رق قلبي، وتساقطت دموعي فكتبت لك ياأخي (أحمد) معلمي ورفيق طفولتي.. ليل الثلاثاء 15 11 1430ه علمت أختي بحادث السير الذي حصل له فأصبحت أهدئ من روعها فهي من تلقت الصدمة.. لأني أعلم أنه قوي لا يهزه شيء.. فظننت أنها كذبه أراد أن يمررها علينا ليعلم كم نخاف عليه، ونحبه.. انقضت ساعات وأنا أنتظر أن يتصل ويتأسف.. انقضى اليوم ولم نسمع صوته.. أتى موعد زيارته في المشفى حتى ذلك الوقت لم أستطع تصديق كلمة مما يقال عنه.. لا أعلم كيف وصلت إلى سريره، وتقدمت لرؤيته في لحظة صمت ران علينا، كان صامتا، كعادته لكنه لم يكن أخي الذي أعرفه.. لأن صمته هذا قتلني وأنزل دمعي من غير رحمة بي ولابمن حولي.. اشتقت لصمتك، ولكن ليس هذا الذي تمر به.. اشتقت لصمتك الذي يقتله ابتسامة منك تفرح قلبي عندما أراها.. اشتقت لنظراتك الصامتة التي تعبر عن معانٍ كثيرة.. اشتقت لانتظارك تأتي آخر الليل كي أغلق الباب من بعدك، اشتقت لكل شيء معك، جميعنا اشتقنا إليك، ألم تشتاق أنت إلينا؟! أحببتك بصمتك، الذي علمتني القليل منه، من غير أن تعلم يامعلمي.. لكن لاأريد أن يطول صمتك هذا.. حتى المنزل أصبح يعمه الصمت القاتل.. افق وأقتله.. لم أعد أتحمله.. فقد أصبح البعض يعتقدون أنني لا أريد القدوم لرؤيتك كل يوم.. هذا صحيح بعض الشيء.. لأني لا اريد رؤيتك هكذا.. انت (أقوى رجل في العالم)لقب أطلقته على نفسك وهو صحيح في نظري يارفيق طفولتي.. أرحنا وافق، فأنت عزيز وغالٍ علينا.. دع الجميع يفرح بك.. هذا ما استطاع قلمي أن يخطه لك.. لكن بداخلي أكثر من ذلك.. اعتذر لك لاني ماعدت استطيع ان اكتب.. لن أطيل عليكم أكثر.. أختم كلماتي بالتمني لك بالشفاء العاجل (أخي) وأن تعود إلينا كما كنت وأفضل.. أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ياأحمد. *هذه أنا صغيرتك دعاء جستنية