تدشين مبادرة مهارات المستقبل ضمن الشراكة السعودية - البريطانية    أسهم أوروبا ترتفع بعد إعفاء ترامب الإلكترونيات الصينية من الرسوم الجمركية    مباحثات سعودية - أوروبية    الشورى يقر مشروع نظام رعاية الموهوبين    أمير تبوك يزور الشيخ محمد الشعلان وبن حرب والغريض في منازلهم    الاستثمار في التعليم والتدريب .. مفتاح نهضة الصناعة السعودية    القبض على مواطن لتكسيره زجاج مواقع انتظار حافلات في الرياض    جامعة أمِّ القُرى تشارك في المعرض الدولي للتعليم (EDGEX)    مستشفى أحد رفيدة يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للزواج الصحي"    استشهاد سبعة فلسطينيين في غزة وخان يونس    أمير نجران يعتمد الهيكل الإداري لإدارة الإعلام والاتصال المؤسسي    وزير الطاقة ونظيره الأمريكي يزوران أول بئر للنفط بالمملكة    جامعة الملك عبدالعزيز في المركز الثاني .. طالبات الملك سعود يُتوجن بكاراتيه الجامعات    الصبّان رئيس اتحاد التايكوندو المكلّف: المرحلة انتقالية والمسؤولية مضاعفة وتضافر الجهود مطلب    في جدة.. إثارة الفورمولا 1 تعود على أسرع حلبة شوارع في العالم    الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تنظم النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني أكتوبر المقبل    الصحة القابضة والتجمعات الصحية يحصدون 8 جوائز في معرض جنيف الدولي للاختراعات    جمعية مرفأ للخدمات الأسرية بجازان تستقبل مفوض إفتاء عسير    وزارة البلديات وأمانة الشرقية و وبرنامج الأمم المتحدة يطلعون على مبادرات التطوير والتحول البلدي    ترخيص 71 منصةً عقاريةً إلكترونية    قصّة لَوحة.. لكن من غَزة    محافظ الطائف يشارك لاعبي المنتخب السعودي تحت 17 سنة فرحتهم بالتأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا 2025    لعل وعسى    غوتيريش يدين الهجمات على مخيمات النازحين غربي السودان    أمّ القرى ترتقي بمنجزاتها على منصّات التتويج الدولية 2025    أمانة الطائف تحوّل موقع مهمل إلى رئة جمالية جديدة .    أمير تبوك يقلد مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة رتبته الجديدة    تجمع الباحة الصحي يشارك في قافلة التنمية الرقمية    فريق طبي ب "تجمع الباحة الصحي" يشخّص حالة طبية نادرة عالميًا    أمانة جدة تصادر 30 طنًا من الفواكه والخضروات    "محراب" أول قائد كشفي يرتدي الوشاح الجديد لكشافة شباب مكة    اجتماع أمني رفيع بين العراق وتركيا لبحث التنسيق الأمني    في انطلاق الجولة29 من" يلو".. النجمة للمحافظة على الوصافة.. والطائي للتعويض    تعرف على المنتخبات المشاركة في كأس العالم تحت 17 عاماً FIFA قطر 2025TM    بلدية محافظة الرس تطرح 13 فرصة استثمارية في عدة مجالات متنوعة    السوق السعودي يغلق على ارتفاع    التعامل مع الأفكار السلبية.. تحرير العقل وكسر قيود الذات    السعودية تحصد الجائزة الكبرى في معرض الاختراعات.. وزير التعليم: القيادة الرشيدة حريصة على رعاية التعليم والمواهب الوطنية    لكل المشكلات في القرآن كل الحلول    ضغط عسكري متزايد على آخر معقل للجيش في دارفور.. الدعم السريع يصعد في الفاشر ويستهدف مخيمات النازحين    الزامل مستشاراً في رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين    الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توقع مذكرة مع جامعة الملك خالد    وقفات مع الحج والعمرة    لبنان دولة واحدة تمتلك قرار السلم والحرب    أسرة العساكر تحتفي بزواج خالد    مدير فرع الهلال الأحمر يستقبل مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية    "ترند" الباراسيتامول يجتاح أمريكا وأوربا    مؤتمر لتحسين جودة الحياة الأحد المقبل    رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى المعمداني بغزة    الأخضر السعودي تحت 17 عاماً يتأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا على حساب منتخب اليابان    جامعة جازان تستضيف ندوة "الإفتاء والشباب" لتوعية الجيل بأهمية الفتوى    قصف خامس يضرب مصحات غزة    شيخ علكم إلى رحمة الله    السعودية تدين وتستنكر الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر وأسفرت عن عدد من القتلى و الجرحى    إطلاق 25 كائنًا فطريًا في محمية الإمام تركي بن عبدالله    توطين 25 كائنًا فطريًا مهددة بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله    أمير تبوك يعزي أبناء جارالله القحطاني في وفاة والدهم    ولادة ظبي رملي بمحمية الأمير محمد بن سلمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القرصنة البحرية.. فاعل معلوم ومواجهة غائبة
نشر في البلاد يوم 08 - 01 - 2010

فدية بملايين الدولارات.. سطو على السفن العملاقة وليس فقط الصغيرة.. أسر وقتل بحارة على متن تلك السفن.. سيناريو أصبح متكررًا مع انتشار حوادث القرصنة التي تمثل الكابوس المزعج لأي ربان سفينة أو بحار ينوي القيام برحلة بحرية تجارية في أعالي البحار. يحدث كل ذلك في صمت غريب من المجتمع الدولي الذي لم يقم حتى الآن بمواجهة فعلية وحاسمة لهذه العمليات الإرهابية التي لا تقل خطورة عن أي عملية إرهابية تحدث داخل أي بلد في العالم.هذه المشكلة كانت محورا للندوة الدولية التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بعنوان: "القرصنة البحرية.. التحديات والمواجهة" يوم السبت 24 يناير 2009، وشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين في مجال الملاحة البحرية.
افتتح الندوة إيفثيموس ميتربوليس سكرتير المنظمة البحرية الدولية الذي عكست كلمته بما تحويه من إحصائيات صادمة مدى حجم المشكلة خاصة عند السواحل الإفريقية، فبينما لم تشهد هذه السواحل خلال عام 2000 سوى 50 حادثة من أصل 471 حادثة، ارتفع المعدل -كما أعلن ميتربوليس- إلى135 حادثة من أصل 305 عام 2008.
والمثير للدهشة -كما أشار الربان د.رفعت رشاد رئيس الجمعية العربية للملاحة- أن هذا النشاط لم يعد يفرق بين الناقلات الصغيرة والكبيرة، بل بدأ يتعامل مع الكبيرة أيضا؛ حيث تعرضت السفن الكبيرة من نوع ناقلات الحبوب ل 39 حادثة عام 2008، وسفن الحاويات ل37 حادثة، وناقلات البترول والكيماويات ل25 حادثة، وأكبر هذه الحوادث التي وقعت في بداية شهر نوفمبر 2008؛ حيث تم اختطاف ناقلة البترول السعودية العملاقة "سيروز ستار" وحمولتها التي بلغت قيمتها100 مليون دولار من مسافة تزيد عن450 كممن ساحل زيمبابوي، وتم التفاوض لدفع فدية تصل إلى25 مليون دولار.ولا يعتبر التغير في حجم السفن التي يتعامل معها القراصنة هو التطور الوحيد في هذا النشاط، بل إن طبيعة هجماتها تطورت هي الأخرى، ولم تعد مجرد سرقة للمعدات، بل تعدتها إلى اختطاف كامل للسفن، وطلب مبالغ كبيرة كفدية.وهذا التحول يشير لتخطيط جيد، واستخدام تكنيكات محددة ومدروسة، أرجعها تقرير للمنظمة البحرية الدولية -قرأ ميتربوليس فقرات منه- إلى دخول المنظمات الإرهابية مجال القرصنة.
التجارة في مأزق
وخطورة هذا النشاط ليس في حجم ما يطلبونه من فدية؛ ولكنه يضع التجارة البحرية في مأزق حقيقي، كما يعمل على زيادة تكلفة النقل البحري؛ مما يزيد من كابوس الكساد الاقتصادي العالمي وحدته على شعوب العالم.هكذا أوضح د.محمد فرغلي مدير الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الذي طالب بضرورة الوصول إلى إجراءات إيجابية وفعالة من المجتمع الدولي لمحاربة القرصنة، وحماية العاملين في البحر، خاصة في مناطق السواحل الصومالية، وتأمين وسلامة أمن الممرات الملاحية خاصة في خليج عدن.وترجع أهمية هذا الممر -بحسب د.فرغلي- إلى تدفق التجارة العالمية عبر قناة السويس من خلاله، ويكفي العلم بأن12% من الإجمالي العالمي لتجارة البترول المنقولة بحرا تستخدمه، هذا بالإضافة إلى الكميات الهائلة من البضائع والسلع التي تنقل من خلاله إلى أوروبا.
ولا يرى د.فرغلي في تحويل المسار الملاحي بعيدا عن قناة السويس حلا لهذه المشكلة؛ لأنه سيضاعف المدى الزمني لطول الرحلة البحرية للسفن من خليج عدن إلى أوروبا، بالإضافة إلى زيادة كميات الاستهلاك، وزيادة حجم الانبعاثات الغازية، والارتفاع الحاد في قيمة التكلفة الإجمالية للنقل البحري.ومن جانبه، أشار ميتربوليس إلى أن حوادث القرصنة أثرت على المعونات التي تنقلها الدول لبعضها البعض، وكان لها تأثيرات ضارة على البيئة البحرية بسبب استخدام القنابل والمتفجرات.كما عبر اللواء شيرين حسن رئيس قطاع النقل البحري السابق، ورئيس ميناء بورسعيد السابق، عن قلقه من تأثيرها على حياتنا اليومية؛ حيث تعمل دون تسلسل التدفق الآمن للتجارة الدولية، وبالتالي إعاقة المنتجات من الوصول إلى الأسواق، مشيرا إلى وجود معلومات خفية بالنسبة لهذه الظاهرة؛ لأن الذي يقوم بهذه الأعمال هم جماعات منظمة مسلحة، والسؤال: من يقوم بتسليحهم وإمدادهم بالمعلومات؟ لأنهم كأفراد لا يمكنهم الوصول إلى كل هذه المعلومات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.