** هذه خبرة جامعية عالية .. دكتور مهندس جعفر لبني يعلق على مقال للدكتور وديع كابلي الخبير هو أيضا في شؤون الجامعات، يثني فيه على جامعة الملك سعود اعتزامها استبعاد أساتذتها غير الأكفاء - وهم في جامعاتنا ليسوا كثراً - هذا القرار الخطير يجب أن يُقابل بالقبول والشجيع، خاصة إذا تم وفق معاير صحيحة، ودون تفرقة بين من وراءه حائط يسنده، ومن لا حائط له. وسوف يضيف هذا القرار مادة اصلاحية جديد إلى جانب الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الجامعة في السنتين الأخيرتين، تلك الإصلاحات التي قفزت بها في فترة بسيطة، من دور متدنّ في التقويم العالمي للجامعات، إلى صفوف متقدمة. وهو إنجاز يُحسب لإدارة الجامعة تحقق بالعمل الدؤوب، والإدارة، وليس بأموال سقطت عليها من السماء. وتلك الإنجازات كانت أحسن رد على جامعات تبرر إخفاقاتها بعدم توفر الإمكانيات، وإلقاء المسؤولية على وزارة المالية.. الحجة التي اصبحت تتردد على لسان كل مسؤول عاجز. محمد عمر العامودي - المدينة ** لمّا قرأتُ في جريدة "الوطن" يوم الثلاثاء 8/ 11/ 1430ه ما لخّص به فضيلة الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين محاضرته التي ألقاها في مسجد سكن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عن ما أسماه التشويش الذي يلحق بمفهوم الوطنية، رأيتُ لزاماً عليّ أن أنبّه على نقاط وردت فيه ، أرى أن الصواب قد جانب الشيخ فيها، رغم أني من محبي الشيخ، الذين يرون له من المواقف الوطنية ما يوجب حسن الثناء عليه، وإن اختلفنا معه حيناً، إلا أني أظن أنه يتحدّث عن مفهوم للوطنية لم يعرفه الوطنيون في بلادنا قط، حتّى أن القول "إن هناك تجربة لوطننا الحبيب مع الإرهاب، والتفجير، وخطف الطائرات قام بها شباب يرفعون شعار الوطنية"، ظهرت لنا غرابته، فما عرفنا وطنيّاً من أهل هذه الأرض قام بتفجير، أو اعتنق عقائد تؤدي إلى الإرهاب قط، بل عرفنا أن الوطني الحر هو مَن كان يدرأ عن الوطن مثل هذا، وما عرف أهل هذا الوطن التكفير، فالتفجير، ونشر الرعب إلاّ باسم غير مسمّى الوطنية، وبسبب ثقافة غسل أدمغة تخصص فيها قوم نظروا لها باسم الدّين فاختطفوا الشباب، وأساؤوا للدين والوطن معاً، وهو الأمر الذي نعانيه حتّى اليوم، وليس ذلك بسبب التشويش في فهم الوطنية كما ذكر الشيخ - عفا الله عني وعنه-. عبدالله فراج الشريف - المدينة ** كثيرون يعتقدون أن كل من يقيم على الأرض التي تسمى المملكة العربية السعودية ويحمل جنسيتها فهو أخ في الوطنية بغض النظر عن معتقده، ويخرج من ذلك من يقيم على ارض الوطن ولا يحمل جنسيتها، أيّاً كان معتقده أيضاً، أما على حسب مفهوم الشيخ فإن الأخوة الوطنية لا تشمل من يحمل جنسية الوطن إذا اختلف عنا في المعتقد، وقد تشمل من اتفق معنا في المعتقد حتى وإن كان لا يحمل جنسية الوطن. لا جدال في أن وطنية وإخلاص وولاء شيخنا الفاضل فوق كل الشبهات، إذ إنه كان ولا يزال محل ثقة ولاة الأمر، ولكني أخشى أن يستغل المغرضون هذا المفهوم الجديد للوطنية ليكون الأساس الفكري الذي يعتمدون عليه في تعاطفهم مع القاعدة، ما دام أعضاؤها يزعمون مشاركتهم لنا في المعتقد، ويرون أنهم يمثلون "الأمة" وأنهم جزء من "الجماعة" خصوصاً وبين ظهرانينا تكفيريون صامتون لم ينبسوا ببنت شفة، رغم كل الأعمال الإرهابية التي تعرض لها الوطن، كما أن هذا المفهوم قد يخرج من مفهوم المواطنة جزءاً غير يسير من فئات المجتمع التي تنتمي للوطن أباً عن جد ولم تعرف وطناً غيره. وختاماً أود أن اطرح نقطة جوهرية تتعلق بموقف المواطن السعودي فيما لو - لا سمح الله - هاجم بلدنا عدوّ يشاركنا في المعتقد، كما حصل اثناء غزو العراق للكويت، إذ من المؤكد أن موقف من يربط الوطنية بالأرض سيكون مختلفاً عن موقف من يربط الوطنية بالأمة، أليس كذلك؟ أحمد الفراج - الحياة