بخلاف ما يحصل حالياً من توترات وتصعيد للفوضى والهيجان داخل البيت المكي ظهر الوحداويون أنفسهم في الموسم الرياضي الماضي برونق مميز من الهدوء الإعلامي بشهادة جل المسؤولين ورؤساء أقسام الصفحات الرياضية المحلية، فلم نكن نسمع حينها أي تراشقات إعلامية بين أعضاء مجلس الإدارة كما ألفنا ذلك من قبل على الرغم من وجود نفس الاختلافات الطبيعة والتي كانت تحدث في الأعوام الماضية في النادي وقد صل بعضها إلى حد الخلافات المقززة والتي أضعفت بدورها حركة العمل الإداري بشكل رتيب كما غابت في نفس الوقت تلك الشطحات غير المنطقية التي كان يسوقها لنا بعض أعضاء الشرف على طريقة (ياستي شوفيني من عينك لاترميني). كل تلك المعطيات الجديدة لم تكن وليدة الصدفة إنما جاءت ترجمة للعمل الصادق والهادف لتحسين الصورة الإعلامية للنادي المكي من خلال تضافر الجهود بين مجلس الإدارة والمركز الإعلامي الذي حمل على عاتقه رسم الخطوط العريضة من اجل إظهار النادي بصورة هادئة ومشرقة بل ومشرفة لكل الوحداويين الحريصين على تلميع سمعته بما يتناسب مع قدسية موقعه الجغرافي الذي يمثل اطهر بقعة على وجه الأرض. وقد نجحت تلك الجهود في فترة وجيزة وباحترافية عالية من الوصول إلى هدفها السامي على الرغم من منغصات العمل وسط الأجواء المتشاحنة في البيت الوحداوي الكبير والتي هوت بطموحات محبيه نحو الغرق في مشاكل لا نهاية لها, فرأينا الطرح الإعلامي العقلاني والمتزن في الصحف والبعيد كل البعد عن الاجتهادات الصحفية الخطأ عبر تزويد الصحفيين دون تميز احد منهم بالأخبار والصور عبر البريد الالكتروني معدة ومصاغة بشكل احترافي مميز حجبت بدورها محاولات الخروج عن النص بقصد أو تدخل النوايا غير السليمة كون المركز الإعلامي كان كفيلا بإصدار بيانًا صحفيا يدحر كذبهم ويبين تجنيهم على النادي وفي ذلك شواهد عديدة عاشها الجمهور الوحداوي عن كثب والذي لم يكن ينتظر كما كانت العادة تسريب الأخبار عن طريق المقربين من الإدارة بل يجد ملاذه الآمن من خلال رسائل جوال النادي التي أضيف لها خدمة sms في خطوة محسوبة لهم سبقت غالبية الأندية المشغلة لخدمة الجوال بالإضافة إلى بناء مركز إعلامي حضاري ينتظر مراسم افتتاحه بشكل رسمي وعلى الرغم من تلك القفزات التطويرية من هؤلاء المميزين في المركز الإعلامي تجد المتلونين في الصحافة الرياضية يحاولون عبثا نسف تلك الجهود المثمرة والتي لا تروق لنواياهم لأنها تكبح أطماعهم في تنفيذ مخططاتهم المريضة وتمرير أهدافهم الخاصة سواء بالعبث بمكتسبات النادي أو تلميع بعض الأشخاص المهووسين بالشهرة والأضواء ولعل إحدى تلك المحاولات للمتلونين في بث سمومهم الممقوتة تجاه رجال المركز الإعلامي محاولة احدهم تضليل الحقيقة في خروجهم المشرف من النادي عبر تقديم استقالتهم الجماعية نتيجة للخطأ الكبير الذي وقع فيه النادي في قضية انتقال اللاعب كامل المر للنادي الأهلي وما صاحبها من أحداث أفسدت مصداقيتهم لدى الجماهير فكان قرار الاستقالة الجماعية بادعائه أنهم أُقيلوا بل ذكر أنهم (طردوا) !! وعلى الرغم من أنني أوقن تماما أن الكعكي كان بإمكانه سرد مبررات واقعية خير من إصدار ذلك البيان إلا انه سكت عنها لأنه في اعتقادي يفتقد الجرأة والمواجهة أولا وثانيًا لأنه لا يستطيع القيام بمناورة يصل من خلالها لهدفه الحقيقي وربما يعاب عليه عدم قدرته في اللعب بتلك المهارة لأنه يعتبرها خارج حدود التعامل الأدبي مع الوسط الرياضي المليء بالمتناقضات مما أوقعه في خطأ اكبر دفع بالمتربصين لمهاجمته وإعلان الحرب عليه واعتباره خطأ غير مغتفر نهائيا ساعدهم على ذلك (المتلونين) من خلال إشهار أقلامهم بأساليب رخيصة مرفوضة عبثت بمكتسبات الهدوء الإعلامي الذي عم نادي الوحدة في الموسم الماضي. لذلك أطالب عبدالمعطي كعكي إن يكف عن المبالغة في الأدب ويقوم بكشف أوراقه التي تلجم هؤلاء, ليعي حينها العقلاء ماذا قدم عبدالمعطي كعكي مع أعضاء مجلس إدارته خلال فترة التكليف الأولى وماذا لديهم خلال فترة التكليف الثانية في الموسم القادم مع أملي أن لا تحمل اتهامات التشكيك في وحداوية بيت الكعكي العريق انعكاسات سلبية على قيادة عبدالمعطي للنادي لان أعماله ستكون خير رد ملجم لهم فيتركهم كالحيارى في ريبهم يترددون. همسة: على عبدالمعطي كعكي أن يتريث كثيرًا قبل أن يقدم على اختيار الطاقم الجديد للمركز الإعلامي فخسارة المركز كبيرة والفراغ المتروك بعد الاستقالة الجماعية كبير جدًا صعب أن يملؤه إعلامي في الساحة الوحداوية.