أكثر من 300 متدرب ومدرب تشرفوا بالتطوع في برنامج الصيانة الطارئة لمتضرري سيول جدة من منسوبي وحدات مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة هم على موعد اليوم لحضور تكريم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة فرصة طالما انتظروها ليعبروا بصوت واحد: ثقتكم ياصاحب السمو فخر لنا. الدكتور راشد بن محمد الزهراني رئيس المجلس قال في حديث له بهذه المناسبة : ما أروع يوم الوفاء، ويوم التكريم إذا كان من قامة تعرف معنى الوفاء كشخص الأمير خالد الفيصل. إن تكريم الفيصل لأبنائه هذا المساء هو فخر بحد ذاته لهم.. كيف لا وهو من أعطى لهم شارة الثقة بالنزول لأرض الميدان لمواجهة الآثار المترتبة على كارثة سيول جدة، كانت ثقة سموه اختبار إثبات لمسؤولية المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اجتماعياً وثقة أكدت بما لايدع مجالاً للشك أن اليد المهنية السعودية قادرة على البناء والعطاء والعمل. وزاد من ثقتهم متابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة التي سارعت من مرحلة الصيانة والتأهيل وجعلت المهنيين أمام تحد آخر لإثبات أحقيتهم بالثقة وتحدي الظروف خاصة أن مثل هذه الكارثة تعتبر محكاً لتقديم ما يريد أهل العمل والمهنة تقديمه. برنامج الصيانة الطارئة.. قصة إثبات ووفاء وخدمة وثناء وثقة وعطاء بأيد سعودية أعادت الابتسامة لأسر سعودية و مقيمة.. صيانة 657 وحدة سكنية ما بين شقة وفيلا ومنزل وتنفيذ 1925 مهمة عمل لصيانة المنازل حسب الاحتياج. جهود منظمة، وعمل تطوعي ومتخصص، ودقة متناهية، ومتابعة في التنفيذ يشهد عليها محررو جريدة المدينة الذين كانوا مع المهنيين خطوة بخطوة بدءاً من طلب المواطن والمقيم للصيانة وحتى ابتسامة الرضا على محياه. المواطنون الذين استفادوا من خدمة برنامج الصيانة الطارئة ثمنوا موافقة مقام الإمارة وتكريمها وجهود ومتابعة المحافظة وكذلك دور المؤسسة على متابعتها وتواجدها المستمر وتسخير كافة إمكانياتها لدعم مثل هذه البرامج المتخصصة وأضافوا: تخصصات الكهرباء والتبريد والتكييف والنجارة واللحام والسباكة وصيانة الأجهزة المنزلية. كانت معنا لحظة بلحظة بل إن تواجدهم في مقرهم طوال أيام عملهم منع سيطرة العمالة الوافدة على الأعمال المهنية التي نحتاجها بالفعل كما ثمنوا دور الصحيفة في متابعة فصول هذا البرنامج وفتراته وتلمس احتياجاتهم وعلى رأسهم سعادة رئيس التحرير الدكتور فهد عقران الذي كانت زيارته لمنازلنا وطاقم المدينة معبرة لدور إعلامي حقيقي ورسالة إخلاص لدور المدينة المهم لازالت عالقة في أذهاننا دافعاً لتقديم المزيد من العطاء وزيادة ثقة المهنيين في أنفسهم.