متابعة شاكر عبد العزيز - تصوير خالد الرشيد .. منذ اللحظة الأولى لوصولنا إلى جازان والجميع هنا قلوبهم وعقولهم معلقة على المرتفعات الجبلية في جبل الدخان ومنطقة الخوبة التي تشهد اشتباكات مسلحة بين القوات العربية السعودية وفلول المتسللين الذين حاولوا اختراق حدودنا - القوات السعودية اخذت مواقعها في المناطق الحدودية ونحن في الطريق الى الخوبة نشاهد آليات ومدافع وطلعات للطيران تلاحق فللول المتسللين الذين تحولوا إلى شرازم قليلة تظهر هنا وتختفي هناك تحت ضربات الطائرات والمجنزارات والمدافع الآلية والمدرعات التي تلاحقهم ليختفوا في جبال صعدة والمناطق المحيطة بها في جبل الدخان والخوبه الاجواء " عسكرية" تحيط بنا في كل مكان واستخدمنا سيارة الزميل مصطفى هندي من سيارات الجيمس المجهزة فنحن مقبلون على رحلة شاقة عبر الجبال والوديان مخترقين طريق جازان اليمن مروراً بأحد المسارحة والطوال والعديد من المناطق الى ان دخلنا الى مشارف مدينة - الخوبة- التي تحولت الى خط دفاع أول عن حدودنا الجنوبية مع اليمن والتي يحاول المستللون عبر الجبال والوديان اختراقها . حدود كبيرة بين المملكة واليمن تمتد لقرابة ال 800 كيلومتر ولكن الانتشار القوي لقوات الجيش العربي السعودي في هذه المناطق الحدودية مع قوات حرس الحدود والامن العام حالت دون هذه الاختراقات وتلقى المستللون ضربات قوية ومركزة جعلتهم اشتاتاً متفرقة ووصلت مع زميلي مصطفى هندي الى اعلى نقطة فوق جبال الخوبة والتي تشرف مباشرة على مناطق القتال وحاولنا تجاوز هذه النقطة ولكننا تلقينا أمراً بالتراجع خوفاً على حياتنا ..سيارات الاسعاف تجوب المنطقة وهي سيارات مجهزة وسريعة تغطي كل قرى ومدن هذه المناطق - أما - الدفاع المدني السعودي فله تواجد كبير وواضح يقوده اللواء عادل زمزمي مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الذي انتقل الى منطقة الخوبة ومعه عدد من قيادات الدفاع المدني منهم العميد حمود عبد الحميد الحساني مدير الدفاع المدني بجازان ومساعد مدير الدفاع المدني للشؤون الفنية العميد حسن بن عبيد المحمودي وعددا آخر من القيادات في الدفاع المدني الذين استطاعوا بفضل استخدام افضل الآليات والاجهزة والخزن الاستراتيجي تمويل منطقة كبيرة في "أحد المسارحة" الى مركز ايواء مركزي كبير يضم الاسر والافراد الذين تم تهجيرهم من القرى الحدودية التي تشهد الاشتباكات ..هود جبارة قام بها رجال الدفاع المدني في نصب الخيام واقامة مراكز ايواء متطورة وتوفير الامن والاعاشة لكل من يصل الى هذه المراكز وهناك متابعة مستمرة من الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني بالمملكة الذي وصل الى المنطقة وتفقد مراكز الايواء بنفسه واعطى توجيهاته بتوفير كافة الخدمات لأصحاب المنازل والقرى المهجرة الى مراكز الايواء المؤقتة. الصورة في هذه المراكز اكثر من مشرقة في طريق الذهاب من جازان الخوبة الى أحد المسارحة تشاهد مستشفيات ميدانية مجهزة للامن العام والقوات المسلحة وفي الطريق تجد اعداد كبير من اليمنيين يقودون قطعاناً من الاغنام استعدادا لعيد الاضحى المبارك ونجد اعداداً كبيرة من المهجرين الذين تركوا القرى الحدودية واتجهوا الى داخل منطقة جازان خوفا من الاشتباكات المسلحة التي تؤكد انها حققت نجاحاً قويا لصالح قوات الجيش العربي السعودي. كلمة لابد منها: منذ اللحظة الأولى التي وصلت فيها الى منطقة جازان انا وزميلي المصور خالد الرشيد ونحن محاطون بحالة من الحفاوة والتقدير من الزملاء الاعزاء الطيبين في هذه المنطقة العزيزة علينا جميعا "جازان" في مقدمتهم الزميل الصحفي القديم ياسين القاسم ابن اللبلاد الذي يتولى حاليا عمله كمدير للاعلام والصحافة بامارة جازان الذي ترك مكتبه وخرج لاستقبالنا وفي نفس الامارة وجدنا زميلنا الخلوق إبراهيم العريبي الصحفي الهادئ وما ان علمت بوجودنا الزميلة الاستاذة سمر رباح الا وتركت كل مشاغلها وجاءت الى الامارة لمقابلتنا وتسهيل مهمتنا وهي شخصية اعلامية فريدة في جازان حتى الزميل احمد ماضي في مكتب البلاد الكل ابدى استعداداً لمعاونتنا في مهمتنا بعدها بقليل بدأ مؤشر المائة كيلومتر من جازان الى الخوبة عبر سيارة الزميل مصطفى هندي.