واصل سلاح الجو الملكي ضرباته الجوية الموجعة على فلول تجمعات المتسللين على شريط حدودنا الجنوبية لإرغامهم على التراجع عشرات الكيلو مترات ، حيث شاركت في الغارات الجوية طائرات الأباتشي F15 والتورنادو. وقالت مصادر" للبلاد" أن وحدات من القوات البرية و فرق المظليين المشاركة في المواقع الأمامية قامت بعمليات تمشيط منظمة ضد عناصر المتسللين، بمناطق جبل الرميح الحدودي، وجبل دخان وقرى شرق وجنوب الغاوية، وجميع المحاور القتالية الأمامية، وذلك للتأكد من خلوها من العناصر المتسللة . وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية قد أعلن أمس في تصريحات صحافية من المواقع الأمامية بميدان العمليات أن القصف على مواقع المتسللين سيتواصل حتى يتراجعوا عشرات الكيلومترات إلى داخل الحدود اليمنية . في غضون ذلك نفت المملكة في وقت متأخر أمس عبر وسائل إعلام متعددة قيام البحرية الملكية السعودية بفرض مراقبة صارمة على أجزاء كبيرة من الساحل اليمني وتفتيش السفن العابرة بالقرب لتطويق أي دعم محتمل للحوثيين، بيد أنها أكدت أن كل ما قامت به حول ذلك تم داخل المياه الإقليمية السعودية ولا صحة لما ذكر غير ذلك. من ناحيته أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية رفضه للتدخل في شؤونه الداخلية من أي جهة كانت أو ادعاء الوصاية أو الحرص على اي من أبناء الشعب اليمنى وذلك رداً على تصريحات لوزير الخارجية الايراني قال فيها ان الاحتكام للقوة والوسائل العسكرية في حرب صعدة يعقد الأزمة ولا يحلها. وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية امس أن ما يجري في محافظة صعدة من مواجهة مع العناصر المتمردة هو شأن داخلي يمني. ولفت المصدر إلى أن المواجهة مع العناصر المتمردة بمحافظة صعدة لا تتم على أي أساس مذهبي ولكن لان هذه العناصر جماعة متمردة خارجة على النظام والقانون وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة عموماً. وأشاد المصدر بموقف الأشقاء والأصدقاء وتأكيدهم على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ورفض التدخل في شؤونه الداخلية واعتبار أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة. وجاء الرد اليمني بعد ساعات من اعلان وزير الخارجية الايراني استعداد بلاده للتعاون مع الحكومة اليمنية لارساء الأمن في البلاد.