طار الهلال بلقب كأس ولي العهد باقتدار و تغلب على فريق الاهلي في المباراة الختامية.هذا الفوز كان منطقياً ومتوقعاً قبل المباراة فالمنطق الكروي وموازين القوى فرضت نفسها في موقعة النهائي وظهر الهلال كفريق أثبت أن لديه من الحلول والقدرات الفنية الكبيرة بالاضافة الى المستوى الفني الذي كان عليه نجوم الهلال حيث اتضح ذلك جليا في فرض أسلوبهم على مجريات المباراة بكل تفاصيلها.فضربوا مثالاً رائعاً في كيفية الاستفادة من قدراتهم في الدفاع والهجوم والوسط وبإسلوب متناغم مكنهم من الدفاع عن ألوان ناديهم بل ساهم بشكل كبير في تخليص اللقاء هلالياً.مما جعلني أقول وبكل جرأة : مبروك للهلال نعم مبروك لهم وحدهم دون غيرهم لأنهم يستحقونها وهاردلك للأهلي ولعشاق الاهلي .صحيح أن الأهلي لم يكسب اللقب ولكنه لم يخسر الهيبة والمسئولية والنجومية فقد قدم نجوم الاهلي ما كان في الامكان وأثبتوا أنهم قادرون على مقارعة الكبار باقتدار،بل لعبوا بروح وعزيمة واصرار وبمساندة جماهيرية كبيرة حضرت ودعمت نجوم الاهلي فلم يخيبوا ظنهم حيث قدموا كل مافي وسعهم رغم ان عيونهم لم تكتحل بدموع الفرح المعتق بالذهب .ولأن الاهلي أعاد شيئاً من هيبته . يجب علينا أن نكون كراماً ومنصفين في التعاطف معه ومؤازرته ليعود مارداً لأن الثقة تبدأ من الخطوة الأولى والمشوار يبدأ بخطوة أولى .فلاعبو الأهلي يملكون كل مقومات النجاح مما يؤهلهم للمرحلة المقبلة خاصة وأنه خاض بالأمس اولى مشاركاته في دوري ابطال آسيا مع الاستقلال الايراني وفقد الاهلي ثلاث نقاط في بداية المشوار.إن المشاركة في البطولات القارية تتطلب تفوقاً على المستوى المحلي هذا مايجب ان يدركه نجوم الاهلي والمشاركة في هذه البطولات هي السبيل الأوحد للارتقاء بالمستويات وتعزيز سمعة الدول رياضياً وهذا هدف لابد وأن يضعه الاهلي في مقدمة أولوياته كما هو الحال بالنسبة للمنتخبات الوطنية، وعليه لابد وان تختفي من قاموسه نغمة أن البطولة المحلية أكثر أهمية من البطولات القارية وإلا سنبقى متقوقعين في المحلية دون أن تكون همتنا ترنو للمعالي . اذن عليهم تلافي تكرار الاخطاء القاتله التي تظهر مع كل لقاء .فالباب الاول أغلق وهناك عدة ابواب متاحة لنا للتعويض يجب استغلالها بقوة الاداء ودقة التكتيك والتنفيذ ومعالجة الأخطاء الدفاعية التي لازالت هي السبب في خسارة الفريق . أتمنى أن يحقق الاهلي اللقب الاسيوي فهو يملك كل المقومات التي تؤهله لإثبات ذاتهم وتحقيق طموحات المحبين والعشاق والاستمرار على نفس المنوال بشرط أن يعمل القائمون في ادارة الاهلي على اتخاذ التدابير العاجلة ومحاولة المحافظة على الاستقرار الفني والإداري واللاعبين , ومتى ما التزمت ادارة الاهلي بذلك سوف تجد أمامها دعامات فنية تكون نواة حقيقية للمستقبل المنظور لتحقيق البطولات كل الأمنيات لفرقنا السعودية الاربع بالتوفيق في دوري أبطال آسيا. [email protected]