كثفت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة من دورها في خدمة مسيرة البحث العلمي من خلال عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز من أجل الرقي بهذه المنظومة لصناعة المعرفة وخدمة المجتمع بتوجيهات من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله الذي يدعم البحث العلمي في سبيل الرقي به في مختلف مجالات الحياة. وأوضح وكيل عمادة البحث العلمي للأبحاث بالجامعة الدكتور عبد المحسن بن راجح الشريف ان الجامعة تركز ومن خلال هذا الدور على إقامة أيام البحث العلمي والتي تستعرض فيها نشاطات المراكز العلمية المختلفة والمتخصصة والمعامل المركزية والكراسي العلمية وأهم المخرجات البحثية للمشروعات البحثية المنفذة بواسطة نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا والباحثين بالجامعة التي قامت بدعمها رغبةً في النهوض بمستوى البحث العلمي على المستوين الإقليمي والعالمي. وأكد أن الجامعة تسعى لأن تكون من خلال هذا الحراك البحثي في مصاف جامعات العالم المتطورة في مجالي الدراسة والبحث والابتكار وتطوير منظومة البحث العلمي بها وإبراز مخرجات المشروعات البحثية الجارية بالجامعة والتفاعل بين مخرجات المشروعات البحثية ومتطلبات المجتمع والمشكلات العلمية والفنية لمشروعات القطاع الخاص وفتح نافذة يرى منها المجتمع إمكانات البحث العلمي وقدرات الباحثين إلى جانب تفعيل آلية راشدة لمشاركة المجتمع في صياغة الرؤية المستقبلية للبحث العلمي وإرساء حلقة جديدة في سلسلة التواصل بين الجامعة والمجتمع.وأضاف أن تشجيع البحث العلمي في المجالات النظرية والتطبيقية والتقنية هو أحد أهداف الجامعة وتحقيقاً لذلك ودفعا في اتجاه الأصالة الفكرية والعلمية فان الجامعة تتيح لأعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين والطلاب استخدام التسهيلات المتوافرة من معامل ومكتبات وذلك لإجراء البحوث في مجالات اهتمامهم. كما يجوز للجامعة وكلياتها ومراكز البحوث المختلفة وأعضاء هيئة التدريس بها التقدم من خلال القواعد والنظم السارية حالياً بالجامعة. وذكر وكيل عمادة البحث العلمي للأبحاث بجامعة الملك عبدالعزيز أنه حرصاً من عمادة البحث العلمي على مواكبة التقدم العلمي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وتسهيلاً على الباحثين فإنها تقدم النظام الإلكتروني لدعم المشروعات البحثية معتبرا هذا النظام الأول من نوعه داخل الجامعات السعودية حيث أنشأت عمادة البحث العلمي بالتعاون مع عمادة تقنية المعلومات بجامعة المؤسس النظام الإلكتروني للتقدم للمشروعات البحثية المدعمة مما يتيح التعديل و تحديث النظام في أي وقت. وأضاف أن هذا النظام الإلكتروني يهدف لدعم المشروعات البحثية إلى خلق بيئة تواصل تتمتع بالمرونة و السهولة في تناقل المعلومات والبيانات بين جميع الأطراف المساهمة في اتخاذ القرار بما يتعلق بالمقترحات البحثية المقدمة إلى عمادة البحث العلمي إضافة إلى إتاحة الفرصة لهذه الأطراف لتبادل المعلومات بشكل إلكتروني بعيداً عن العمل الورقي مع أرشفة كاملة للأبحاث إلكترونياً و يسهل إعداد مستخلصات هذه الأبحاث باللغتين العربية والإنجليزية لهذه الأبحاث ورقياً فيما بعد إذا تطلب الأمر ذلك.وبين أن تقديم المقترح البحثي للفريق العلمي يتم بواسطة الباحث الرئيس عن طريق إدخال رقمه الوظيفي الخاص به ويتيح هذا النظام معرفة جميع البيانات العلمية للباحث الرئيس من خلال تخصصه العلمي الدقيق وكذلك الدرجة العلمية والكلية التابع لها ومعرفة بريده الإلكتروني ورقم الهاتف لسهولة الاتصال به لاحقاً. وأفاد أن دور الباحث الرئيس يكمن في اعتباره المسؤول عن كتابة المقترح البحثي من خلال واجهات خاصة وفقاً لشروط و محددات معينة في النظام وهو الذي يقوم بإرسال مشروع مقترح البحث العلمي ويقوم بالإطلاع علي نتائج التحكيم الخاصة بمشروعه البحثي والإجابة عن استفسارات وطلبات المحكمين من تعديلات أو تحسينات على المشروع الخاص به ومن ثم يمكنه متابعة مشروعه عبر النظام. وأشار إلى أن مميزات النظام الإلكتروني هي العمل ضمن بيئة الإنترنت مما ييسر العمل من أي مكان ويسمح لأعضاء هيئة التدريس خارج المملكة بالتواصل مع الجامعة البحثية بما يسمح بزيادة الشراكة العلمية مع جامعاتهم بالخارج وضمان عدم تكرار المشاريع البحثية حيث يتيح النظام الإلكتروني البحث في قاعدة بيانات المشاريع البحثية في السنوات السابقة ويعمل النظام طبقاً للمواصفات القياسية للعمل الإلكتروني ويعمل ضمن قاعدة بيانات ضخمة محدثة للمحكمين في مجالات علمية مختلفة كما أن النظام لا يشترط مواصفات خاصة لأجهزة الحاسب والحفاظ على أمن وسرية البيانات. وقال وكيل عمادة البحث العلمي للأبحاث بالجامعة الدكتور عبد المحسن بن راجح الشريف : يدعم النظام الإلكتروني المشروعات البحثية التالية من خلال واجهتي اللغة العربية والإنجليزية وهي البرنامج العام وبرنامج الأبحاث القصيرة (باحث) وتأليف كتاب وترجمة كتاب وأبحاث سابك وهناك فوائد لهذا النظام الإلكتروني الفريد من نوعه على مستوى الجامعات السعودية منها إدارة الباحثين وفريق العمل البحثي وسرعة تقويم ومتابعة المشروعات البحثية إلكترونياً وسهولة التواصل مع المحكمين إلكترونيا وتحديث وزيادة عدد المحكمين في قاعدة بيانات المحكمين وأرشفة إلكترونية كاملة للمشروعات البحثية وسهولة تصنيف المشروعات البحثية وفقاً لعدة مسارات (أنواع البرامج المقدمة - الكليات - التخصصات الدقيقة). وأضاف أن النظام يمكن من سهولة إعداد مستخلصات الأبحاث باللغتين العربية والإنجليزية آلياً وتوحيد نماذج المشروعات البحثية المقدمة من الباحثين مع سهولة حصر أعداد الباحثين المشاركين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومن خارج الجامعة آلياً وسهولة حصر عدد المشروعات المدعمة بما لا يتجاوز مشروعين للباحث الواحد وإمكانية حصر أعداد مساعدي الباحث من حملة الماجستير والبكالوريوس و الفنيين آلياً وإدخال الميزانية العامة للمشروع و الأجهزة التي يتم شراؤها وإمكانية كتابة العقود مع الباحثين وعمل تحليل إحصائي شامل خلال العام الأكاديمي. وأكد أن أن عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز تسعى جاهدة إلى تطوير خدماتها ونظم عملها لتواكب تطورات العصر آخذة بعين الاعتبار احتياجات أعضاء هيئة التدريس والباحثين فيها وتقوم بتعزيز خدماتها إلكترونياً بهدف تسهيل التفاعل مع المجتمع البحثي بتوفير أرقى وأسرع الخدمات. من جهة أخرى تحتفل جامعة الملك عبد العزيز بجدة الأحد المقبل، بافتتاح معهد السياحة ، بحضور مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب وعميد المعهد الدكتور زهير بن عبدالله طيب، ووكلاء الجامعة وعدد من عمداء الكليات ، إلى جانب المدير التنفيذي لمعهد "ايكول هوتلير لوزان- سويسرا"، سنا ياتندار، ورئيس المعهد السويسري ارنست بروجر الشريك الأكاديمي والفني لمعهد السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز وذلك في قاعة الاحتفالات بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بالجامعة. وأوضح مدير الجامعة أن افتتاح معهد السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز يأتي لينضم إلى قائمة الكليات المتميزة القائمة بالجامعة والتي تتكاتف جميعها للوصول بالجامعة إلى أرقى المستويات العلمية وتحقيق رسالتها الساعية إلى الرقي بالمجتمع عبر تميز ثقافي وعلمي وبحثي رائد، ورؤيتها بأن تكون منارة في المعرفة ذات قيم اسلامية وتقاليد جامعية عريقة. وأضاف:" مع توجه جامعة الملك عبدالعزيز نحو العالمية وحصولها على على 32 اعتماداً أكاديمياً عالمياً من جامعات ومنظمات وجمعيات علمية عالمية، حصدها العديد من الأقسام والبرامج والتخصصات الأكاديمية والتطبيقات بالجامعة، كان لا بد أن يواكب معهد السياحة هذا التوجه ويكون تأسيسه على نفس المستوى العالمي الذي وصلت إليه الجامعة". وأشار إلى أنه من أجل ذلك تعاقدت جامعة الملك عبدالعزيز مع أكبر معهد متخصص في مجال السياحة والفندقة في العالم، وهو معهد "ايكول هوتلير لوزان- سويسرا"، وهو معهد قائم منذ أكثر من 150 عاماً، ليتولى الاشراف على معهد السياحة بالجامعة وتجهيزه أكاديمياً وفنياً ليكون المعهد قادراً على الحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي، ويكون خريجوه في مستوى علمي وعملي يوازي مستوى نظرائهم في أرقي المعاهد العالمية، ويستطيعون العمل في أي مكان في العالم أو إكمال دراستهم في المعهد السويسري أو أي كليات أخرى للحصول على درجة البكالوريوس. ومن جانبه، قال عميد معهد السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز:" بدأت الدراسة بالمعهد بدءاً من الفصل الدراسي الثاني هذا العام، واستقبل 14 طالباً يتلقون الدروس العلمية والعملية على أيدي نخبة متميزة من الأكاديميين والمدربين من أكبر الفنادق العاملة بالمملكة، مع التركيز على الجانب العملي حتى يكون خريجو المعهد على أعلى مستوى بما يمكنهم من الحصول على وظائف في قطاعي السياحة والفنادق بمرتبات عالية تشجع الكثيرين من الطلاب على الالتحاق بالمعهد والانخراط في صناعة السياحة والفنادق بالمملكة". وأشار إلى أن مدة الدراسة بالمعهد سنتان بعد السنة التحضيرية في قسمين هما "الفندقة والضيافة"، و"السياحة والسفر"، و أن المعهد يعمل على أن يرتفع عدد الطلاب المقبولين به إلى 300 طالب في القسمين خلال خمس سنوات. وشدد الدكتور زهير طيب على أن قرار إنشاء معهد السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز جاء تلبية لمتطلبات الخطة الوطنية للتنمية السياحية في المملكة العربية السعودية، وتفعيلاً لما تبنته الهيئة العامة للسياحة والآثار من جعل القطاع السياحي خياراً لتنويع مصادر الدخل الوطني، إضافة إلى توفير فرص العمل في المجال السياحي. وبين أن المعهد يساهم في هذه الاستراتيجية عن طريق تأهيل كوادر وطنية ذات كفاءة عالية وخبرة في مجال صناعة السياحة من خلال تعليم الطلاب بالأسس العلمية والمنهجية في التخصصات التي يقدمها المعهد وربطها بالتعليم العملي والممارسة الميدانية بما يشجع قطاع السياحة على توظيف هؤلاء الطلاب بعد تخرجهم في المعهد بمرتبات مجزية تشجعهم على الانخراط في هذا القطاع الواعد.