برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يختتم مساء اليوم الجمعة على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض الموسم الرياضي الحالي بلقاء الكلاسيكو الكبير بين الهلال والاتحاد على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال . ويعتبر هذا اللقاء الكبير فرصة مثالية للاتحاد لرد الدين للهلاليين الذي منعه من الحفاظ على لقبه الماضي في الدوري ، ويسعى الفريق الهلالي إلى إضافة لقب ثالث له هذا الموسم بعد أن فاز بدوري زين السعودي وكأس ولي العهد،بينما الاتحاد يبحث عن لقبه الأول في الفرصة الأخيرة له هذا الموسم بعد خروجه خالي الوفاض من جميع المسابقات وآخرها كأس آسيا للأندية الأبطال ،وسينال الفائز اليوم إضافة إلى الكأس الذهبية مبلغ أربعة ملايين ريال، فيما سيكون نصيب الخاسر مليونين ونصف المليون ريال .. وفيما يلي التفاصيل: يأمل الهلاليون في رفع عدد بطولاتهم إلى 51 بطولة بعد أن فازوا ب50 بطولة سابقة ، فيما يطمح الاتحاديون لإضافة البطولة رقم 32 في تاريخهم بعد أن بلغوا الرقم 31 بفوزهم بالدوري في الموسم الماضي ، وستكون مباراة اليوم من اللقاءات القوية والممتعة التي ينتظرها الجمهور السعودي والعربي بفارغ الصبر ، لوفرة النجوم في الفريقين . وبرهن الهلال على علو كعبه على الاتحاد في هذا الموسم بعد الفوز بالخماسية في الدور الأول بالدوري بينما الاتحاد هزمه هذا الموسم بهدفين لهدف في جدة بالدور الثاني. ويسعى الهلاليون لتأكيد أنهم الفريق الأفضل هذا الموسم بعد فوزهم ببطولة دوري المحترفين السعودي وكأس ولي العهد فيما يريد الاتحاد تأكيد أنه يملك فرس الرهان بالفوز بالكأس من خلال الأرجنتيني هيكتور الذي حقق لقب المسابقتين الماضيتين مع الليث الشبابي . بلغ الهلال النهائي بعد تجاوزه للفتح في دور الثمانية بفوزه ذهابا وإيابا لينتقل للمواجهة الأجمل والأصعب مع منافسة التقليدي النصر وكسبه ذهابا ب5-3 وتعادلا إيابا بهدف لمثله ليصل النهائي لملاقاة الاتحاد الذي تجاوز الحزم في ربع النهائي وبعد ذلك تفوق على الشباب في جدة والرياض. الاستعدادات التي سبقت النهائي كانت مكثفة من المدربين وشملت التمارين اللياقية والتكتيكية المناسبة وتجربتها في المناورات التدريبية من أجل الوصول للتوليفة الأمثل والأسلوب المناسب لكسب المنافس كما أن العامل النفسي كان له اهتمامه بتواجد أعضاء الشرف وتحفيز الفريقين معنويا وتهيئة الأجواء المناسبة قبل اللقاء وقد وعدوا النجوم بمكافآت ضخمة في حال حصد اللقب. أسلوب اللعب الذي ينتهجه الفريقان واحد وهو الاعتماد على طريقة 4-5-1 من خلال تكثيف منطقة الوسط بوجود خمسة لاعبين يتميزون بالمهارة وتأدية الواجبات الدفاعية والهجومية وبرغم الصورة الظاهرية الدفاعية للتكتيك إلا أن الفريقين لديهما نجوم مميزون قادرون على تقديم الإضافة الفنية والتسجيل وصناعة الأهداف مثل نور والنمري وبوشقير وحديد وكريري في الاتحاد وفي المقابل ويلهامسون ونيفيز و الشلهوب والفريدي والغنام في الهلال ويملك الفريقان دفاعاً قوياً تترجح فيه الكفة للجانب الأزرق ولدى الهلال نجم كوري مميز يجيد الزيادة الهجومية على الأطراف ودعم ويلهامسون في الطرف الأيمن كحال الرهيب في الجانب الاتحادي . ومازالت الجماهير الاتحادية غاضبة على هيكتور بعد الخروج الآسيوي من أمام فريق ذوب آهن اصفهان بعد اللخبطة الفنية التي وقع فيها بعدم اشراكه للعديد من اللاعبين الجيدين امثال بوشروان والشرميطي. بصورة عامة نجد أن الخطوط متكافئة لحد كبير فحراسة المرمى مثلا مطمئنة بوجود مبروك زايد وحسن العتيبي اللذين قدما مواجهات قوية في الفترة الماضية ساعدهم على ذلك قوة الجانب الدفاعي في الطرفين أما هجوميا فنسبة التهديف جيدة في المسابقة فالهلال سجل 11 هدفاً بمعدل ثلاثة أهداف لكل مباراة والاتحاد سجل 8 أهداف بواقع هدفين وهذا يؤكد قوتهما الهجومية الضاربة . الأوراق الرابحة على دكة البدلاء حاضرة بجوار جيريتس وهيكتور اللذين سيسعيان للاستفادة منهما حسب مجريات اللقاء الهام والمطلوب فيه اللقب الأغلى هذا الموسم واستلام الكأس من يدي خادم الحرمين الشريفين الذي يعتبر حضوره شرفاً رفيعاً للرياضة والرياضيين ودعماً لمسيرتهما الرياضية والشبابية. فالهلال لديه في الدفاع نامي وخيرات وفي الوسط الغامدي والدوسري والفرج والمحياني في الهجوم كما أن الاتحاد يملك هيكتور بوشروان والشرميطي والزبيدي والصبياني . الفريق الاتحادي سيدخل اللقاء وصفوفه مكتملة بعودة الصقري بعد الإيقاف فيما الهلال سيفتقد لأحد محترفيه الأجانب المؤثرين وهو الروماني رادوي والذي يوجد بدائل جاهزة له حتى لو كانت اقل كفاءة من رادوي. اللقاء بصفة عامة يهدف من خلاله الفريقان لحصد اللقب والذي ستكتظ فيه مدرجات درة الملاعب بجماهير وأنصار الفريقين لدعمهما، فالهلاليون يريدونه موسما استثنائيا يؤكد علو كعبهم، والاتحاديون يبحثون عن طريق العودة للألقاب ومابين هذا وذاك ستكون مساحة المتعة حاضرة من العملاقين .