قال علماء بريطانيون وكنديون إنهم تمكنوا من تحديد علاج محتمل لمرض النوم القهري أو النوم الطويل القاتل الذي يُصاب به نحو 60 ألف شخص في أفريقيا كل عام. وأوضح العلماء في تصريحات نقلتها هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أن العقار الجديد قد يكون متاحا أمام الخبراء لإجراء التجارب السريرية عليه وعلى البشر في غضون 18 شهرا وعندها سيكون بإمكان المريض الذي يعاني من مرض النوم القهري أن يتناول الدواء عن طريق الفم. وأشاروا إلى أن العقار الجديد يمكن أن يهاجم إنزيما محددا في الطفيلي المسؤول عن التسبب بمرض النوم القهري. وأفادت الإذاعة أن الإعلان عن هذا الكشف الطبي الجديد جاء من قبل جامعة دندي في اقليم سكوتلندا شمال بريطانيا حيث تعرف بتمويل ابحاث علماء حول الأمراض التي عادة ما تلقى إهمالا من قبل شركات الأدوية الرئيسية. ونقلت الاذاعة البريطانية عن البروفيسور بول ويات في جامعة دوندي في سكوتلندا قوله إن هذه واحدة من أهم النتائج التي تم التوصل إليها خلال السنوات الأخيرة في مجال اكتشافات الأدوية والعقاقير وفي مجال التطور المتعلق بالأمراض المهمَلة. ولفتت الاذاعة الى قيام علماء آخرين من جامعة يورك في اقليم إنكلترا وعلماء علوم الجينوم البنيوية في جامعة تورنتو بكندا بتقديم الدعم والمساندة للبحث الذي أجرته الجامعة البريطانية المذكورة. مما يذكر أن مرض النوم الذي يشعر من يعاني منه بالحاجة الماسة إلى الخلود إلى النوم بشكل شبه دائم ينتقل عن طريق عضة ذبابة التسى تسي وهو ينجم بالأصل عن طفيلي يهاجم الجهاز العصبي المركزي لدى من يُصاب به.