المدينة المنورة/ عبدالله القاضي .. احيى الشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي امسية شعرية في اولى الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب السابع والعشرين بالجامعة الاسلامية وبدأ العشماوي امسيته بقصيدة عدمتُ قصائدي التي نسجها على منوال قصيدة حسان بن ثابت رضي الله عنه: عَدمنا خيلنا ان لم تروها تثير النقع موعدها كداءُ وزناً وقافية مضمناً اياها ألفاظاً من قصيدة حسان ورد بها على المسيئين للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وثنى بمقطوعة "امارتي بالسوء". ثم ألقى قصيدة "تلاميذ النبوة" التي رد فيها على المسيئين لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال العشماوي انه كان ممن دخل في جوف الكعبة ذات صباح فوصف مشاعره في تلك اللحظات بقصيدة "في جوف الكعبة" التي قال ان اول اربعة ابيات منها جاءت في جوف الكعبة، وقال في القصيدة: دخلت الى جوف كريم مطهر وعشتُ من الاحساس ما لا يعللُ دقائق عشر في حمى كعبة الهدى تفوّق سواها في حياتي وتفضلُ وأعظم منها حرمة دمُ مسلم اراقته ظلم وجهل موصلُ ومرّ العشماوي بدار ابن باز بعد اسبوع من وفاته فاذا بها على غير ما عهدها وكانت شبه مقفرة فقال قصيدة (يا دارهُ) اتبعها بقصيدة (رسالة من المسجد الاقصى) ثم قصيدة (شدي وثائق الطهر) ثم لبى العشماوي طلبات الحضور، وناقش المداخلات التي كثر فيها الطلب على شعر "الغزل" الذي قال العشماوي انه لا يعارضه ولا بأس بالعفيف منه الذي لا يخالف القيم، مقدماً قصيدة "صراع مع ريشتي" التي اسهب فيها في وصف محبوبته، وختمها بقوله: (فقلت سبحان من صاغ الجمال لنا حتى ظننا بأنا لا نرى بشرا) ثم اتبعها بغزلية "بين عينيك المدى" من شعر التفعيلة ثم نقل الحديث الى قاعة النساء حيث جاءت المداخلات بسؤال عن رأيه في الشعر الحرّ فاجاب العشماوي بأنه نوع من الشعر ولا بأس به اذا كان شعراً ذا ايقاع شعري وهو تجديد في الشعر العربي الموزون المقفى وقد بدأه شعراء معروفون والثابت ان اول من بدأه علي أحمد باكثير وليس بدر السياب ولا نازك الملائكة وذلك بترجمة باكثير ل"روميو وجوليت"، وألقى العشماوي قصيدة من شعر التفعيلة. وأجاب العشماوي طلباً من قاعة النساء بكلمة حول التشاؤم بقصيدة "لا تبتأس" مؤكدا على أن ديننا ليس فيه مكان للتشاؤم والابتئاس، كما ألقى قصيدة "كنيس الخراب" في الحث على التفاؤل وعدم اليأس في قضية المسجد الاقصى.