قطاع النقل واحد من القطاعات المهمة التي حظيت بدعم واهتمام القيادة الرشيدة لما له من دور حيوي ومهم في خدمة التنمية بمختلف قطاعاتها وتعزيز النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار بجميع مجالاته، وكان من نتيجة هذا الاهتمام والدعم نفذت وزارة النقل مجموعة من الطرق الرئيسة السريعة والمزدوجة وفق أحدث مواصفات الطرق في العالم. ووصل مجموع أطوال الطرق التي تم تنفيذها في المملكة العربية السعودية حتى العام المالي 1428 / 1429ه أكثر من 186 ألف كيلو متر من الطرق المعبدة والترابية الممهدة منها 56000 كيلومتر من الطرق المسفلتة وتضم طرقا رئيسة سريعة ومزدوجة ومفردة ونحو 130 ألف كيلومتر من الطرق الزراعية الممهدة. ومن أهم الطرق طريق الرياض الطائف بطول 750 كيلومترا وطريق مكةالمكرمة / المدينةالمنورة بطول 421 كيلومترا وطريق جدةمكةالمكرمة بطول 60 كيلومترا وطريق الرياض / سدير / القصيم بطول 317 كيلومترا وطريق الرياضالدمام بطول 383 كيلومترا وطريق الدمام أبوحدرية بطول 161 كيلومترا وطريق أبو حدرية / حفر الباطن / رفحا بطول 613 كيلومترا وطريق جدة / الليث / جازان بطول 725 كيلومترا وطريق الرياض / الخرج / الدلم / السليل بطول 560 كيلومترا وطريق المدينةالمنورة / تبوك بطول 680 كيلومترا وطريق القصيم / حائل بطول / 305 كيلومترات بالإضافة إلى طريق القصيم / المدينةالمنورة / يبنع / رابغ / ثول السريع بطول 810 كيلومترات. كما قامت وزارة النقل بإنشاء الطرق الدائرية لبعض المدن الرئيسة بالمملكة لتسهيل حركة النقل والمرور المحلى والعابر داخل المدن وحولها وزودت بطرق الخدمة الجانبية وأعمال الإنارة والتشجير ووسائل السلامة كافة. ومنها الطريق الدائري حول مدينة الرياض بطول 76 كيلو مترا والطريق الدائري بالمنطقة الشرقية بطول 108 كيلو مترات والطريق الدائري بجدة بطول 103 كيلو مترات والطريق الدائري بالمدينةالمنورة بطول 67 كيلو مترا. ونتيجة لتنوع تضاريس المملكة ووجود جبال السروات بالمنطقة الجنوبية الغربية من المملكة لمسافة 500 كيلومتر وبارتفاع يصل إلى 2500 متر مما شكل عائقا طبيعيا قامت وزارة النقل بإنشاء طرق مسفلتة وجسور وأنفاق تمر عبر الوديان وتخترق الجبال الشاهقة التي سميت ب // العقبات // التي سيصل مجموعها بعد اكتمال الجاري تنفيذه حاليا وما تحت الدراسة إلى 56 عقبة. ونفذت وزارة النقل عدة عقبات بأساليب هندسية بالغة التطور تجعل الإنجاز أنموذجا فريدا في تقنية إنشاء الطرق والجسور والأنفاق. ومن المشروعات التي قامت وزارة النقل بتنفيذها الجسر المعلق على وادي لبن بمدينة الرياض بتكلفة بلغت 190 مليون ريال وبطول 763 مترا ويعد أحد أجزاء الضلع الغربي لطريق الرياض الدائري. وتضمنت ميزانية وزارة النقل للعام المالي 1430 / 1431 اعتماد مشاريع طرق جديدة سريعة ومزدوجة ومفردة يقارب مجموع أطوالها 5400 خمسة آلاف وأربع مئة كيلو متر منها ازدواج طريق بيشة / رنية / الخرمة حتى طريق الرياض / الطائف السريع، وازدواج طريق البجادية / عفيف، وازدواج تبوك / ضباء، وحائل / رفحا، والطريق الدائري الثاني بمكةالمكرمة وازدواج طريق الخضراء / شرورة، والأعمال التكميلية لطرق القصيم / حائل / الجوف، والقصيم / المدينةالمنورة / ينبع / رابغ السريع، و(امتداد الرياض / الدمام السريع، واستكمالات وإصلاحات لطرق قائمة مع إعداد الدراسات والتصاميم لطرق جديدة أخرى يزيد مجموع أطوالها عن (1740) ألف وسبع مئة وأربعين كيلو متراً إضافة إلى ما يقارب (30000) ثلاثين ألف كيلو متر يجري تنفيذها حالياً من الطرق السريعة والمزدوجة والمفردة منها طرق الطائف / الباحة / أبها، و الشقيق / جازان، والخرج / حرض / بطحاء، والحائر / حوطة بني تميم،وحائل / المدينةالمنورة المباشر والمرحلة الأولى من طريق بطحاء / شيبه / أم الزمول، وطريق الرياض / الرين / بيشة. وأشار تقرير صادر عن وزارة النقل للعام المالي 1428 / 1429ه أن العمل يجرى حاليا على تنفيذ العديد من مشاريع الطرق في جميع مناطق المملكة يبلغ عددها 494 مشروعا حتى نهاية العام المالي 1428/ 1429ه (2008م) مجموع أطوالها حوالي 5ر 27 ألف كيلو مترا بتكلفة مالية تقارب 32 مليار ريال حيث يجرى تنفيذ 78 مشروعا منها في منطقة الرياض، و37 مشروعا في المنطقة الشرقية، و62 مشروعا في منطقة مكةالمكرمة، و55 مشروعا في منطقة عسير، و44 مشروعا في منطقة جازان، و37 مشروعا في منطقة المدينةالمنورة، و30 مشروعا في منطقة حائل، و27 مشروعا في منطقة تبوك، و26 مشروعا في منطقة الباحة، و32 مشروعا في منطقة القصيم، و21 مشروعا في منطقة الجوف، و23 مشروعا في منطقة نجران، و22 مشروعا في منطقة الحدود الشمالية. وفي إطار سعي الوزارة للمحافظة على هذه الشبكة قامت بإنشاء محطات لوزن الشاحنات بلغت (54) محطة ثابتة بالإضافة إلى (80) محطة متحركة، على جميع طرق المملكة بهدف حماية شبكة الطرق من الانهيار نتيجة زيادة الحمولات وقد حدد الحد الأقصى لحمولة أي شاحنة (40) طنا، كما يستفاد من هذه المحطات لجمع المعلومات والبيانات عن أعداد الشاحنات وأوزان البضائع المنقولة وأنواعها واتجاهات النقل بغرض استخدامها في دراسات النقل والطرق. كما أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اهتماما بالطرق الحديثة التي تربط المملكة بجيرانها مثل الطريق الذي يربط المملكة بالجمهورية اليمنية والطريق الذي يربط المملكة بالكويت كما ترتبط المملكة بطرق حديثة مع الأردن وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. ومن المشروعات المهمة التي حققتها المملكة في مجال الطرق جسر الملك فهد الذي يربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين الشقيقة. أما في مجال النقل فتقوم الوزارة بإعداد اللوائح والأنظمة لمختلف أنشطة النقل، وإصدار التراخيص اللازمة لممارسة هذه الأنشطة، وتجاوز مجموع ما أصدرته الوزارة من تراخيص لمزاولة أنشطة النقل البري المختلفة 82 ألف ترخيص شملت نشاط الأجرة العامة بما فيها تراخيص الأفراد وتأجير السيارات ومكاتب ترحيل ونقل الركاب ومكاتب ترحيل ونقل البضائع ونقل المعلمات والنقل المدرسي وشركات ومؤسسات نقل البضائع والمهمات على الطرق بالإضافة إلى حوالي 28 ألف ترخيص للنقل البحري تشمل تراخيص للسفن التي تحمل العلم السعودي ووسائل الصيد والنزهة ومزاولة نشاط النقل البحري كما أجرت الوزارة عدداً من الدراسات في مجال النقل من أهمها الإستراتيجية الوطنية للنقل في المملكة العربية السعودية ودراسات متطلبات التخطيط الشامل لقطاع النقل والنقل العام داخل وما بين مدن المملكة وأنظمته ومنشآته المتنوعة وأجرت دراسات متخصصة في قطاع النقل البحري تعنى بكفاءة تنفيذ وتطبيق المعاهدات الدولية وتحسين أداء وتطوير القطاع عموماً. وفي مجال السكة الحديد يشير التقرير إلى أن أول خط حديدي في المملكة يربط الدمام مع الرياض دشن في عهد الملك عبدالعزيز ال سعود رحمه الله في العام 1371ه المصادف 1951 م، وفي العام 1405ه افتتح الخط المباشر الجديد للركاب بين الهفوفوالرياض. وتقوم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالعديد من الأعمال التطويرية شملت استخدام التقنية الحديثة في الاتصال ورفع مستوى درجات المقاعد في القاطرات إلى جانب شراء عربات وقاطرات حديثة ومتطورة وأدخلت عربات الشحن المزدوج لأول مرة في المنطقة التي تم من خلالها زيادة ورفع كفاءة الشحن بشكل كبير وتنقل قطارات المؤسسة سنوياً ما يزيد عن 1.3 مليون راكب، و350 ألف حاوية. وفي جانب الموانئ تضطلع المؤسسة العامة للموانئ بالإشراف على إدارة وتشغيل تسعة موانئ رئيسة على ساحلي المملكة الغربي والشرقي تشكل أكبر شبكة موانئ في المنطقة، يبلغ مجموع أرصفتها 183 رصيفاً، منها 137 رصيفاً في ستة موانئ تجارية، و46 رصيفاً في ميناءين صناعيين، وتشكل هذه الأرصفة في مجموعها أكبر شبكة موانئ في دول الشرق الأوسط. وحققت المؤسسة ولله الحمد زيادة مضطردة في إيراداتها وارتفاعاً في كميات البضائع وإعداد الحاويات التي تم تناولها، وحصلت بعضها على جوائز عالمية مرموقة في الإدارة والتشغيل، كما شهد هذا القطاع توسعات كبيرة في المعدات والمنشآت والأجهزة بهدف زيادة طاقتها في التحميل والتفريغ، كما تقوم المؤسسة بإعداد برامج تطويرية لتحسين فعالية الموانئ ورفع كفاءتها والطلب على خدماتها من خلال تطوير واستخدام التقنية الحديثة وتبادل المعلومات الكترونياً، وربط مركز المؤسسة بجميع الموانئ بواسطة شبكة حاسب آلي داخلية إضافة إلى تحديث المعدات ومنح القطاع الخاص المزيد من الفرص الاستثمارية في الموانئ.وينفذ حالياً مشروعاً كبيراً لتوسعة ميناء جدة الإسلامي يتكون من بناء محطة جديدة للحاويات ترفع طاقة الميناء الاستيعابية بنسبة 45 % وسوف تفتتح هذا العام، كما تم إعادة توزيع أرصفة الميناء بما يزيد الطاقة الاستيعابية لمحطتي الحاويات الحالية بنسب مرتفعة.