لا جديد الحال كما هو لم يتغير بعد، عقب كل موسم يحزم احد نجوم الفرسان أمتعته مودعًا نادي مكةالمكرمة ظنًا منه بأنه (على موعد مع التألق)، رحل أسامه وتبعه عيسى وقبلهما تم ترحيل ناصر والآن قرر كامل الموسى الرحيل بداعي البحث عن مجدِ له، ولسان حال الجمهور الوحداوي يصف حجم المعاناة التي تتكرر دائماً، اعتدنا قبل أن يرحل نجوم الوحدة أن يكون تبرير رحيلهم هو صنع انجازات شخصيه لأنفسهم تاركين مصلحة نادي الوحدة آخر اهتماماتهم. واليوم كامل الموسى سار خلف (موضة) البحث عن نادي (بطولات) ليضيف انجازات لتاريخه ويجعله مرصعًا بالذهب، والسؤال المطروح للموسى كامل هل تعتقد أن النادي الأهلي مؤهل خلال السنوات القادمة لتحقيق بطولة ؟ أعتقد أن فريقك القديم يا كامل وهو يشكو من شح الموارد المالية وبمدرب أقل ما يقال عنه إنه متذبذب وغير مستقر حقق المركز الخامس متقدمًا على أصحاب الإمكانيات والبطولات على حد زعمك ولو أن كل لاعب قال ما تقوله وقاله زميلاك أسامة وعيسى لما تبقى نجم في الأندية البعيدة عن البطولات فأرفق بنا يا كامل وأعطنا مبررًا غير هذا المبرر غير المقبول، فلم تبعد عن محبيك لناد يقع في نفس المستوى الفني لناديك ولن تستطيع أن تحقق طموحك المزعوم خلال السنوات المنظورة قياسًا بعمرك. أما عن الإدارة الوحداوية فقد وعدت بعدم التفريط في النجوم وأوفت بوعدها لجماهيرها ويجب أن يعي هذا الجمهور أن بيع عقد كامل مختلف تمامًا لأسباب واضحة وجلية فلو تأخر التوقيع فربما يرحل كامل (البايع) دون أن يتحصل النادي إلا على تكاليف تدريبه ولكن الإدارة بالتوقيع مع النادي الأهلي أقفلت كل أبواب الالتفاف على القوانين وحفظت حقوق النادي التي كادت أن تضيع بعد التعديلات الأخيرة للجنة الاحتراف التي ألغت المادة الثامنة عشرة من اللائحة والتي كانت تحمي النادي. يظل نادي الوحدة بمكةالمكرمة يشكو من قلة الوفاء من أبنائه ويظل حال الوحدة كما هو لم يحن أوان تغييره بعد، نجم يرحل وآخر يظهر وبقوة ليبني مستقبلاً مع وحدة مكة ، والمرحلة القادمة سيكون التعامل مع اللاعبين مختلفاً، حيث يجب أن يتم التعامل مع النجوم مبكرًا و قبل نهاية عقودهم إما بالتجديد المبكر أو السماح لهم بالبحث عن ناد يحقق طموحاتهم فيستفيد النادي من أموال انتقالهم. وقفة يرحل من يرحل ويبقى من يبقى وسيظل الوحدة كيانًا كبيرًا بمن فيه.