*أسدل الستار على دوري زين السعودي وأغلقت جميع منافذه في هذه السنة ، ولم يصل دوري زين لحجم التوقعات التي وضعتها جماهير ومتابعي كرة القدم السعودية وغير السعودية خصوصاً وانه حسم مبكراً لصالح (الزعيم) وبدون منافس. لكن الجولة الأخيرة لم تكن اعتيادية حيث جمعت بين الإتحاد والهلال في مباراة ثأرية وإن ظهرت بصورة فنية قوية إلا أنها لم تظهر بصورة أخلاقية تليق بسمعة الفريقين. *الهلال كان حريصاً منذ البداية على تقديم نفسه بالصورة التي يطمح إليها محبيه فكان له ذلك, حضر العمل الاحترافي الجبار وأنتج الدرع الذهبي لزعيم الكرة السعودية ولن نبالغ إذا قلنا بأنه الفريق المثالي لهذه السنة. *لم نرَ الإتحاد بهذا الشكل منذ سنوات عديدة, فالمستويات متذبذة لا ترضي آمال جماهيره ولا طموحاتهم, والتخبطات الإدارية كانت كفيلة بتدني مستواه، بشكل عام(ضاع الدوري) واكتفى النمور «بالوصافة». * كان موسماً مميزاً للفريق النصراوي بعودته مجدداً إلى مكانه الطبيعي بين الكبار بعدما رأينا جميعاً جهود الأمير فيصل بن تركي التي كانت بصماته واضحة فكانت سببًا في النهوض بالفريق. * الشباب غاب عن المنافسة والحضور القوي المعروف عنه وتربع ضمن الأربعة الأوائل بأقل مجهود. *في أولى التحديات للإدارة الوحداوية المكلفة استطاعت أن تحقق مركزاً لابأس به, فالخامس مركزاً مرضياً لأنصار الفرسان في ظل الظروف التي واكبت تكليف الإدارة خصوصاً وأنهم لم يحققوا المستويات المأمولة، إلا أن هذا المركز بلا شك سيعطي دافعاً للإدارة الوحداوية المكلفة بالتقدم للأفضل في الموسم القادم. * برهن الفريق الأهلاوي أن (الطاسة ضايعة) بثلاثية الفتح التي لم يكن «ختامها مسك». فقد غاب وهج قلعة الكؤوس، فتارة نرى عودة للروح الأهلاوية وتارة تفقد وتضيع, ولعل من يتحمل المسؤولية هو المدرب فارياس وتخبطاته التي جعلت من الفريق الأهلاوي مصيدة سهله للخصوم لاتليق بمكانة ولا بتاريخ النادي الأخضر. * الفتح الذي بادر من البداية في اقتناص الفرص التي ساهمت في تثبيت قدمه في دوري زين قدم نفسه كفارس جديد وكان الحصان الأسود في البطولة * لا يزال الحزم يراوح في نفس المكان منذ أعوام ولم نر تقدمًا في المستوى ولعل الحزم رضي أن يكون من فرق الوسط. *هناك أندية حضرت اسماً فقط وغابت مستوياتها المعهود, كالاتفاق الذي لم نر له أي بصمات حقيقية مؤثره في سلم الترتيب حيث اكتفى بمستوى متدني كان كفيلاً في تحقيقه للمركز التاسع. * جهاد القادسية وسبقاها في آخر الدوري مع نجران والرائد كان مثاليًا. ولو عمل القدساويين بنفس الروح منذ بداية المسابقة لكان لهم شأن آخر. *ودع نجران دوري زين رغم الحضور لعدة سنوات, وقاتل الفريق من أجل أن يكون من فرق الوسط وكان للحسن اليامي بصمات لم تساعده هذا العام على البقاء. *كذلك ودعنا رائد التحدي وخسر أنصاره التحديات التي فرضت عليهم . *أتوقع بقاء الفريقين للرغبة الكبيرة لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب في زيادة عدد فرق الدوري لستة عشر فريق. *مجملاً الدوري السعودي هذه السنة لم يحقق معايير القوة والندية والمستويات المتميزة التي عرف بها كأقوى دوري عربي, ولا يزال الاحتراف يعاني من ثغرات كبيرة لابد من سدها لنتطلع للأفضل ونواكب مسيرة التقدم حتى نرسم مستقبل مشرق للكرة السعودية.