افتتح الورشة التدريبية بإذاعة الرياض .. وزير الثقافة والإعلام: لدينا مساحة واسعة للمتابعة السريعة للأحداث وعلينا استثمارها

أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه أن ما تلقاه الوزارة من دعم متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - يدفعها إلى السعي المتواصل لتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل لرفع كفاءة العاملين في حقل إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
جاء ذلك في كلمة لمعاليه خلال افتتاحه أمس للورشة التدريبية عن إعداد الريبورتاج الإذاعي التي تقام في إذاعة الرياض بالتعاون مع راديو فرنسا الدولي ( RFI ) بحضور سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة برتران بوزانسنو.
وقال معاليه يسرني أن التقي بكم هذا اليوم في مستهل هذه الورشة العملية لتطوير مهارات الزملاء العاملين في إنتاج التحقيقات الإذاعية في الإذاعة، وأجدها مناسبة طيبة لأعرب عن تقديري وتقدير الزملاء في الوزارة للسفير الفرنسي وزملائه ولراديو فرنسا الدولي على تعاونهم لتنظيم هذه الورشة هنا في الإذاعة لتكون إضافة جديدة للعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، هذه العلاقات التي بدأت منذ أن أعلن الملك عبدالعزيز رحمه الله توحيد المملكة العربية السعودية واستمرت في نمو متزايد حتى وقتنا الحاضر، وشهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله توسعاً في مختلف المجالات.
وأشار معاليه إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تؤمن بأن التدريب مهم لكافة العاملين في قطاعات الوزارة وتزداد أهميته في الأنشطة الإعلامية المتجددة وفي مقدمتها مجال التحقيقات والتقارير الإذاعية التي تمثل عصب العمل الإعلامي وينتظرها المتلقي ولا يقبل بأقل من المتابعة الآنية للأحداث وبمهنية عالية.
وأضاف إن من حسن حظنا في وسائل الإعلام السعودية أن لدينا مساحة واسعة نتحرك فيها في هذا المجال وتساعدنا على المتابعة السريعة للأحداث ونتوقع من هذه الورشة التي سيشرف عليها الأستاذ فادي مطر بخبرته الطويلة في مجال العمل الإعلامي ويشارك فيها زملاء متخصصون في العمل البرامجي أن يركزوا على كيفية استثمار هذه المساحة الواسعة المتاحة لنا بالشكل الذي يتوافق مع منهج الإعلام السعودي القائم على التأكد من دقة المعلومة قبل تقديمها عبر برامجنا الإذاعية لأننا لا يمكن أن نضحي بالمصداقية التي نعتبرها من ثقافة وسلوك مؤسساتنا الإعلامية من أجل أن نسجل سبقاً في خبر أو معلومة لم نتأكد من صحتها.
وأكد معالي الدكتور خوجة أن الصراعات والأحداث في المنطقة تأخذ مساحة واسعة من نشرات الاخبار والتحقيقات الاذاعية، وقال: لايخفى عليكم جميعاً الصراعات والأحداث التي يشهدها العالم اجمع ويتركز الجزء الأكبر منها في المناطق المحيطة بنا والتي تبذل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحكومته الرشيدة جهداً كبيراً للإسهام في حلها إنطلاقاً من شعورها بمسئوليتها وسعيها أن يعيش العالم بسلام وهذه الصراعات والأحداث تأخذ مساحة واسعة من نشرات الأخبار والتحقيقات الإذاعية وكنا نتمنى أن يرصد هذا الجهد تنمية وبناء الإنسان بدلاً من هذه الصور المؤسفة التي نسمعها ونشاهدها كل يوم.
وأضاف معاليه: أما على المستوى الداخلي فنحمد الله أن المشاريع التنموية العملاقة تمتد في كل أرجاء الوطن وأن هذه المشاريع تتيح لكم إبراز مهارتكم في عرضها وإعطائها ما تستحق من اهتمام.
وقال معالي وزير الثقافة والاعلام في ختام كلمته إنني ومن خلال ما أجده من دعم متواصل من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني سأبذل كل الجهد لدعم تطوير كفاءة الزملاء العاملين في كل قطاعات الوزارة لأننا نعتبر أن تطوير مهارات وقدرات العاملين عامل أساسي لنجاح العمل الإعلامي.
وعبر عن شكره للمسؤولين في الإذاعة على مبادراتهم الدائمة في هذا المجال متطلعا معاليه لاستمرار التعاون مع راديو فرنسا الدولي بوصفه أحد المؤسسات الرائدة على مستوى العالم،
من جهة اخرى أكد سفير فرنسا لدى المملكة أن التدريب هو أحد محاور التطور المتميزة في المجال السمعي والبصري الخارجي لفرنسا في المنطقة في مختلف المجالات.
وأشار في كلمة له خلال حفل الافتتاح إلى أن المؤسسات والهيئات الفرنسية قامت بنسج روابط مع جميع دول المنطقة بغية مقاسمة شركائها مهارات الفنيين الفرنسيين.
وقال إن هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها دورة تدريبية للإذاعة في المملكة العربية السعودية وسفارة فرنسا ترغب في إعطاء دفعة للتعاون بين الإذاعات في المملكة و RFI من خلال هذا العمل الذي يتوجه للصحافيين في إذاعتي الرياض وجدة.
وبين سفير فرنسا أن بلاده تصغي دائماً لشركائها لتطوير قطاع الإذاعة والحاجيات التدريبية الناجمة عنه، مشيرا الى ان التعاون بين المملكة وفرنسا في المجال الاعلامي يشهد هذه الايام تقدما ملحوظا.
الى ذلك أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب أن هذه الدورة تأتي ضمن عدد من الدورات التي وجه معالي وزير الثقافة والإعلام بتنظيمها بالتعاون مع مؤسسات إعلامية عالية متخصصة.
وقال الصقعوب إن اقامة هذه الدورة بالتعاون مع راديو فرنسا تتزامن مع اقامة عدد من الدورات الداخلية التي تنفذ بإشراف عدد من المدربين السعوديين المتميزين.
حضر حفل الافتتاح المستشار المشرف على مكتب الوزير ابراهيم المسلم والمدير العام لوكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين ووكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون صالح المغيليث والمدير العام للشؤون المالية والادارية سعدون السعدون والمستشار الثقافي في سفارة فرنسا دانيل اوليفيي وعدد من المسئولين بوزارة الثقافة والإعلام.