تأتي الإجازة الصيفية لتسعد جميع أفراد العائلة لأنها فترة الاستجمام والراحة من عناء الدراسة والعمل. ويحتار الكبار قبل الصغار أين نقضي الإجازة وكيف نقضيها وماذا نعمل؟؟؟ ويتساءل أولياء الأمور من آباء وأمهات كيف يمكن أن يقضي أبناؤنا فترة الإجازة دون عناء أو ملل أو تضجر؟؟ وكيف يمكن أن يستفيدوا من هذه الإجازة؟؟ خاصة بالنسبة للذين لا يستطيعون السفر بسبب ارتباط والدهم بالعمل، أو الاشتراك في المراكز الصيفية والدورات الفنية والتعليمية واللغوية الباهظة التكاليف أو الذين لا يحظى آباؤهم بإجازة معهم لظروف العمل. وفي هذه الحالة يتطلب من الوالدين التعاون مع الأبناء ومساعدتهم في كيفية قضاء فترة الإجازة دون مشاكل أو عناء خاصة أن فترة الإجازة حق من حقوق الأبناء وهي فترة يفترض أن يستمتعوا فيها ويجددوا حيويتهم حتى يعودوا بعدها للدراسة أو للعمل وهم في قمة الشوق والاستعداد. ولابد من مكافأة جميلة للناجحين منهم. وفرصة جيدة يتدارك فيها من لم يحالفهم الحظ بالنجاح ويعوضوا ما فاتهم. وتعتبر فترة الإجازة هي فرصة لمحبي السفر والرحلات والسياحة سواء الداخلية أو الخارجية لتنظيم رحلاتهم والاستمتاع بها. وعلى الذين لا يستطيعون السفر لأي سبب من الأسباب السابقة الذكر أن يشتركوا في أحد المراكز الصيفية والدورات العديدة التي تكثر في هذه الفترة حيث يتعلمون الجديد والمفيد وهي فرصة لهم أيضا لتعلم لغة جديدة أو مهارة جديدة كالسباحة أو ركوب الخيل أو فن من فنون القتال كالكاراتيه او الكونج فو وغيرها من رياضات الدفاع عن النفس. والذين لا يستطيعون الاشتراك في هذه المراكز أو الدورات لضيق ذات اليد أو لعدم توفر المواصلات. فليس عليهم أيضا قضاء اليوم في النوم، لأنه يمكنهم أن يتعلموا أشياء مفيدة وجديدة في منازلهم. كما يمكنهم متابعة برامجهم المفضلة والتي لم تتح لهم فرصة المتابعة الجيدة في السابق. وإذا شعروا بالملل يمكنهم دعوة أصدقائهم في إحدى الأمسيات. وفترة الإجازة فرصة لزيارة الأهل والأصدقاء بحرية والتي غالبا لم تكن متاحة لهم في فترة الدراسة والعمل للقاء والزيارة أو تكون قصيرة ما. ويمكنهم أن ينتهزوا الإجازة في انجاز بعض الأعمال الترويحية الخاصة التي توقفت مرارا وتكرارا فترة الدراسة والعمل وينجزونها الآن. وهناك فرصة لهواة قراءة " الكتب والقصص والروايات وغيرها" أو الكتابة الأدبية أو العلمية المشاركة في تبادل الآراء والأفكار عبر الصحف أو عن عبر المنتديات عن طريق النت. ولمن لديه هواية مهنية أو ميكانيكية أو فنية أن يحاول أن يصلح بعض الأجهزة القديمة والتالفة أن وجدت بالبيت. ولمحبي تربية الطيور أو الحيوانات الأليفة وووو. يعتبرها فرصة لهم جيدة لممارسة هذه الهوايات. وللتواقين لقيادة السيارات هي وقت مناسب لتعلم قيادة السيارات لمن لا يجيدونها. ونتمنى من أعماق قلوبنا أن لا يعجز أي شخص أبدا وأن لا يتضجر من إجازته حتى ولو لم يخرج من منزله. فقط أنت بحاجة إلى أن تقنع ذاتك بأنه يجب عليك أن تتصرف في حدود قدراتك وإمكانياتك المتوفرة لديك وتحب أسرتك وتتعاون معها. وتمنياتي القلبية لكم في مملكتنا الحبيبة بقضاء إجازة سعيدة ومفيدة سواء محلية أو خارجية. جمعه الخياط باحث ومحلل اجتماعي وصحي مكة المكرمة