ضمنت البرتغال تأهلها لدور ال16 في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا إثر فوزها الكبير على كوريا الشمالية 7-0 ضمن منافسات المجموعة السابعة، وفي ذات المجموعة اقتربت تشيلي من التأهل للدور الثاني بفوزها على سويسرا بهدف دون رد . وفي منافسات المجموعة الثامنة عوض المنتخب الاسباني خسارته في الجولة الاولى من سويسرا بفوز على هندوراس بهدفين دون رد. البرتغال * كوريا الشمالية التهمت البرتغال منافستها كوريا الشمالية بسباعية نظيفة تحت الأمطار الغزيرة على ملعب "غرين بوينت" في كايب تاون ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال جنوب إفريقيا في كرة القدم. تناوب على تسجيل الأهداف راوول ميريليس (29) وسيماو سابروزا (53) وهوغو الميدا (56) وتياغو (60 و89) وليدسون (81) وكريستيانو رونالدو (87) وكانت البرازيل فازت على ساحل العاج 3-1 في المجموعة ذاتها. ووضعت البرتغال قدما في الدور الثاني بعد أن رفعت رصيدها إلى 4 نقاط خلف البرازيل التي تأهلت رسميا وله ست نقاط، وتملك ساحل العاج نقطة مقابل لا شيء لكوريا الشمالية. وتنتظر البرتغال مواجهة نارية مع البرازيل في الجولة الثالثة الجمعة المقبل، في حين تلتقي ساحل العاج مع كوريا الشمالية، ولكن تبدو البرتغال في وضع أكثر من جيد للتأهل حتى في حال خسارتها أمام البرازيل لان ساحل العاج بحاجة إلى فوز على كوريا بفارق كبير جدا من الأهداف . النتيجة هي الأكبر في مونديال جنوب أفريقيا حتى الآن، بعد أن كانت ألمانيا حققت الفوز بأربعة أهداف نظيفة على استراليا في الجولة الأولى. وجدد المنتخب البرتغال بالتالي فوزه على نظيره الكوري الشمالي حيث ما يزال لقاؤهما في مونديال انكلترا 1966 ماثلا في الأذهان حين صدم الكوريون منافسيهم بثلاثة أهداف نظيفة قبل أن ينتفض البرتغاليون ويحولوا النتيجة إلى 5-3، بعد تألق الأسطورة اوزيبيو الذي سجل أربعة أهداف. وتميزت المباراة بإيقاع سريع خصوصا من البرتغاليين الذين اظهروا وجههم الحقيقي وركزوا هجماتهم على الأطراف فأربكوا الدفاع الكوري الشمالي الذي لم يكن متماسكا كما حصل في المباراة الأولى أمام البرازيل. سويسرا * تشيلي خطت تشيلي خطوة هامة نحو الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها والأولى منذ 1962 عندما حلت ثانية على أرضها، بعد فوزها الثمين على سويسرا 1- صفر على ملعب "نيلسون مانديلا باي" في بورت اليزابيث ضمن منافسات المجموعة السابعة لمونديال جنوب إفريقيا لكرة القدم. وسجل مارك دينيس غونزاليز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 75. وهو الفوز الثاني على التوالي لتشيلي بعد الأول على هندوراس 2-صفر في الجولة الأولى وباتت بحاجة إلى نقطة واحدة في مباراتها الأخيرة أمام اسبانيا يوم الجمعة المقبل. في المقابل، منيت سويسرا التي لعبت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 31 اثر طرد لاعب وسطها فالون بهرامي، بخسارتها الأولى بعد فوزها المفاجئ على اسبانيا بطلة أوروبا 1-صفر 1-صفر في الجولة الأولى. ونجحت تشيلي في وضع حد لنجاح السويسريين في الحفاظ على نظافة شباكهم وهزوا شباكهم بعد 8 دقائق فقط من تحطيمهم الرقم القياسي من حيث عدد الدقائق التي خاضوها دون ان تتلقى شباكهم اي هدف. وحطم المنتخب السويسري بالتالي الرقم القياسي (550 دقيقة) الذي سجلته ايطاليا في 17 يونيو 1986 وفي الثالث من يوليو 1990، وبات الرقم الجديد 558 دقيقة. ولم ترق المباراة إلى المستوى المنتظر من المنتخبين خصوصا في الدقائق العشر الأولى التي شهدت حذرا كبيرا منهما قبل أن يفرض المنتخب التشيلي سيطرة نسبية في وسط الملعب دون خطورة على المرمى باستثناء تسديدتين قويتين تصدى لهما دييغو بيناليو بنجاح . وشهدت المباراة اندفاعا بدنيا من الطرفين واضطر الحكم السعودي خليل الغامدي إلى إشهار البطاقة الصفراء 4 مرات في مدى 25 دقيقة قبل أن يطرد لاعب وسط وست هام الانكليزي فالون برهامي في الدقيقة 31 لضربه لاعب الوسط ارتور فيدال بكوعه. أسبانيا 6 هندوراس نفض المنتخب الاسباني بطل أوروبا عنه غبار هزيمته المفاجئة أمام سويسرا (صفر-1) وذلك عندما تغلب على هندوراس 2- صفر على ملعب "ايليس بارك" في جوهانسبورغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال جنوب إفريقيا 2010، ليستعيد "لا فوريا" روخا بريقه السابق ويدخل مجددا على خط التأهل "الحامي" إلى الدور الثاني وحتى تصدر المجموعة. وكان المنتخب السويسري فجر اكبر مفاجأة في النسخة التاسعة عشرة بإسقاطه بطل أوروبا الأربعاء الماضي، مؤكدا أن المباريات تحسم على ارض الملعب وليس على الورق، وذلك بعد أن دخل "لا فوريا روخا" إلى العرس الكروي الأول في القارة السمراء وهو المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب للمرة الأولى بسبب العروض الرائعة التي قدمها قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة، لكن المنتخب السويسري رفض ان يكون ضحيته فحقق المفاجأة وأسقطه لأول مرة من أصل 19 مواجهة جمعت الطرفين حتى الآن. وكان بإمكان فيا أن يصبح ثاني لاعب يسجل ثلاثية في النسخة الحالية بعد الأرجنتيني غونزالو هيغواين لكنه أضاع ركلة جزاء (62) ليكتفي بثنائية رفع من خلالها رصيده الدولي إلى أربعين هدفا، فأصبح على بعد أربعة أهداف من راوول غونزاليز، صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة مع المنتخب. واحتاج فيا إلى 60 مباراة فقط لكي يسجل 40 هدفا مع "لا فوريا روخا"، في حين أن راوول غونزاليز الذي استبعد عن المنتخب منذ 6 سبتمبر عام 2006 حين خاض مباراته الدولية الأخيرة ضد ايرلندا الشمالية (3-2) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2008، لعب 102 مباراة سجل خلالها 44 هدفا. واحتفلت اسبانيا بالتالي بأفضل طريقة ممكنة بذكرى مرور 46 عاما بالكمال والتمام على ظفرها بلقبها الأول عندما توجت بطلة لأوروبا في 21 يونيو 1964 بتغلبها في مدريد على الاتحاد السوفياتي 2-1 وسجل الهدفين حينها خيسوس بيريدا ومارسلينيو. وسيكون رجال دل بوسكي أمام فرصة انتزاع صدارة المجموعة وتجنب مواجهة البرازيل، متصدرة المجموعة السابعة، في الدور الثاني عندما يتواجهون في الجولة الأخيرة الجمعة المقبل مع تشيلي التي حققت فوزها الثاني، بعد الأول على هندوراس (1-صفر) بتغلبها على سويسرا (1-صفر أيضا)، لكن على أبطال أوروبا أن يخرجوا فائزين بفارق هدفين من مباراتهم مع المنتخب الأميركي الجنوبي.