قال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية ان انفلونزا "اتش1 ان1" الجديدة تختلف كثيرا عن الانفلونزا الموسمية وتودي بحياة عدد اكبر من صغار السن مقارنة بالانفلونزا العادية وعادة ما تنهي حياتهم بصورة اسرع. واشار اجتماع عقد في واشنطن الاسبوع الماضي برعاية منظمة الصحة العالمية الى ان مراجعة لدراسات اجريت خلال الاشهر السبعة التي انتشر خلالها هذا الفيروس توضح انه من المعتاد ان يكون هذا الفيروس معتدلا لكنه قد يتسبب في اعراض غير معتادة وشديدة لدى عدد قليل من غير المحظوظين. وابلغ الدكتور نيكي شيندو من منظمة الصحة العالمية الاجتماع بأن "المشاركين الذين تعاملوا مع مثل هذه الحالات اتفقوا على ان الصورة الاكلينيكية في الحالات الحادة تختلف كثيرا عن نمط المرض الذي شوهد خلال اوبئة الانفلونزا الموسمية". واعلنت انفلونزا الخنازير وباء في يونيو حزيران وهي تنتشر في كل انحاء العالم. واوقفت منظمة الصحة العالمية محاولة احصاء عدد الحالات حيث لا تتوفر في كل مكان الاختبارات الكافية لتشخيص رسميا كل فرد يصاب بالمرض. وعلى نحو منفصل قال الدكتورة آن شوشات من المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها امس الجمعة ان 86 طفلا امريكيا توفوا من انفلونزا الخنازير ومعظمهم في الفئة العمرية من خمسة الى 17 عاما التي تنجو في المعتاد من نوبات الانفلونزا الخطيرة. وقال شيندو "في الحالات الحادة، يبدأ المرضى بشكل عام في التدهور خلال مابين ثلاثة وخمسة ايام من ظهور اعراض المرض. ويكون التدهور سريعا، حيث يصاب الكثير من المرضى بفشل في الجهاز التنفسي خلال 24 ساعة بما يتطلب نقلا فوريا الى وحدة رعاية مركزة". واشار شيندو الى انه رغم انه يتعين وضع معظم هؤلاء المرضى على اجهزة تنفس صناعي بشكل فوري فان هذا العلاج لا يساعد البعض. وقال انه في بعض الاماكن، تكتظ غرف الطوارىء بالمرضى ويحتاج الكثيرون الى رعاية دقيقة. وقال ان الانباء الطيبة هي ان العلاج السريع بالعقارين المضادين للفيروسات تاميفلو وريلينزا يساعد كثيرا. والانفلونزا في المعتاد مرض يصيب الجهاز التنفسي العلوي بما يؤثر على الانف والحلق. لكن انفلونزا "اتش1 ان1" تذهب الى الاعمق لتصيب الرئتين.