بحضور الدكتور جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بدأت صباح أمس الاثنين أعمال الندوة العلمية (تطبيق قواعد حقوق الإنسان في ظل الأوضاع الأمنية) التي تنظمها الجامعة خلال الفترة من 30/10 2/11/1430ه الموافق من 19 21/10/2009م بمقر الجامعة في الرياض . ويشارك في أعمال الندوة (77) متخصصاً من وزارات الداخلية والعدل والشئون الاجتماعية والأجهزة المعنية بموضوع الندوة من (12) دول عربية هي : الأردن ،الإماراتتونس ، الجزائر،السعودية السودان ، سورية ،قطر ،الكويت ، لبنان ، مصر المغرب. وبدأت أعمال الندوة بآيات من القران الكريم تلتها كلمة لعميد مركز الدراسات والبحوث الأستاذ الدكتور عبد العاطي أحمد الصياد الذي استعرض أهداف الندوة كما أبرز جهود مركز الدراسات والبحوث منذ إنشائه في العام 1980م وأنه أصدر حتى الآن أكثر من (450) دراسة علمية كما نظم مئات البرامج التي شارك في أعمالها ما يزيد على (29000) ألف مشارك من الدول العربية . عقب ذلك ألقى سعادة د. جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي شيدته الإرادة الصادقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب واحتضنته المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين كما هو دأبها في كل ما يدعم العمل العربي المشترك . وأوضح د. بن رقوش أن هذه الندوة المهمة تؤكد إهتمام الجامعة بمستجدات العصر ولغته وأنها تأتي في إطار الاستجابة لمتطلبات هذا الموضوع المهم المتعلق بكرامة الإنسان وحريته وكفالة حقوقه التي كفلتها الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية ، وأكد د. بن رقوش أن الجامعة تستشرف المستقبل بدراساتها وأبحاثها كما أنها تعمل لتطوير الأجهزة الأمنية العربية ورفع قدرات منتسبيها وفق مفهوم الأمن الشامل من خلال برامجها التي تنفذها كلياتها وقطاعاتها العلمية.وتمنى أن تحقق الندوة التي استقطبت لها هيئة علمية متميزة أهدافها وأن تخرج بتصور علمي حول أفضل السبل لتطبيق قواعد حقوق الإنسان خلال الأزمات. عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور محمد السيد عرفة من جامعة نايف بمناقشة ورقة علمية موضعها (دور القضاء السعودي في فعالية حماية حقوق الإنسان في ظل الأوضاع الأمنية) قدمها د.عبد الله حمد السعدان من وزارة العدل السعودية ، أعقبتها ورقة بعنوان (الآثار الاجتماعية والنفسية المترتبة على انتهاك حقوق الإنسان) قدمها أ .د. أحسن مبارك طالب من جامعة نايف ،أعقب ذلك جلسة مناقشة عامة . وفي الجلسة الثانية التي رأسها د. مفلح بن ربيعان القحطاني من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية نوقشت ورقة بعنوان (تطبيق حقوق الإنسان أثناء أعمال الدفاع المدني) قدمها العميد الدكتور نبيل مصطفى خليل من وزارة الداخلية المصرية، ثم قدم الدكتور بابكر عبد الله الشيخ من جامعة الزعيم الأزهري بالسودان ورقة بعنوان (آليات حماية حقوق الإنسان أثناء النزاعات المسلحة). ثم اختتمت الجلسة الثانية بمناقشة ورقة موضوعها (الالتزام الدولي بتطبيق حقوق الإنسان في المواثيق والاتفاقيات الدولية . يشار إلى أن الندوة تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة من خلال محاورها الثلاثة وهي (الأمن وحقوق الإنسان ) و (الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان ) و (مراعاة حقوق الإنسان أثناء الأزمات الأمنية) ومن أبرز هذه الأهداف: إظهار القواعد التي تنظم حقوق الإنسان وضوابطها في الشريعة الإسلامية ، وتوضيح قواعد حقوق الإنسان وآليات تطبيقها في القوانين والأنظمة الوضعية وفي الاتفاقيات الدولية ، وإظهار التوازن بين حماية حقوق الإنسان وفعالية الإجراءات الأمنية التي يتم اتخاذها أثناء الأزمات الأمنية ، وتلمس المشكلات العملية التي تعترض تطبيق حقوق الإنسان في ظل الأوضاع الأمنية ، إضافة إلى عرض بعض التجارب العملية لدى بعض الدول العربية في مجال تطبيق حقوق الإنسان . الجدير بالذكر أن جامعة نايف وفي إطار سعيها المتواصل للاهتمام بموضوع حقوق الإنسان باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب قد نفذت (41) دورة تدريبية وحلقة علمية و(14) ندوة علمية ومؤتمر دولي واحد، و(9) محاضرات ثقافية . و(7) دراسات علمية و (26 )إصداراً علمياً محكّماً في مجال حقوق الإنسان حيث أصبحت هذه الدراسات مراجع رئيسة للباحثين في هذا السياق المهم إضافة إلى مناقشة(54) رسالة ماجستير ودكتوراه في المجال نفسه.