قال مسؤولو أمن امريكيون يوم الثلاثاء ان محاولة ايران اطلاق نموذج على شكل قمر صناعي الى مدار " فشلت فشلا ذريعا " رغم زعم ايران بنجاح عملية الإطلاق لكن محللا قال ان الاختبار يظهر ما حققته طهران من تقدم نحو امتلاك سلاح محتمل . وقال مسؤول استخبارات أمريكي لرويترز طالبا ألا ينشر اسمه " اخفقت محاولة الإطلاق ." واضاف قوله " اخفقت المركبة الصاروخية بعد فترة قصيرة من الاطلاق ولم تصل بأي حال الى موقعها المقصود . ويمكن وصفها بانها فشل ذريع ." وقدم مسؤول عسكري امريكي توصيفا مماثلا للاختبار قائلا انه غير ناجح . غير ان تشارلز فيك كبير المحللين في جماعة الأبحاث ( جلوبالسكيوريتي دوت اورج ) قال ان ايران نجحت فيما يبدو في اشعال المرحلة الثانية من صاروخ الدفع وحصلت على معلومات سوف تساعدها في اجادة نظام اطلاقها . وقال المحلل ان هذه التكنولوجيا يمكن ايضا استخدامها في تطوير صاروخ قادر على حمل اسلحة نووية يمكنها ضرب اوروبا او الصين . وأقام المحلل تقييماته للاختبار على الصور الفوتوغرافية والتغطية العامة للحدث وتحليلات سابقة . وقال فيك " انهم لم يصلوا الى هذا الحد بعد وهذا متوقع ولكنها خطوة الى الأمام لها انعكاسات من المنظور الاستراتيجي ." وقالت إيران المنخرطة في نزاع مع الغرب بشان طموحاتها النووية يوم الأحد انها وضعت نموذجا على شكل قمر صناعي في مدار باستخدام صاروخ مصنوع محليا للمرة الأولى . وتنفي ايران اتهامات الغرب بأنها تطور اسلحة نووية وتقول انها تسعى لإمتلاك التكنولوجيا النووية من اجل توليد الكهرباء . وعرض التلفزيون الإيراني لقطات للصاروخ على منصة الاطلاق لكنه لم يعرض مشاهد انطلاقه الفعلي . وقال فيك ان ايران لم تذكر وصفا لمدار القمر الصناعي وهي علامة على انه لم يصل الى مدار لكنه فشل قبل بلوغ غايته ببعض الوقت . وقال مسؤول الاستخبارات الامريكي " الاطلاق الفاشل يوضح ان برنامج ايران الفضائي المزعوم لايزال في مراحله الأولى على افضل تقدير . وامامهم طريق طويل ليقطعوه ." وقال فيك ان هذا الاختبار يأتي في اعقاب ما بدا انه فشل اختبار لم يعلن عنه لاطلاق المركبة نفسها ( سفير ) في فبراير شباط . وأعقب ذلك في اليوم نفسه اطلاق ناجح لصاروخ آخر في البرنامج الفضائي لطهران . وكان البيت الابيض دعا ايران الى الكف عن اختبار الصواريخ الذاتية الدفع . وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض يوم الاحد " قيام ايران بتطوير واختبار صواريخ امر يبعث على القلق ويثير مزيدا من الأسئلة بشأن نواياهم ." وقال فيك ان سفينة حربية امريكية في مكان ما في منطقة الخليج قامت بمراقبة الاختبار الايراني الاخير وتوجهت نحو المحيط الهندي . وقال ان المرحلة الثانية اشتعلت قبل ان يتسبب فشل آخر في سقوط الصاروخ وهي خطوة متقدمة على الاختبار الذي اجري في فبراير شباط . ولم يتضح متى سقط الصاروخ . وقال فيك انه حدد في وقت سابق سبعة اخطاء في تصميم الصاروخ امتنع عن تحديدها تم اصلاح واحدة منها فقط في احدث اختبار . غير ان نموذج القمر الصناعي كان عبارة عن صندوق تسجيل لرحلة الطيران ارسل معلومات الى مسؤولي الاطلاق . وقال " ما ذكرته ايران يظهر انهم يدركون الخطأ ..." واضاف " وربما يقودهم هذا الى بعض الامور المتعلقة بأخطاء التصميم ." وقال فيك انه رغم الانتكاسة فان ايران تبدو " على مسافة معقولة " من تنفيذ هدفها المعلن في السابق بوضع قمر صناعي للابحاث محلي الصنع في مدار في مارس اذار القادم . وأشار مسؤول امريكي آخر الى ان الولاياتالمتحدة والصين والاتحاد السوفيتي والهند تعرضت لفشل في عمليات الاطلاق وهي في الطريق الى تطوير تكنولوجيا فضاء ناجحة . وقال المسؤول " انها تبعث برسالة بالفعل بشأن قدراتهم حتى ذا كانت تستند الى اساس محدود للغاية لتطوير تكنولوجيا تثمر عن نتائج ."