لم تستطع المناطق السياحية في بلادنا بأن تكون عامل جذب للأندية المحلية التي فضلت إقامة معسكراتها في الخارج برغم وجود الإمكانات الكبيرة المتوفرة داخليا من فنادق وملاعب رياضية تستطيع فرقنا إقامة تدريباتها بشكل جيد وفي طقس بارد مشابه للدول الأوروبية وكان من المفترض على الجهات السياحية تقديم عروض مغرية تصل لاستقدام أندية خليجية وعربية لخوض مباريات ودية مع الأندية مع استفادتها من كامل الحقوق الدعائية ودخول الجماهير الرياضية لتغطية تكاليف المباريات. ومن سلبية المعسكرات الخارجية أن الأندية تتباهى بإقامتها خارجيا وبلا شك سوف تلقي بظلالها وتزيد من الأعباء المالية مما يعني تأخير في رواتب اللاعبين والعاملين بل إن بعض الأندية وصل بها الأمر للمغادرة خارجيا وهم لم يدفعوا المسحقات التي عليهم وسبق لأندية مثل الاتحاد والنصر والهلال والأهلي أن أقاموا معسكرات داخلية كانت ناجحة خاصة الاتحاد الذي حقق بطولات الدوري والكأس من وراء تلك المعسكرات الداخلية فلماذا لم يتم تكريس إقامة المعسكرات في داخل البلاد برغم تمتع بلادنا والحمدلله بمقومات سياحية جيدة في أغلب المناطق تأتي في مقدمتها الطائف والباحة وأبها وهي قادرة على استضافة العديد من الأندية ولكن أين دور القطاع الخاص في تفعيل مثل هذه الميزة والاستفادة بشكل أفضل من تواجد الأندية في مثل هذه المناطق.