عرض وفد تجاري من جيبوتي إقامة مشروعات مشتركة مع أصحاب الأعمال السعوديين لإنتاج وتعليب المواد الغذائية، وأكدوا قدرتهم على تغطية جانب كبير من احتياجات المملكة من الأغنام وبعض المنتجات الزراعية في حال تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الوفد التجاري المكون من (20) شركة برئاسة سعيد عمر موسى رئيس الغرفة التجارية بجيبوتي مع المسئولين في الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور المستشار مصطفى صبري أمين عام غرفة جدة، ونائبه عثمان عبد الرحمن باصقر، وعدد من مسئولي القطاع الخاص بالبهو الرئيسي في مقر الغرفة بجدة. وتأتي زيارة الوفد ضمن الجولة التي يقوم بها إلى عدد من الغرف التجارية السعودية ، بعد ثلاثة أشهر من زيارة مماثلة قام بها وفد استثماري سعودي مؤلف من مسئولين من وزارات الخارجية، المالية ، التجارة والصناعة ، البترول والثروة المعدنية ، الزراعة ، وممثلين عن الصندوق السعودي للتنمية والمؤسسة العامة للموانئ ومجلس الغرف التجارية السعودية ومجموعة من رجال الأعمال من ذوي الخبرة في مجال الاستثمار في القارة الإفريقية وقد استعرض الجانبان آنذاك كافة أوجه العلاقات الثنائية بين جمهورية جيبوتي والمملكة العربية السعودية وسبل تطويرها ودفعها إلى آفاق جديدة . كما بحثا سبل تعزيز وتطوير التبادل التجاري والاقتصادي وتمتين الروابط بين غرفتي التجارة في البلدين بما في ذلك تعزيز الاستثمارات السعودية في جيبوتي.وأكد رئيس الوفد الجيبوتي أن هناك عددا من الفرص الاستثمارية في بلادة تنتظر الرساميل السعودية الخليجية، خاصة أن حكومة بلاده، عملت في السنوات الأخيرة على إزاحة جميع العقبات التي كانت تقف أمام تدفق المشاريع إلى أراضيها، معتبرا أن المحجر الصحي الإقليمي الذي أنشأ في السنوات الماضية يعد من أهم وأكبر المشاريع الاستثمارية التي أقيمت في جيبوتي، فضلا عن كونه الأول في الشرق الأوسط ودول القرن الإفريقي. من جانبه أكد عثمان باصقر نائب الأمين العام لغرفة جدة أن دول أفريقيا ومنها جيبوتي تتطلع إلى تعزيز شراكتها التجارية مع السعودية في مختلف المجالات وبالذات في القطاع الزراعي، وهذه الشراكة تشكل هدفا اقتصادياً لهذه الدول نظراً للمكانة الكبيرة التي تتمتع بها السوق السعودي في منطقة الشرق الأوسط.وأضاف: أتصور أن الوقت بات مناسباً لتعزيز شراكتها الاقتصادية مع دول شرق أفريقيا، حيث التقارب الجغرافي بين دول شرق أفريقيا والمملكة سيسهل عملية نقل البضائع عبر ميناء جدة الإسلامي، علاوة على الرغبة الصادقة في أخذ الاحتياطات اللازمة في مواجهة االأزمة الغذائية العالمية وارتفاع أسعار الغذاء الناجم عن انخفاض الإنتاج والمخزون واستخدام المحاصيل في إنتاج الوقود الأمر الذي حرم العالم من تلك الأغذية، وأدى ذلك إلى ضبابية وأحيانا اضطرابات حضرية، ويجب أن لا يشهد العالم أزمة غذائية مماثلة.ونوه با صقر إلى أهمية تعزيز التعاون بين السعودية وجيبوتي، خاصة أن الأخيرة تصدر ما يقارب من مليون رأس غنم سنوياً عبر المحجر الموجود بها، إضافة إلى أن هناك شركات سعودية كبرى تتطلع بمشاريع هامة في جيبوتي، حيث تقوم مجموعة ميدروك السعودية بتطوير ميناء جيبوتي.