مشكلتي تتلخص ان زوجي طعنني بخنجر الخيانة بعد خمس عشرة سنة وانا نعم المخلصة في غيابه وفي حضوره .مع العلم انه طلب مني الصفح واقسم عدم العودة لكن نفسي أبت ان تطاوعني .واحس بالضيق كثيراً ولا اعرف الآن كيف اعيش معه؟ ! فاثرت الانفصال وذهبت لبيت والدي ولم أصرح لاحد بشيء وانا الآن في حيرة؟ ! وجهوني كيف أتصرف وشكرا لكم . أم سامي - جدة أشكرك يا بنتي لحسن ظنك بهذه الزاوية واقول لك طالما ان العلاقة انتهت والرجل نادم وتاب فلم يبق الا ان تكوني اكبر من الحدث واكبر من التشفي لان اصحاب القلوب الكبيرة تسمو نفوسهم وتترفع عن الاحقاد والضغائن وتغلّب جانب التسامح لانه لا شيء احب الى الله من العفو الذي يقرب المسافات ويستل السخائم ويكون عنوانا على سماحة نفسك الطاهرة وسعة صدرك وبعد نظرك ولا شك ان اعظم ما يبدو من اثر العفو هو ما يمس شؤون البيوت فمن عفا كان اقرب الى تقوى الله وخشيته ذلك لان العفو في نفس المسيء له تأثيره العجيب والذي ينعكس على احاسيسه ومشاعره تجاه خطيئته ومن اقترف الذنب في حقه . أتمنى أن تنسي المشكلة وتعودي لبيتك فكم أحيا العفو نفوسا؟ وكم أيقظ همما ! وكم عدّل سلوكاً معوجاً والله الموفق .