يتكرر السيناريو في كل موسم حول رحيل النجوم وتخليهم عن نادي الوحدة, ففي السنوات الماضيه شهدنا رحيل كل من ناصر وأسامه وعيسى, واليوم يمر نادي مكة وجماهيره بنفس المعاناة السنوية في مسألة تجديد عقود نجومه, والدور هذه المرة يمر على القائد الوحداوي الكابتن (كامل الموسى).فرغم العروض التي قدمتها ادارة نادي الوحدة له الا انها حتى الآن لم تتلق اي اجابة حول موافقة كامل على التجديد مما يوضح رغبته في التخلي عن ناديه والركض خلف احد الأندية التي يحقق من خلالها انجازًا شخصيًا يحفظ له تاريخه, وكأن نادي الوحدة لم يعد بذلك الطموح الذي يبحث عنه الموسى فتحقيق بطولة وانجازات لأي ناد اخر هو أهم بكثير من تحقيق بطولة على الأقل لنادي مكةالمكرمة وللجماهير الحمراء الذين قدموا له الكثير حتى صنعوا منه نجمًا يشار اليه بالبنان وتتنافس عليه الأندية من اجل كسب خدماته. وكما نرى أو نقرأ في مختلف وسائل الإعلام الرغبة الصارمة من جماهير نادي الوحدة لبقاء قائد الفرسان وحداويًا للمواسم الأخرى فهي بالتأكيد لاتريد ان يتخلى عنها أحد ركائز الفريق واحد دعائمه الأساسية من أجل المحاولة مجددًا في صنع انجاز مختلف للنادي فهي تريد ان يشاطرها ذلك الحلم ويسعى لتحقيقيه مع بقية الفرسان.عمومًا من حق كامل أن يختار مايريد لأننا نعاصر (الإحتراف), ويبقى نادي الوحدة نادياً كبيراً لايتأثر برحيل نجومه فالكيان الوحداوي أكبر من أن يعتمد على لاعب معين مهما كانت درجة نجوميته فكامل الموسى لايقارن بنجومية عبيد الدوسري أو ناصر الشمراني او اسامة هوساوي أو حتى عيسى المحياني فرغم رحيل هذه الأسماء التي كان لها ثقلها في كوكبة الفرسان إلا اننا نرى الوحدة لاتزال تلد وتصنع نجومًا تضع عليهم الآمال في تحقيق الوفاء والإخلاص لنادي مكه والأخذ به من جديد الى منصات التتويج التي غاب عنها طويلاً. فهل يستجيب كامل لنداءات واستجداءات الجماهير الوحداوية, أم يصر على موقفه ويقرر الرحيل ضاربًا بعرض الحائط كل النداءات والإستجداءات والعلاقة الحميمة فيما بينه وبين رئيس النادي الخلوق عبدالمعطي كعكي؟.