* لم تبتعد علوية صبح في روايتها الأخيرة التي جاءت بعنوان (اسمُهُ الغرام).. عن المناخ الروائي الذي صنعته في "مريم الحكايات" و"دنيا"، فالتقنية السردية التي اشتهرت بها صبح منذ البداية هي نفسها في الرواية الجديدة إنها تمزج بين الحلم واليقظة، وتصر على أن تكون هذه اللعبة سمة كتابتها الروائية. وكعادتها عمدت الكاتبة في هذه الرواية (اسمه الغرام) إلى حمل قارئها نحو عالمين متباعدين الواقع والخيال، ومن ثم تتركه متأرجحاً بينهما، وكذلك تابعت علوية صبح في هذه الرواية تقنيتها الخاصة من خلال حضورها كمؤلفة النص الى جانب شخصيات الرواية فهي تراهم في منامها ويتحدثون إليها ويناقشونها في التفاصيل لحياتهم الخاصة المعقدة ويدفعونها إلى الكتابة عنهم. * تقع الرواية الجديدة في 17 فصلاً .. وتفتتح الكاتبة الرقيقة علوية الشخصية في فصلين الأول والأخير وتترك الباقي للشخصية الرئيسية في الرواية "نهلا" كي تتولى عملية الحكي والسرد. والرواية تعرض خمس حكايات محورها الغرام وتعود إلى بطلات الرواية الخمس نهلا وسعاد وعزيزة وهدى ونادين اللواتي يتقاربن من حيث المستوى الثقافي والعلمي والعمري إلا أن قصة غرام نهلا وهاني تبقى الأكثر أهمية وجاذبية فرغم تخطيهما الخمسين مازالا يعيشان الغرام بعد سن النضج أو كما يسميه البعض سن اليأس.