تصوير - إبراهيم بركات .. كشفت جولة ميدانية ل (البلاد) على عدد من المحلات التجارية في حي الجامعة عن ضعف الرقابة من قبل مراقبي بلدية الجامعة وانعدامها في كثير من المحلات التي تقع في الشوارع الفرعية حيث ينصب تركيز المراقبون على المحلات التي تقع على الشوارع الرئيسية فقط . وأبلغ (البلاد) عمال في بقالات ومحلات تجارية مختلفة أن مراقبي الفرع يزورونهم في السنة مرة واحدة مع العلم أن مثل هذه الأنشطة تحتاج لزيارات ميدانية شبه أسبوعية على الأقل للتأكد من سلامة ما يعرض داخلها للاستهلاك الآدمي فضلا عن متابعة حصول العمالة على كروت صحية تؤكد خلوهم من الأمراض المعدية وهو الأمر الذي يضعه المسؤولون في الأمانة في أولوياتهم. يقول أحد العمال وهو من جنسية آسيوية كنا في السابق نشاهد مراقب البلدية كل شهر مرة واحدة أما الآن فلا نشاهده كثيراً.!! وفي شارع آخر يتفرع من شارع الأنصار في الجزء الغربي من شارع بن لادن وجدنا بقالة صغيرة رخصتها منتهية من نحو ستة أشهر ولم يتم اكتشافها من قبل مراقبي بلدية الجامعة. هذه المواقع مهملة ويشير أحد المواطنين من سكان الحي المجاور لشارع الأنصار أن هذه المواقع مهملة من قبل البلدية فلا رقابة مستمرة ولا خدمات متكاملة والعمالة البنغالية تنتشر بكثرة وتسوق كل شيء في البقالات المسموح والممنوع تجده عندهم.واضاف المواطن والذي فضل عدم ذكر اسمه أما الرقابة داخل الأحياء ضعيفة بل حتى في بعض الشوارع الرئيسية في حي الجامعة. واستطرد يقول المشكلة يبدو لي في قلة عدد المراقبين وضعف المتابعة من المسؤولين. وناشد المواطن المسؤولين في الأمانة بشكل عام وبلدية الجامعة بشكل خاص الاهتمام بمتابعة المحلات الواقعة داخل الاحياء فهي بحاجة لمتابعة مستمرة فالمخالفات كثيرة وسببها الرئيسي هو ضعف الرقابة من قبل البلدية. شارع الباكستان ويشير مواطن آخر الى أن شارع الباكستان كما يطلق عليه في حي الجامعة وذلك لكثرة تواجد الجاليات فيه من الشوارع التي تكثر فيها المخالفات البلدية بأنواعها واشكالها المتعددة ولا نشاهد المراقب سوى مرة في الشهر مع ان مثل هذه المواقع تحتاج الى رقابة يومية وليس شهرية. ويستغرب المواطن سعود المولد من ضعف الرقابة على محلات بيع المواد الغذائية وتركيز مراقبي بلدية الجامعة على المحلات الواقعة على الشوارع العامة فقط. وقال المولد: اتمنى ان تزول المخالفات من حي الجامعة وان لا نرى العمالة الآسيوية تعبث بصحة المستهلك وتتكسب من المخالفات في ظل تهاون وتقصير واضح من مراقبي بلدية الجامعة. مدير الأسواق في المدرسة اما المواطن صالح اليافعي أحد سكان حي الجامعة وهو موظف في أحدى القطاعات الحكومية ذهب إلى بلدية الجامعة للابلاغ عن مخالفة أحد المحلات في الحي بعد أن تعب من الاتصال بالرقم 940 وفوجئ ان مدير الاسواق لا يتواجد بعد الساعة الثانية عشر ظهرا حيث يذهب لاحضار ابنائه من المدرسة ومن ثم يغادر لمنزله في شمال جدة حيث من الصعوبة العودة للعمل.. يقول صالح عندما ابلغني زملاءه بالعمل انه لا يتواجد في مثل هذه الاوقات ذهبت لرئيس البلدية وابلغته فشكرني وطلب مني إبلاغ مدير المراقبة والمتابعة حتى تتم عملية ضبط المخالفة. واضاف انه تم الوقوف على الموقع مع أحد المراقبين بعد متابعة شخصية مني ولو تركت الامر لهم دون متابعة لما حدث شيء. واستطرد اليافعي يقول مثل هذا المسؤول يجب ان يتم وضعه في مكان آخر فالعمل مع الجمهور يتطلب التواجد طيلة وقت الدوام، اما ان يعمل أربع ساعات أو خمس ساعات في اليوم ويستقطع الباقي لنفسه ولاولاده فهذا أمر مرفوض ويجب على المسؤولين ان يراعو الامانة في عملهم وان يعطوا العمل حقه من الوقت والجهد.