افتتح صاحب السمو الامير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي في جدة مساء أمس فعاليات المؤتمر العالمي الثالث للمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري ، الذي تشترك في تنظيمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وجمعية طب الأطفال وعدد من المنظمات والجهات الطبية ذات العلاقة تحت عنوان ( داء السكري .. حان وقت العمل ) ويستمر ثلاثة أيام. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدىء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس لجنة الأبحاث بالمجموعة الخليجية لدراسة داء السكر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبد العزيز بن عبد الله التويم كلمة أشار فيها إلى المخاطر المحدقة بالمجتمع الخليجي بسبب الانتشار السريع لهذا المرض وارتفاع أعداد المصابين به. ودعا التويم كافة القطاعات الصحية ومؤسسات المجتمع المدنية الخاصة والعامة ووسائل الإعلام إلى المشاركة في التوعية بمخاطر مرض السكري وأضراره وبالتالي الحد من انتشاره. بعدها ألقى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن احمد خوجه كلمة أشار فيها إلى نتائج اللقاء الأخير لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الذي عقد مؤخرا بدبي ونال إشادات وأصداء عالمية داعيا في الوقت ذاته إلى أهمية الخروج في ختام هذا المؤتمر بنتائج وتوصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق والتفعيل من قبل الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية وبما يؤدي إلى الاستفادة منها مستقبلا. ثم ألقى رئيس الاتحاد الدولي لمرض السكري البروفيسور / جين كلاوديو منبانيا / كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للمملكة لاستضافتها هذا المؤتمر مشيدا بالبرامج والنشطة العلمية والتعليمية والمحلية والدولية التي تقدمها المجموعة الخليجية لدراسة داء السكري وبصفة مستمرة على مدار العام مما يسهم في توعية كافة شرائح المجتمعات السكانية في منطقة الخليج. ولفت إلى أن مرض السكر أصبح وباء خطيرا لايهدد دول الخليج بل يهدد دول العالم ، مشيرا إلى أن جلسات المؤتمر خلال الثلاثة أيام ستلقى الضوء بشكل اكبر على حجم المشكلة ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة لها. بعدها ألقى معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور بن عبد المحسن القناوي كلمة استعرض فيها محاور المؤتمر والأوراق التي ستطرح من خلاله وأهدافه الأساسية والتي من أهمها مواكبة المستجدات العالمية في علاج مرض السكري. عقب ذلك ألقى سمو الامير خالد بن فيصل بن تركي كلمة عبر فيها عن سعادته بافتتاح فعاليات المؤتمر الذي تستضيفه الشؤون الصحية بالحرس الوطني والذي يأتي كامتداد للدور العلمي والأكاديمي الذي تقدمه هذه المنظومة للرعاية الصحية بهذا الوطن المعطاء مؤكدا سموه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي اهتماما كبيرا بالقطاع الصحي والذي كان من ثمارها افتتاح مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات ذات الكفاءة والإمكانات المتطورة والأجهزة والمعدات الطبية المتقدمة والمراكز المتعدد لمكافحة مرض السكر. ولفت سمو وكيل الحرس الوطني للقطاع العربي إلى أن التعليم والتثقيف المستمر يساعد في التقليل من مضاعفاته الحادة والمزمنة. وفي هذا السياق أوضح سمو الامير خالد بن فيصل أن التدريب والتعليم المستمر قد بات إستراتيجية عالمية ووطنية أولتها الشؤون الصحية بالحرس الوطني جل اهتمامها إيمانا منها بالأثر البناء والفعالية الكبيرة لهذه الإستراتيجية التي من أهم أهدافها الاستغلال الأمثل للموارد الوطنية البشرية والمادية لدفع مسيرة التطور والتقدم في ربوع المملكة ، متمنيا سموه في ختام كلمته للمؤتمر والقائمين عليه النجاح والتوفيق. وعقب انتهاء الحفل قام سموه بافتتاح فعاليات المعرض المصاحب المقام بهذه المناسبة