وافق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس تطوير الخدمات الصحية بمنطقة مكةالمكرمة على بدء فعاليات برنامج التثقيف الصحي المنبثق عن مجلس المنطقة يوم السبت القادم الموافق 22 شعبان الحالي والتي يقام هذا العام تحت عنوان " لا للسكر لا لأمراض القلب " . وسيقوم فريق البرنامج المكون من أطباء استشاريين وأعضاء فريق البرنامج من القطاعين الحكومي والخاص بزيارة مكاتب الأحوال المدنية بجدة في أول مرحلة من الحملة الصحية التثقيفية الموجهة بالتعاون مع مستشفى فقيه بجدة لتوعية المراجعين ومنسوبي الأحوال المدنية بأهمية إتباع الإرشادات الصحية والسلوكيات السليمة لمواجهة هذه الأمراض التي تحتل مراتب متقدمة في الإصابة حيث قدرت إحصائية حديثة عدد المصابين بأمراض السكر في المملكة ما بين 4 إلى 5 مليون مصاب . ونوه نائب رئيس برنامج التثقيف الصحي الدكتور خالد بن محمد ادريس بالجهود الكبيرة والموفقة التي يبذلها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة للارتقاء بالجانب التوعوي الصحي والحث على أن تكون لدى المواطن ثقافة صحية تحافظ على سلامته في مواجهة الأمراض المزمنة التي تنعكس سلباً على الجانب الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع وعلى المريض نفسه . ولفت إلى أن البرنامج يعد من أهم البرامج التي تنفذ ولأول مرة بشكل أكثر شمولية ووفق منهجية وآلية علمية تستهدف كافة الشرائح المجتمعية بالتعاون مع كافة المستشفيات والجهات ذات العلاقة في منطقة مكةالمكرمة وتشكل كافة مدن وقرى ومحافظات المنطقة . وأشار إلى أن البرنامج يركز على أربعة محاور رئيسة هي حملة التوعية الشاملة والتي ستبدأ مع بداية شهر ذو القعدة القادم وتستهدف أماكن التجمعات السكانية والأسواق والمراكز التجارية لتوجيه نصائح مبسطة تستهدف كافة المراحل والفئات العمرية ومن أبرز عناوينها نعم للحياة لا للتدخين نعم لحياة صحية لا لأمراض القلب والسكر وسيرافق الحملة عرض صور تبين الجوانب الإيجابية لإتباع العادات السلوكية الصحيحة والابتعاد عن العادات السلبية التي تؤدي إلى حدوث المرض أو تكون احد أسبابه لافتاً إلى أن البرنامج وضع خطة إعلامية وتثقيفية عبر أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقرئة للوصول إلى الهدف المراد تحقيقه . وأشار إلى أن المحور الثاني في البرنامج هو حملة التوعية الموجهة حيث عمل البرنامج إلى تحقيق أعلى درجة من التواصل مع مستشفيات منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة والطائف والليث بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية لزيارة مواقع محددة لتنفيذ عملية التثقيف الصحي حيث تهدف هذه الزيارات إلى توعية أفراد المجتمع في مقار أعمالهم بأمراض القلب والسكر باعتبارهما أكبر مرضين يؤثران في المجتمع بشكل سلبي في حالة الإصابة بهما . وأفاد الدكتور ادريس أن المحور الثالث في البرنامج يشمل حملة التوعية المباشرة عن طريق إقامة المخيمات مبيناً أن البرنامج قام بعمل مخيم لأطفال مرضى السكر بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني والمستشفي الجامعي بجامعة الملك عبد العزيز ومستشفي فقيه وعرفان وقال يهدف هذا المحور إلى ربط المستشفيات الحكومية بالخاصة لتنفيذ برامج التثقيف الصحي من أجل أن تعمل هذه المستشفيات بأسلوب موحد للوصول إلى هدف مشترك وهو أن التثقيف الصحي هو مسؤولية اجتماعية يتحملها جميع القطاعات وأفراد المجتمع كلاً في اختصاصه . وأكد أن مخيم أطفال مرضى السكر حقق أهدافه حيث استطاع فريق من الأطباء المتطوعين المساهمة في تعليم هؤلاء الأطفال كيفية التعامل مع المرض وتم وخلال خمسة أيام خفض جرعة الأنسولين التي يتعاطونها من جراء توعيتهم بالأنماط والسلوكيات الغذائية السليمة لمرضى السكر . واستعرض نائب رئيس برنامج التثقيف الصحي المنبثق عن مجلس تطوير الخدمات الصحية بمنطقة مكةالمكرمة المحور الرابع للبرنامج والمتضمن عمل دورات لتخريج كوادر إضافية من مثقفي مرض السكر حيث ستقام كل عام دورتين احدهما في جامعة الملك عبد العزيز بجدة والأخرى في مستشفى الحرس الوطني إلى جانب دورة ثالثة في المركز الطبي الدولي حيث تهدف هذه الدورات إلى إعداد فريق عمل أكثر تخصصاً في عملية الثقافة الصحية لمرض السكر وأمراض القلب حيث تعد الثقافة الصحية خط الدفاع الأول لمواجهة هذه الأمراض . وأوضح أن البرنامج هذا العام وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للسكر الذي يصادف شهر نوفمبر القادم وبالتعاون مع المستشفى الجامعي في جامعة الملك عبد العزيز بجدة ولجنة أصدقاء مرضى السكر سيعمل على إنشاء أكثر من 30 محطة لفحص السكر وضغط الدم في مختلف الكليات وداخل نطاق الحرم الجامعي ويستهدف أكثر من 50 ألف طالب وطالبة منتسبين للجامعة إلى جانب أن البرنامج سيعمل بالاتفاق مع عدد من القطاعات الأخرى بالمساهمة في هذا اليوم لمواجهة مرض السكر .وأبان أن البرنامج يدرس فكرة إضاءة نافورة جدة باعتبارها أكبر نافورة في الشرق الأوسط باللون الأزرق اقتداء بالعواصم العالمية مثل باريس وواشنطن حيث تضاء أكبر معالم هذه المدن باللون الأزرق تضامناً مع الجهود المبذولة في القضاء على السكر وتكثيف الجهود من اجل مجتمعات خالية من هذا المرض . وأكد الدكتور ادريس أن هناك إستراتيجية تم وضعها من أجل المشاركة في اليوم العالمي للسكر عن طريق هذا البرنامج حيث تم طبع استبيان يتم تعبئته من قبل كافة المتواجدين في أماكن تنفيذ البرنامج ومن خلاله يتم معرفة ثقافة الفرد الصحية إلى جانب أنه سيتم عمل فحوصات مجانية للسكر والضغط وقياس الطول والوزن . وشدد على أهمية قياس محيط الوسط للأشخاص فإذا بلغ أكثر من 102 سم للرجال وأكثر من 90 سم لدى النساء فان هذا يعني ان هؤلاء الأشخاص مهددين بالخطر ولابد من اخذ الاحتراز والوقاية من الإصابة . وقال سيقوم فريق من العاملين بالبرنامج بتوزيع وحدة قياس متري بأعداد كبيرة لتوعية أفراد المجتمع بأهمية قياس محيط الوسط وعلاقته بالمرض إلى جانب أن البرنامج سيشكل فريق من الأطباء الاستشاريين لمناقشة نتائج الفحوصات وبشكل مباشر بين المريض والطبيب وتلقي النصائح والإرشادات . وأضاف سيتم كذلك تنظيم محاضرة لا تتعدى 15 دقيقة ومبسطة وسهلة وبلغة يفهمها الجميع عن هذه الأمراض وتحث المجتمع وأفراده على العمل على تحسين نمط حياته سواء في نوعية الغذاء أو العادات الأخرى والتركيز على تناول الخضار والفواكه والابتعاد عن الغذاء الغير صحي والتركيز على ممارسة الرياضة لأنهما من أهم الأسباب لمنع حدوث أمراض القلب والسكر . وأشار إلى أن البرنامج سيقوم بتوزيع المطويات العلمية وحث الجميع على العمل من أجل مجتمع خالي من الأمراض . ولفت الدكتور ادريس إلى أن برنامج التثقيف الصحي يعمل بدعم من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة باعتباره رئيساً لمجلس تطوير الخدمات الصحية ويرأس البرنامج فريق عمل يضم عدد كبير من الأطباء الاستشاريين وجهاز التمريض والمثقفين وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال والخبراء والمهتمين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة . ودعا نائب رئيس برنامج التثقيف الصحي كافة شرائح المجتمع الى المشاركة في هذا البرنامج لمواجهة ثلاثة أمراض تعد القاتل الأول في العالم السمنة والسكر والضغط والسكتة القلبية باعتبارها حلقات متصلة وعناصر أساسية فالمصاب بالسمنة معرض للإصابة بالسكر والقلب وارتفاع ضغط الدم .