تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم السبت مؤتمر مكةالمكرمة العاشر بعنوان // مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة // ، الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي بمقر الرابطة في مكةالمكرمة. ورفع معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على رعايته للمؤتمر ، ولسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على افتتاح المؤتمر وعلى جهوده في دعم الرابطة ، وبرامجها. وبين معاليه أن مؤتمر مكةالمكرمة العاشر ، يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات التي تابعت فيها رابطة العالم الإسلامي نهج مؤتمر مكةالمكرمة الأول الذي دعا إليه ورعاه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله في عام 1345ه في علاج مشكلات المسلمين وتوحيد كلمتهم ورص صفوفهم. وقال معاليه // إن الرابطة درست في مؤتمرات مكةالمكرمة التي عقدتها في السنوات الماضية مجموعة من الموضوعات التي تتصل بالدعوة الإسلامية وبحياة المسلمين وسبل نهضتهم ، وبعلاقاتهم مع الأمم الأخرى إلى جانب الموضوعات التي ركزت فيها الرابطة على علاج مشكلات الأمة ، ومواجهة التحديات التي تحيط بشعوبها //. وأوضح أن الرابطة اختارت في هذا العام لمؤتمر مكةالمكرمة العاشر موضوع // مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة // ودعت عدداً من العلماء والباحثين ومسئولي المنظمات الإسلامية لمناقشته، مبيناً حرص رابطة العالم الإسلامي والهيئات والمراكز التابعة لها على علاج المشكلات التي يعاني منها شباب الأمة المسلمة ، والتحديات التي تواجههم في هذا العصر، الذي برزت فيه مع العولمة تيارات ثقافية واجتماعية غريبة على المجتمع المسلم ، مما يدعو إلى تضافر الجهود الإسلامية وتعاون وسائل الإعلام ، لتوجيه الأجيال الشابة، وتحصينها من أنواع الانحرافات السلوكية والفكرية ، مؤكداً أهمية تعاون الأسرة والمسجد والمدرسة في هذا الشأن. وأفاد الدكتور التركي أن الرابطة حددت أربعة محاور لمناقشة موضوع المؤتمر ، يعالج المشاركون من خلالها المشكلات التي تواجه الشباب في عصر العولمة المحور الأول // المشكلات الفكرية // ويناقش المشاركون من خلاله مشكلة ضعف الانتماء الديني لدى فئات من الشباب ، والإغتراب الثقافي وتقليد الآخر ، بالإضافة إلى بحث مشكلة نقص القراءة لدى الأجيال الشابة , والمحور الثاني هو // المشكلات الاجتماعية والنفسية // ويتضمن مناقشة بحوث تتعلق بالزواج ، ومشكلات المخدرات والمسكرات ، وقضايا التطرف والعنف والتمرد على القيم، ومشكلة التفكك الأسري , والمحور الثالث // المشكلات الاقتصادية // ويناقش المشاركون فيه بحوثاً حول طغيان الاعتبارات المادية والنزعة الاستهلاكية ، والهجرة إلى الغرب، والفقر والبطالة ويتناول المحور الرابع موضوع // الحلول والمشكلات / ويناقش المشاركون من خلال هذا المحور سبل علاج مشكلات الشباب ، مع عرض الحلول لها، وتحصين الأجيال من آفات العصر ، وتأهيلهم لمواجهة التحديات التي تواجههم في عصر العولمة. وأكد الدكتور التركي أن المؤتمر يركز على الاهتمام بالشباب فيما يتعلق بالثقافة والتربية , مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل في قضايا الشباب على المستويات الحكومية او الدولية وأن الرابطة تركز على قضايا الشباب من الناحية الإسلامية والنواحي الاجتماعية والثقافية وتأهيلهم لافتا الأنتباه إلى أن قضية الشباب هي قضية كل المؤسسات التربوية حيث ان هناك جهودا مبذولة لخدمة قضايا الشباب تقوم بها العديد من الجهات ومنها الندوة العالمية للشباب والندوات الثقافية والمناشط الفكرية. وأعرب عن أمله في ان يصدر عن المؤتمر رسالة موجهة الى الجهات المعنية بالشباب مباشرة في أمور محددة من أهمها موضوع الاعتدال و التوازن في التأهيل وفي الفكر و الابتعاد عن التطرف والغلو والجهات التي تريد ان تحدث نزاع بين المسلمين أو بين المسلين وبين غيرهم حيث ان هذا المؤتمر يهدف إلى لفت نظر المؤسسات المعنية بالشباب عن القضايا الأساسية فيما يتعلق بالثقافة والبطالة حيث ان الفراغ يؤدي إلى مشكلات يصعب حلها من مخدرات وعنف وتطرف والإرهاب. وأشار إلى أن من أهداف المؤتمرات والندوات ان تنقل إعلاميا لتحدث ثقافة كما ينبغي ان يهتم مثل هذا المؤتمر بإشاعة ثقافة الاهتمام بقضايا الشباب ومعالجتها. وأعرب الدكتور التركي عن الأمل في أن ينجح المشاركون في المؤتمر بتحقيق أهدافه ، والتوصل إلى تقديم الحلول الإسلامية للمشكلات التي تواجه شباب الأمة المسلمة في هذا العصر.