يقال انه إذا كانت التربة صالحة للزراعة فإن الشجرة ستكون وافرة الظل، أما إذا كان العكس فإن الشجرة لن تنمو وإن نمت فسيشوبها خلل يشوهها فلا تنتج، الاهتمام بالقاعدة هو أولى ثمار الحصاد المستقبلي، وإذا أهمل هذا الجانب فستكون النتيجة قاسية. ولعلنا بالمعادلة الأولى نستدل على مايحدث عند صغار (فرسان مكة)، ففي هذا الموسم وحتى الآن لم يقدموا مايشفع لهم، لأن المركز التاسع يمثل عكس ما تأمله الجماهير للمستقبل الوحداوي ويضع صغار الأحمر في دائرة الخطر، كيف لا ؟ ولم تأخذ هذه الفئة المهمة حقها من المقومات الأساسية التي يترتب عليها المجهود الإداري والفني، فلو أعطيت المتطلبات اللازمة للناشئين لما كان الحال على ماهو عليه الآن. عشر خسائر من أصل (18) مباراة كفيلة لإعادة ترتيب الأوراق وتقليب النظر من جديد في الوضع العام للناشئين، وهي مؤشر واضح لغياب اهتمام الإدارة بالناشئين والتركيز فقط على الكبار، وكان الأولى الاهتمام بالقاعدة وتوفير احتياجات الناشئين الذين يحلون ضيوفاً على الدوري الممتاز والخوف أن يؤدي عدم الاهتمام هذا إلى انحدار الفريق للدرجة الأولى. بالإمكان العودة من جديد وتحسين المستوى والنتائج فيما تبقى وإعادة النظر في كل مايخص ناشئي الوحدة، وإعطائهم الاهتمام المطلوب من دعم ومسانده في المراحل (القليلة) المقبلة، شريطة أن تتكاتف الجهود الإدارية في مسألة التطوير والنهوض بمستقبل الفريق الأحمر، والجلوس مع مدرب الفريق الكابتن (يحيى عامر) ومناقشته في أسباب الإخفاقات المتتالية ومعالجة الوضع حتى وإن أدى ذلك لتسريح الجهاز الفني. لابد أن يكون هناك نجوم يفخر بهم الكيان الوحداوي يوماً ما، وهؤلاء النجوم هم أبناء نادي الوحدة الذين تدرجوا في القطاعات السنية شيئاً فشيئاً. فكيف نريد أن نصنع نجوماً للمستقبل ونحن لانعطي النشء المقدار المطلوب من الاهتمام؟ في كأس الأبطال: - فجر العالمي مفاجأة مدوية بانتصاره على القلعة بثلاثية بيضاء بعد أن قدم مباراة قوية ومستوى مميزاً ضمن به التأهل بصورة كبيرة، فيما غاب الأهلي غياباً كاملاً عن اللقاء وترك أمامنا علامة استفهام كبيرة حول الشكل "المؤسف" الذي ظهر به. -الاتحاد والهلال قطعا نصف المشوار بنتائج ايجابية "متوقعة"، فرباعية الاتحاد وثلاثية الهلال سيكون لها الدور الأبرز في تأهل الفريقين للمرحلة المقبلة. -أما مباراة الوحدة والشباب لم يستغل الفرسان ظروف الشباب كما ينبغي، فكانت النتيجة فوزاً خجولاً بهدف (وحيد) للشباب ووضع الفريقين الآن (تقريباً) في مرحلة (حرجة) كون مباراة الإياب التي ستقام في مكةالمكرمة اليوم هي من ستحدد هوية المتأهل خصوصاً وكون المباراة على ارض الفرسان وبين جماهيرهم فأعتقد أنها ستعطيهم دافعاً اكبر في تخطي الشباب وخطف بطاقة التأهل.