تأهلت اوروجواي لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بعدما تعادلت 1-1 مع ضيفتها كوستاريكا في إياب ملحق التصفيات في مونتيفيديو أمس الأول. وكانت مباراة الذهاب في سان خوسيه انتهت بفوز اوروجواي بهدف مقابل لا شيء. وبمجرد انتهاء المباراة التي أقيمت على ملعب «سينتيناريو» الشهير بالعاصمة مونتفيديو، أضاءت الألعاب النارية سماء البلاد في جميع أنحائها. وخرج المواطنون بالآلاف إلى شوارع مونتفيديو، في مشهد تكرر في العديد من مدن وبلدات دولة أمريكا الجنوبية التي تبلغ مساحتها 180 ألف كيلومترا مربعا وتعدادها السكاني ثلاثة ملايين نسمة. وأشارت تقارير صحفية إلى بعض أحداث العنف التي وقعت وسط العاصمة، حيث قامت بعض الجماهير المنتشية بالفوز بتحطيم واجهات بعض المحال التجارية. وكانت أجواء العنف والتوتر قد ظهرت داخل ملعب المباراة أيضا، عندما دخل بعض لاعبي وأفراد الجهاز الفني لمنتخب كوستاريكا في شجار بالأيدي مع موظفين بالشركة المسئولة عن بث المباراة. ولم يتضح بعد سبب هذا الشجار، لكن الأمر تحول إلى معركة حقيقية تسببت في إيقاف اللقاء سبع دقائق كاملة. وأدان البرازيلي رينيه سيمويس المدير الفني لكوستاريكا حدوث «أشياء غريبة»، حيث تطرق إلى ما ذكرته قبل المباراة إحدى صحف مونتفيديو عن قيام مسئولي الكرة في أوروجواي بإهداء طاقم التحكيم السويسري بقيادة ماسيمو بوزاكا بعض الهدايا. وقال المدير الفني لكوستاريكا «لا أقلل من أحقية أوروجواي، لكن هناك صحيفة أدانت حصول حكام اللقاء على هدايا. هناك أشياء مريبة قد وقعت»، مشيدا في الوقت نفسه بنظيره أوسكار تاباريز مدرب أوروجواي. وعلى مدى الأيام التي سبقت اللقاء، اشتكى مسئولو الكرة في أوروجواي من تعرضهم لسوء معاملة من نظرائهم في كوستاريكا خلال مباراة الذهاب بين الفريقين في سان خوسيه يوم السبت الماضي. كما انتقدت صحافة البلاد بشدة ملعب سابريسا الذي استضاف مباراة الذهاب بين الفريقين، حيث أكدت عدم تمتعه بالحد الأدني من المواصفات المطلوبة لاستضافة مباراة بهذه الأهمية. وكانت أوروجواي قد فازت في لقاء الذهاب في سان خوسيه مطلع الأسبوع الجاري بهدف دون رد لتتأهل بمجموع اللقاءين إلى المونديال، بعد دور فاصل جمعهما إثر احتلالهما المركزين الخامس والرابع في تصفيات اتحادي أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) على الترتيب.