الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جزء من الاجزاء وقاعدة من القواعد المتينة التي انشيء عليها البناء الاجتماعي في هذه البلاد الحرمين وان الالتزام بها تثبيت على ان الدولة رعاها الله تقدر هذه الشريعة السمحاء وتحرص على الحفاظ عليها الى يوم الدين ان شاء الله تعالى، فتمسك الدولة بهذه المنشأة وهي هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنها جزء من شريعة الاسلام وكما هي تعتبر من مرافق الدولة رعاها الله، فلابد من تطوير العمل فيها وهي محاسبة من قبل الدولة رعاها الله اذا اخطأت في عملها كيفية الاجهزة الحكومية وهناك امران: اولهما تحديد العمل بالمعروف الذي ينادي به وتدعو اليه بوضوح وجلاء والتمسك بأحسن الاعمال التي يرضي الله بما تقوم وفي سبيل الدعوة اليه والنهي عن المنكر وحسن التعامل مع الناس وحسن السيرة وحميدة المبدأ، ان الامر بالمعروف لا يأتي بحلاوة ثمرته الطيبة إلا عندما يترسب في القلوب بحب المعروف الذي تطلب اتباعه، والأمر الثاني يتعلق باتقان العاملين والقائمين عليه في التعامل والحوار البناء وحسن التخاطب مع المهارة وبالتحدث مع الآخرين، فالعمل في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غايته لنشر الخير وهي تعتبر غاية سامية ونبيلة حيث لا يتحقق بالغرض والقوة والقسري بقدر ما تتحقق بتثبيت الرغبة في نفوس الآخرين وغرس الحب فيما بينهم، وغني عن القول ان مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهمة عظيمة وفي نفس الوقت مهمة خطيرة وهي من أجل غرس الحب والصلاح وليس مجرد أوامر وفرض تعليمات للآخرين وقد اشار سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله لدى دعوته لرجال الهيئة ان يكونوا في المستوى المسؤولية الذي يليق بهم في حمل هذه الرسالة العظيمة في اعمالهم وتعاملهم ليعم الخير ولمحاربة الفساد ولكي يرفرف على هذه البلاد السلامة والأمن والاستقرار في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله جميعا وأطال الله عمرهم سندا للاسلام وللمسلمين وانه سميع مجيب. عبدالحليم عبدالعزيز تميم