اختتم الملتقى الثالث للسيرة النبوية والذي نظمته جامعة طيبة بالتعاون مع مشروع تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم فعالياته بمحاضرتين الأولى بعد صلاة المغرب للشيخ الدكتور والداعية المعروفة سعيد بن مسفر القحطاني بعنوان (خصائص النبي صلى الله عليه وسلم)، والمحاضرة الثانية بعد صلاة العشاء ألقاها الأستاذ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء بعنوان (هكذا كان الحبيب صلى الله عليه وسلم). وكان الملتقى قد واصل فعالياته حيث قدم أخصائي التدريب بالخطوط السعودية الأستاذ عبد الله الجميلي دورة في جزءها الأول بعنوان "كيف ننشر الحب المحمدي" واستعرض الجميلي في دورته المحاور التي يقوم عليها خلق المسلم في التعامل مع أخيه المسلم ومع الآخر، مقدماً عدداًً من الأمثلة حول كيفية نشر حب النبي صلى الله عليه وسلم. وألمح الجميلي إلى بعض من الدروس التي كان يتعلمها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم منه من خلال تعامله مع زوجاته وبناته وأبناءه وكيف كان يخدم أهله ويخصف نعله وكيف انتشر هذا الحب بداخل نفوس أصحابه وكيف وصل التأثير عقولهم وأصبحوا ينشرون الحب في بقاع الأرض. وركّز الجميلي على كيفية تنمية مهارات المحبة والتواصل والاستماع إلى الآخر وأهمية تطوير هذه القدرات لكي ينتشر الحب المحمدي بدء من العائلة وحتى يعم أرجاء الأرض. من جانب آخر ألقى الشيخ عدنان خطيري عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية محاضرة بعنوان (مواقف وعبر من وفاة خير البشر صلى الله عليه وسلم) بعد صلاة العشاء وتركزت المحاضرة حول الساعات الأخيرة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم،مروراً بسكرات الموت ووجوده في بيت عائشة رضي الله عنها والتفاف أصحابه حوله، وكيف كانت تلك اللحظات عصيبة. واستعرض الشيخ خطيري وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وللأمة الإسلامية في هذه الساعات وتركيزه على المثل العليا للأخلاق، وحرصه صلى الله عليه وسلم على بث روح الوحدة ونبذ الفرقة وتأكيده على بعض السنن في الساعات العصيبة قبل وفاته صلى الله عليه وسلم. وقدم الشيخ خطيري عدداً من الدروس المستفادة من هذه المواقف وكيف يمكن للإنسان المسلم الاستفادة منها وتطبيقها في حياته ليسعد في حياته الدنيوية والأخروية.