اشتغلت معظم انديتنا وفي الاتجاه (الكروي) على وجه التحديد بمسألة استقبال جملة من الاسماء الكروية (المستهلكة) في بدايات كل موسم وتوديع طابور اخر في نهايته. وفي ظل هذه العادة السيئة والركض وراءها بعيدا عن جدواها - بكل اسف - اصبح التنافس محموما بين معظم انديتنا في تكريس هذا العمل النازف لمواردها المادية القاسية وتناسوا هناك في الطرف البعيد ما ينتظره ويرحب به الاستاذ سعود الحماد المشرف العام على بطولة كرة القدم المدرسية داخل الصالات المغلقة للمرحلتين المتوسطة والثانوية من دعوات واتصالات وربما (استجداءات) لمندوبي وكشافي الاندية السعودية لحضور ومتابعة مباريات البطولة في مدارس مدينة الرياض التي انطلقت منذ الاسبوع الماضي لمشاهدة المواهب الواعدة والبالغة (خمسة الاف) لاعب يمثلون (خمسمائة) مدرسة وخلال تطلعات الاستاذ الحماد بالتفاعل مع هذا الحدث اكد بقوله: (من واقع خبرة وعمل في هذا القطاع شاهدت نجوم ومواهب صغار يتمناهم اي ناد سعودي ونحن جاهزون لمد يد العون لاي ناد يرغب في ضمهم بعد التنسيق مع المسؤولين في ادارة التربية والتعليم بمدينة الرياض. لقد برء الاستاذ الحماد ساحته ورمى باحلامه المسافرة في احضان مسؤولي انديتنا الموقرة.. والذي يبدو بأن حكاية الكشافين والمخترعين والمنظرين في وادي وادارات الاندية في واد اخر. شكرا لكل الصارخين والمتطلعين والمشتغلين ببناء القواعد الرياضية واعمدتها فقد حلموا كثيرا واستيقظوا اخيرا على ادارات اندية لا يهمها غير الشهرة والتلميع وملاحقة الاضواء.