أوضح مساعد مدير عام العلاقات العامة بالخطوط الجوية العربية السعودية عبدالله بن مشبب الأجهر أن صناعة النقل الجوي تعد من أهم الصناعات في العالم حيث تشهد بصورة دائمة تطورات هائلة تواكبها ثورة كبيرة في صناعة وأنظمة الطائرات حيث أصبحت تجوب سماء العالم الآن طائرات تتميز بأعلى درجات التكنولوجيا سواء بالنسبة لعملية قيادة الطائرة أو بالنسبة لوسائل راحة الركاب، مشيراً إلى أنه مع هذا التطور كان لزاماً استحداث وتطوير قطاعات وإدارات في شركات الطيران تواكب هذه التكنولوجيا المتلاحقة والتي تضمن مراقبة اساطيلها ومتابعة عملياتها التشغيلية بدقة وفعالية أكبر. وكشف الأجهر أنه في هذا السياق فقد تم إعادة هيكلة وتحديث الأنظمة الآلية في مركز مراقبة العمليات بالخطوط السعودية ليواكب ما تشهده صناعة النقل الجوي من متغيرات ولزيادة فعالية آداء هذا القطاع الذي يعتبر القلب النابض للعمليات التشغيلية للخطوط السعودية، مضيفاً أنه قد تم استحداث وحدة مركزية خاصة تضم منسقين من كافة القطاعات التشغيلية وهي الصيانة، العائد، التسويق، الترحيل الجوي والخدمة الجوية، حيث تساهم هذه الوحدة الجديدة في عملية اختصار الوقت وسرعة اتخاذ القرارات المتعلقة بتأخير الرحلات وتعيين الرحلات الإضافية. من جهته أوضح الأستاذ سليمان بن عبدالله عامر مساعد المدير العام لمركز العمليات بالخطوط السعودية أن تحديث النظم الآلية وإعادة الهيكلة بمركز مراقبة العمليات بجدة جاء ايماناً من السعودية بأهمية دوره في توفير بيانات وإحصائيات تمثل حجر الزاوية في كافة عمليات التخطيط والمتابعة للأداء التشغيلي لرحلات "السعودية"، والتي تصل في وقت الذروة إلى أكثر من 410 رحلات يومياً. وأضاف الأستاذ سليمان أن هناك اجتماع يومي للمسئولين التنفيذيين من مختلف القطاعات التشغيلية في المحطات الرئيسية والعمليات الجوية والصيانة والخدمات الأرضية، حيث يتم ربطهم جميعاً بواسطة الاتصال الهاتفي والانترنت، وذلك لمناقشة المشاكل والمعوقات التي تمت على رحلات اليوم الماضي وتقديم التحسينات المقترحة لتلافي أوجه القصور وتعيين المقصرين واتخاذ الاجراءات المناسبة التي تكفل عدم تكرار ذلك وتحقق الانضباطية لرحلات "السعودية"، بالإضافة إلى أن نظام سيبر العالمي الذي يستخدمه المركز يقوم بإرسال رسائل قصيرة SMS لكل المسئولين التنفيذيين عن حالة كل رحلات الخطوط السعودية التي لا تسير وفق الخطة الموضوعة لها من ناحية وقت الاقلاع أو الهبوط أو حين تعرضها لأي طارئ -لاسمح الله-. وعن الإجراءات المتبعة أثناء سوء الأحوال الجوية أكد الأستاذ سليمان أن "السعودية" تعطي مبدأ سلامة المسافرين الكرام وطائراتها أولى إهتماماتها وعنايتها ومن هذا المنطلق فإن مركز مراقبة العمليات يعتمد في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسيير الرحلات أثناء تقلبات المناخ على عدة عوامل منها بيانات الهيئة العامة للإرصاد والمعلومات التاريخية للرحلات السابقة والمحطات والتي توفرها إدارة الترحيل الجوي ب "السعودية"، بالإضافة إلى الاستعانة بيانات ومعلومات الدول الأخرى، مشيراً إلى أنه أثناء عملية إقلاع أو هبوط أي طائرة يلزم ضرورة أن لا تتعرض الطائرة إلى اختلاف مفاجئ حاد لاتجاه الريح، وأن تكون رؤية المدرج لا تقل عن ألف قدم، وأن يكون المدرج او مسار الطائرة خالي من أي معوقات مثل الثلوج وغيره.