أثنى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على قرار هيئة جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني لهذا العام منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الجائزة لهذا العام تقديراً لما بذله من إنجازات مهمة في مجال تطوير التعليم العالي من أجل النهوض به ورفع مستواه وتحقيق الريادة العالمية السعودية في فترة وجيزة حيث كانت هذه الجهود المعيار الأساس لاختياره أيده الله فارسا لهذه الجائزة. وبين معالي الدكتور العنقري أن الجائزة تمثل تتويجاً للمنجزات الكبيرة التي تحققت في مجال التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يمتلك رؤية تنموية شمولية قوامها بناء الإنسان السعودي المؤهل والقادر على الإنجاز والعمل المبدع، مؤكداً معاليه أن التعليم العالي شهد خلال فترة وجيزة تطوراً شاملاً، ومنجزات غير مسبوقة على كافة الأصعدة، حيث استثمرت الدولة في التعليم الجامعي على مدى السنوات الخمس الماضية أكثر من (55) مليار ريال ، وخصص له في ميزانية العام المالي 1430/1431ه ما قيمته حوالي (32) ملياراً تمثل نسبة 6.7% من إجمالي ميزانية الدولة. وقال " نتيجة لهذا الدعم فقد حقق التعليم الجامعي قفزات كبيرة في توسعه الأفقي الذي أثمر عن انتشار الكليات الجامعية في أكثر من سبع وسبعين محافظة بعد أن كانت محصورة في سبع عشرة محافظة فقط قبل قرابة خمس سنوات. وانتشرت الجامعات السعودية من خمس مناطق آنذاك، إلى جميع مناطق المملكة الثلاث عشرة، ليكتمل تنفيذ برنامج الجامعة على الأقل لكل منطقة، ووصل عدد الجامعات الحكومية إلى (24) جامعة، إضافة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعد صرحاً علمياً شامخاً بأرقى المعايير العالمية ". وتحدث معاليه عن العديد من المبادرات المهمة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي التي كان لها دور مهم في الارتقاء بالجامعات السعودية ورفع مستوى الجودة والكفاءة فيها، الأمر الذي أدى إلى حصول عدد من هذه الجامعات على مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية الشهيرة، كما أشاد الدكتور العنقري ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يعد مبادرة مهمة في إطار الجهود المبذولة لتنمية الموارد البشرية الوطنية،وتأهيلها عبر إلحاقهم بأفضل الجامعات العالمية العريقة للحصول على الخبرات المتنوعة والعودة للمشاركة في بناء الوطن حيث استفاد من هذه المبادرة ما يقارب سبعين ألف مبتعث حتى الآن. ووصف معالي وزير التعليم العالي جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني بأنها مبادرة وطنية مهمة تسهم في دعم المنجزات الوطنية، وتقدير العاملين المخلصين في مجال بناءالمواطن ، وتنمية المجتمع. وجدد الدكتور العنقري خالص شكره لقيادة هذه البلاد وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله، على ما يقدمونه من دعم سخي لبرامج ومشروعات الوزارة، مفيدا أن هذا الدعم هو المحفز الرئيس للنقلة الكبيرة التي شهدها التعليم العالي في المجالات كافة.