** لقد سارعت المملكة العربية السعودية ومصر واليمن وجيبوتي إلى التشاور والاجتماع، حيث تقرر تشكيل قوة عربية بحرية لمواجهة ظاهرة القرصنة في البحر الأحمر، وحماية الشواطئ والأمن العربي من هذه الظاهرة الإجرامية، ومن المؤمل أن تنضم لذلك كل من السودان والصومال، اللذين يتعرض استقلالهما ووحدة أراضيهما لأخطر مخططات التدخل الأجنبي من خلال هذه القرصنة. وإذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد شكلت مؤخراً قيادة خاصة للقوات الأمريكية في إفريقيا، كما تم الإعلان مؤخراً عن تشكل قوة أمريكية للتدخل السريع، ترابط في القاعدة الأمريكية في البحرين، بالإضافة للوجود العسكري الأمريكي المكثّف في كل من العراق وأفغانستان ، فقد آن الأوان لأصحاب الأرض ودول المنطقة، أن تأخذ زمام المبادرة العسكرية لحماية أمنها، والدفاع عن سيادتها واستقلالها. من أجل ذلك لابد أن نرحب بالمبادرات التركية، لجمع دول هذه المنطقة العربية الإسلامية، والتنسيق بين سياساتهم ، وحل كل قضايا خلافهم، لأن البديل هو زيادة التمكين للعدو الصهيوني، في هذه المنطقة العربية والإسلامية، والذي أصبح فوق القوانين، وفوق القرارات الدولية، بتأييد أعمى، ودعم مطلق ، وحماية دولية من الأمريكيين والأوروبيين. محمد صلاح الدين - المدينة ** لماذا يتجاهل بعض الشعوب ميوله وخلافاته خلال الحروب والأزمات الوطنية، وتتحول الحروب في دولنا الى مناسبة لامتحان الحس الوطني واستفزازه، بل والتصرف حياله كواجهة لأهداف أخرى؟ من هو المسؤول عن هذه الظاهرة المقلقة؟ هل هي التيارات الإسلامية التي فجرت الأحاسيس المذهبية، ورهنت الأوطان للمذاهب والأحزاب، أم هي الحكومات التي استسلمت لخطف عواطف الناس وأموالهم لمناصرة قضايا الطوائف والمذاهب على حساب الدولة والوطن؟ وما علاقة هذه الأزمة بالحقوق والواجبات والعدالة وحقوق الانسان؟ وماهو دور التربية؟ بصرف النظر عن المسؤول فإن ما يجري ظاهرة تستحق نقاشا معمقاً ، وإعادة نظر في أمور كثيرة. الأكيد ان تنامي الحس الطائفي والمذهبي جاء على حساب الأوطان والمواطنة، فمنذ العام 1980 ونحن نشهد تدهوراً في الانتماء الوطني في كل البلدان العربية، والحل لن يكون بالتلاوم، وتجاهل الأسباب الحقيقية، ولكن بإعادة النظر في أوضاعنا السياسية والاجتماعية والإعلامية والتعليمية. فمن دون معالجة سريعة وجذرية لهذه الظاهرة المؤسفة، ستدفع دولنا أثماناً باهظة في المرحلة المقبلة. داوود الشريان - الحياة وما أعادني إلى ما ذكر آنفاً صور صحفية نشرتها إحدى الصحف قبل ايام عن حشود بشرية تجمعت على أبواب مكتب الضمان الاجتماعي في إحدى المحافظات إثر شائعة أطلقها أحد الاشقياء عن وجود مساعدات سوف يقدمها المكتب للمحتاجين فجاءت الوفود وهي مصدقة بما سمعت لتتكدس على ابواب المكتب وتسد الطريق ، فهل ما حصل ناتج عن شدة الفاقة التي تدفع الإنسان إلى تصديق الشائعة التي تروي عن وجود مساعدات أم أنه ناتج عن الشعور بالشلمة التي تجعل المحتاج وغير المحتاج ينطلقون وراء ما يروج من شائعات وأين هو الإباء والأنفة التي نتحدث عنها ونفخر بها ونعتبر بما يشبه الجزم أنها من خصالنا الخاصة.. أين ذلك كله؟، ولعل الشلمة قد أصبحت إحدى خصائصنا البارزة حتى أنه لو تم عمل مسابقة عالمية حول مستوى الشلمة لدى الشعوب فإن شعبنا الأبي قد يحتل مركزاً متقدماً في القائمة بحق وبلا ادعاء!! محمد أحمد الحساني - عكاظ