تسعى الدولة حفظها الله الى توفير جميع سبل الراحة والرفاهية للمواطنين دون استثناء وهذا شيء نحسد عليه نحن المواطنين من مواطني الدول الاخرى ويتطلب منى رفع اكف الضراعة الى المولى عز وجل ان يحفظ ولاة امرنا ويرعاهم ولكن هناك معاناة دائمة لم تنته ويمر بها كل مواطن ممثلة في شركات الاتصالات وادارات البريد وما لفت انتباهي ما سمعته بالمذياع بتاريخ 10/ 11/ 1430ه عن مشكلة مواطن وردته فاتورة هاتفه المحمول بمبلغ ربع مليون ريال وحقيقة انني في البداية لم اصدق هذا الخبر وتفاجأت حين وصولي الى مقر سكني بنشر الخبر في صحيفة عكاظ حيث اضطر المواطن لشكوى الشركة على شرطة جدة، وهذه المشكلة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة طالما ان الشركة المعنية او خلافها من شركات الاتصالات امنت العقاب وتأكد لمسؤوليها عدم متابعة احد لما يفعلوا حتما لن تتوقف مثل هذه المهاترات او الاستخفاف بعقول المواطنين فتارة تأتي فاتورة مواطن مرتفعة وتضم مبالغ خيالية وتارة يقومون بفصل الحرارة على مواطن رغم سداده وتارة يسحب رصيد البطاقة من المواطن ولا يعرف كيف تم سحبه وهكذا هي مسلسلات التهاون والاستهتار بالمواطنين اضف الى ذلك ان الصيانة للاجهزة الثابتة معدومة رغم حصول الشركة على رسوم الصيانة بالفاتورة.وعلى الجانب الآخر وما طرأ على رسوم صناديق البريد من ارتفاع اذ كان رسم الصندوق مائة ريال للسنة الواحدة وارتفع رسم الصندوق الى "300" للسنة الواحدة ما حدا بالكثير الاستغناء عن الصناديق، واذا رجعنا للسنوات السابقة نجد ان البريد كان يوزع عن طريق الموزع ويصل الى المواطنين الى بيوتهم واتت فكرة الصناديق واذعن المواطنون لها وهذا في حد ذاته تخفيف على ادارات البريد فهل في المقابل يتم رفع الرسوم لتصل الى ثلاثمائة ريال للسنة الواحدة بدلا من مائة ريال في وقت قد لا تصل طيلة السنة عشرة رسائل لصاحب الصندوق ولو قسنا ذلك برسوم الطوابع لوجدنا ان المواطن يدفع الى جانب رسوم الصندوق مبالغ اخرى عن رسوم الارساليات التي يقوم بإرسالها ومن هنا حتما سيأتي يوم يستغني المواطنون عن الصناديق والهواتف المحمولة اذا كانت تستنزف ما لديهم من اموال فهل من حل عادل فيه رحمة بالمواطنين وهل من رادع لهذه الشركات التي تلعب بأعصاب المواطن؟!! بقلم / عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected] ينبع ص.ب 1354 تليفاكس 043225312