في عصر يوم الثلاثاء ما قبل الماضي الموافق: 03 07 1431ه كانت زيارتي لمستشفى ينبع العام إذ كنت أنتظر فيه خبراً جميلاً وهي مولودتي الجديدة ولله الحمد ومن المؤكد بأن من يكن بذلك التوتر العصبي في مثل تلك الحالات فرأت عيني مالا يصدقه عقل ولا منطق ولا حتى دين ولعلي أستدرجها لكم.عدم وجود كراسي جلوس رغم وجود 12 كرسيا بغرفة المدير المناوب و6 كراسي عند مدخل الطوارئ ونقالتين لإسعاف المرضى بحالة جيدة وسبعة نقالات تالفة ملقاة على الأرض على مرأى ومشهد للزوار والمراجعين. وجدت استراحة تدعى (استراحة النساء لغرفة الولادة) فحمدت الله بأن أجد غرفة أجلس بها وخاصة لخلوها من النساء ومكيفة تحميني أنا وغيري من غبار تلك الظهيرة الحارقة فكانت أشبه بالصندقة بمكيف حار وصوت عالٍ وبدون هواء به حتى ساعة الخروج فلا توجد بها كراسي وإنما اتخذت لمخزن لشراشف الأسرة، كنت جالس بمكتب المدير أعلاه وكنت بصدد كتابة شكوى ولكن تأكدي التام بأن الورقة سوف تتلف بعد خروجي فدخل أحد الزوار وقال للمدير المناوب (عن إذنك نبغى نتبرد) فشهادة حق ماردهم بل رحب بهم. تم إبلاغ المدير المناوب بعدم وجود كراسي باستراحة النساء فقلت له (حتى لو تنكرت بالزي النسائي لكي أمنح بالجلوس فلا كراسي توجد ولا مكيف بارد أتبرد تحته) لم يتم التعليق.عدم الاهتمام بالممتلكات العامة وعلى سبيل المثال الاستراحة، عدم احترام المواطن رغم قيامي بإحضار سجادة صلاة والجلوس عليها أنا وشخص آخر والمدير المناوب يرى هذا المنظر ولم يحرك ساكناً فهل هذا هو قدر المواطن عند المسئولين؟ حينما رفع الحق منادياً لصلاة العصر هممت أنا ومن معي للوضوء فكانت المفاجأة الكبرى بأن دورات المياه لا توجد بها حمامات وجميع المغاسل تالفة ما عدا واحدة هي التي تعمل وبحالة شبة جيده. قسم الولادة فهو مفتوح للزيارة لمن هب ودب وحتى الساعة الحادية عشرة والنصف وقت خروجي، الأدوية التي تكتب للمريض نصف تجده بصيدلية الليل والنصف الآخر تجده بصيدلية النهار التي بالعيادات الخارجية. يتعذر البعض بأنهم لا يهتمون بكلام المواطن وبلبلة الكاتب فالشغل الشاغل بالوقت الراهن لذلك المبنى الجديد الذي كلف الدولة ملايين الريالات وحراس الأمن الذين يجلسون عند بوابتها زارعين الأمل للمارين بأنها تفتح قريباً ولكن عدم التهيئة سبب التأخير والدليل القاطع بأنه توجد بعض المخالفات لذا وجب التأخير). من هو المسئول!!! هذه هي الحقيقة المرة وهذا هو الوضع الحالي فليس أنا بأول من كتب ولن أكون آخر من يكتب في هذه المأساة وإنما تجري الرياح بما لا تشتهي الصحة احياناً. عمير بن عواد المحلاوي ينبع الصناعية البريد الإلكتروني:[email protected]