قالت أكبر نقابة للعاملين في شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات إن اعضائها رفضوا عرضا من الشركة بشأن العقود وصوتوا لصالح الاضراب عن العمل ولكن النقابة وافقت على تأجيل بدء الاضراب لمدة 48 ساعة لاتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات . وأعلنت قيادة " الرابطة العالمية للعمال " تمديد الموعد النهائي وهو ما يعني أن العاملين في بوينج سيواصلون العمل حتى غد الجمعة بعد أن قالت إن 87 بالمئة من اعضائها صوتوا لصالح بدء الاضراب عند منتصف الليل امس الأربعاء . وما لم يتم التوصل الى اتفاق لعقد جديد لمدة ثلاث سنوات بحلول غد الجمعة فسيبدأ حوالي 27 الف عامل في بوينج اضرابا سيكلف الشركة نحو 100 مليون دولار في صورة ايرادات يومية مفقودة مع توقف العمل في خطوط انتاج الطائرات . وقال فيكتور سكراتشر الخبير في النزاعات العمالية في شركة فنويك اند ويست " هذا اسلوب معروف جدا لتفادي بدء الاضراب ." واضاف ان قوة التصويت لصالح الاضراب ستبقي بوينج " متيقظة " ولكن تمديد المهلة يتيح الوقت للعثور على حل وسط . وسيكون الاضراب هو الرابع من نوعه في 20 عاما لاعضاء الرابطة الذين يعملون أساسا في مصانع الطائرات التجارية لبوينج في منطقة سياتل . ومن شأن الاضراب أن يؤثر سلبا على الاقتصاد الامريكي كما قد يؤدي الى تقلص طلبيات السلع المعمرة مع احجام شركات الطيران عن شراء طائرات جديدة . ومن الحتمي أن أي اضراب في بيونج سيؤخر العمل في انتاج طائرات 787 دريملاينر الجديدة التي تمثل المفتاح لمستقبل بوينج والتي تأخر العمل فيها بالفعل 15 شهرا عن الموعد المقرر .