من المقرر أن يدعو وزراء خارجية مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى المجتمع الدولي إلى اتخاذ "خطوات ملائمة وقوية" لإظهار تصميمه بشان انشطة ايران النووية. وقالت مسودة البيان الختامي للاجتماع ان مجموعة الثماني ما زالت منفتحة على الحوار مع طهران التي تنفي اتهامات غربية اليها بانها تسعى لصنع اسلحة ذرية. وسيختتم وزراء مجموعة الثماني اجتماعا يستمر يومين في كندا اليوم الثلاثاء. واطلعت رويترز على نسخة من البيان بتاريخ أمس. ويمثل البيان أحدث خطوة في حملة من الضغط تشنها العديد من أقوى الدول في العالم لاجبار إيران على تلبية مطالب مجلس الامن الدولي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتصر إيران على أن برنامجها النووي أغراضه سلمية. وجاء في البيان الختامي أن "عدم امتثال إيران المستمر بالتزاماتها التي يطالب بها مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص برنامجها النووي يثير قلقا جديا لدى وزراء مجموعة الثماني." وأضاف "اتفق الوزراء على البقاء منفتحين على الحوار وأكدوا من جديد الحاجة لان يتخذ المجتمع الدولي خطوات ملائمة وقوية لاظهار ... العزم للحفاظ على النظام الدولي لحظر الانتشار النووي." لكن لم ترد في البيان كلمة "عقوبات". وتضغط الدول الثلاث الغربية دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا من أجل فرض جولة جديدة من العقوبات على إيران. ولا تؤيد روسيا فرض العقوبات بمثل هذه الشدة لكنها أشارت في الاونة الاخيرة إلى أنها قد تنضم إلى الفريق المنادي بها. أما الصين التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بإيران فقالت مرارا إن العالم بحاجة لمزيد من الوقت لايجاد حل دبلوماسي للنزاع. وقللت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الإثنين من مخاوف من أن تكون الصين لا تشاطر الدول الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الرأي بشأن فرض المزيد من العقوبات. وقالت كلينتون في مقابلة مع قناة (سي.تي.في) التلفزيونية الكندية "الصين جزء من المجموعة التشاورية التي ظلت موحدة والتي أوضحت للغاية أن وجود إيران المسلحة نوويا ليس مقبولا للمجتمع الدولي." وأصدر البيت الابيض بيانا مقتضبا في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين قال فيه إن الرئيس الامريكي باراك أوباما التقى المبعوث الصيني الجديد لدى الولاياتالمتحدة وأخبره أن واشنطن تريد تطوير علاقة إيجابية مع بكين. وحشدت الحملة التي تدعو لفرض عقوبات جديدة على إيران زخما منذ أن رفضت طهران عرضا بمبادلة الوقود النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال جيمس ستينبرج نائب وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين في واشنطن إن الولاياتالمتحدة تشجعت بشكل كبير بإشارات تصدر من بكين. وأضاف "حصلنا على إعتراف من نظرائنا الصينيين بخطر البرنامج النووي الايراني وحقيقة أنه لا يبدو أن هناك استعداد من قبل الايرانيين لقبول العرض السخي جدا." ويتوقع أن يتناول اجتماع مجموعة الثماني أيضا قضايا أخرى مثل النزاع بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية وحظر الانتشار النووي والتهديد الذي تمثله الجماعات المتطرفة في ضوء الهجمات الانتحارية التي قتلت 38 شخصا في محطتي مترو في موسكو أمس. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالة إنترفاكس الروسية للانباء إن متشددين ينشطون على الحدود الافغانية الباكستانية ربما ساعدوا في تنسيق هجمات موسكو. وذكرت كلينتون للقناة الكندية أنه في المجمل هناك رابط بين غالبية الهجمات الارهابية في العالم. وأضافت "يتبادلون التشجيع والتدريب والمتفجرات والمعلومات." لكنها قالت إنها لا تعلم تفاصيل هجمات موسكو. (شارك في التغطية بول إيكرت وديبورا تشارلز في واشنطن وكونور هامفريز في موسكو).