شرعت وزارة الثقافة والإعلام في توظيف أكثر من 300 كادر وطني في مواقع واختصاصات مختلفة من مراسلين ومقدمي برامج ومنتجين وفنين خلال الفترة الماضية للعمل في القنوات الجديدة التي أطلقتها الوزارة مؤخرا . وأخضعت الوزارة الكوادر الشابة لدورات تدريبية مختلفة تتوافق مع التخصص قبل اقتحامهم للعمل الميداني في القنوات .واعتمدت الوزارة على العديد من البرامج والآليات في تطوير الكوادر . من جهة أخرى قامت الوزارة بتدشين ثلاثة استوديوهات جديدة مجهزة بأحدث الوسائل وفق المواصفات العالمية وسوف تخدم الاستوديوهات الجديدة القناة الأولى و الثالثة الرياضية والإخبارية وقناة الأجيال التي تعتمد على برامج تهدف إلى تثقيف الشباب والأطفال , من خلال المشاركة المباشرة والقصص العلمية . وقد تبنت الوزارة وفق إستراتجيتها للمرحلة المقبلة التطوير والتدريب ابتداء من الكوادر العاملة في الوزارة وفي مواقع مختلفة وانتهاء بتحديث البرامج والقنوات الحالية مع أطلاق قنوات متعددة تخدم المتلقي في المملكة والوطن العربي تعتمد على أفكار محلية وعالمية منتقاة ومنها " صباح السعودية , المملكة هذا المساء و حديث الياسمين " . وتقوم الوزارة حاليا بجهود جبارة بمساعدة خبراء ومختصين لتطوير القناة الرياضية لتتواكب مع آخر ما توصلت اليه القنوات المتخصصة في هذا القطاع . وستعمل الوزارة وفق أجندتها في تطوير شعار القناة لينسجم مع ما يتم طرحه من برامج ونقل حي لكافة الألعاب والمناسبات الرياضية مع تطوير المواصفات والبرامج للقناة في المرحلة القادمة . ويعتبر الإعلام السعودي طوال تاريخه الممتد على مدار 88 عاما ,عندما تم إنشاء صحيفة أم القرى عام 1343 ه في عهد جلالة الملك عبد العزيزآل سعود -رحمه الله-لتكون النواة الاولى في منظوم الإعلام السعودي , ثم أمر بإنشاء مجلس للدعاية والحج يتبع وزارة المالية في عام 1355 ه , ومن ثم الإذاعة التي أنشئت بمرسوم ملكي بتاريخ 22/9/1368ه، والذي تحول مسامها بالمرسوم الملكي في 9/10/1382ه من المديرية العامة للصحافة والنشر الى وزارة للإعلام لتشرف على وسائل الإعلام , طيلة تلك السنوات حياديا متوازنا في الطرح , ومؤثراً وفاعلاً وأداة إستراتيجية في السياسة الداخلية للمملكة، كما كان لديه القدرة على استعمال الآلة الإعلامية السعودية كوسيط لتوليد شعور الوطنية والانتماء الوطني وكأداة لمحاربة الفكر الضال ومحفز للتعريف بالثقافات السعودية المختلفة. ومنذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا تسعى وزارة الثقافة والإعلام لتطوير قدراتها المهنية لمقابلة المنافسة التي باتت تواجهها من وسائل الاتصال الالكترونية .وقد استثمرت وسائل الإعلام السعودية في السنوات الماضية استثمارات ضخمة لتطوير قدراتها المهنية، اذ تقوم الوزارة على تطوير عناصر التخطيط في الموارد البشرية والموارد المالية أو إجراءات وآليات التنفيذ والتشغيل . وتسابق الوزارة الخطوات لإحداث تغييرات شاملة وتحديث لكافة القطاعات وفق خططها خاصة في القنوات المرئية والمسموعة بهدف استمرارية الثقة التي زرعت طوال العقود الماضية ما بين الإعلام السعودي والمتلقي من خلال تقديم المعلومات والتحليلات الحقيقية التي تساهم في دعم ثقة المواطن بإعلامه وثقافته وانتمائه مع الاستفادة من التطورات والتقنيات الحديثة ودمجها في قالب واحد مقترن بالثقافة والمعلومة .