بمستوى جيد وأداء متوسط كسب منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم لقاءه الودي امام المنتخب التونسي بهدف دون رد سجله ناصر الشمراني في الدقيقة (2) من المباراة التي جمعت بين المنتخبين على ارض ملعب رادس بالعاصمة التونسية تونس. وقدم لاعبو الاخضر اداء مقنعاً خلال اللقاء من خلال انضباطهم التكتيكي داخل الملعب وأهم ما ميز الأداء هو ارتفاع الروح المعنوية للاعبين واصرارهم على الكسب وقدرتهم على المحافظة على نتيجة اللقاء. الشوط الأول استهل مدرب منتخبنا البرتغالي بيسيرو المباراة بتشكيل مكون من وليد عبدالله في حراسة المرمى وامامه الرباعي عبدالله شهيل واسامة هوساوي وماجد المرشدي ومحمد مسعد وفي الوسط تيسير الجاسم واحمد عطيف وعبداللطيف الغنام ويحيى الشهري وفي المقدمة ياسر القحطاني وناصر الشمراني ومن الاسماء يتضح ان الاخضر يعتمد على طريقة 4 - 4 - 2. وجاءت بداية لاعبي الاخضر قوية ونجحوا في هز شباك تونس مبكراً وبالتحديد في الدقيقة (2) عندما نفذ تيسير الجاسم ركنية باتقان على رأس ناصر الشمراني الذي عالجها داخل الشباك الحمراء معلنة الهدف الاول لمنتخبنا. بعدها حاول لاعبو تونس ادراك التعادل من خلال تكثيف الهجمات على مرمى الاخضر ولكن الدفاع كان بالمرصاد لكل المحاولات. واعتمد لاعبو منتخبنا على الهجمات المرتدة في ظل الاندفاع التونسي وكاد الزواوي أن يعادل النتيجة في الدقيقة (15) لولا أن طوح بالكرة التي وصلته فوق العارضة الخضراء. بعدها انخفض ايقاع اللعب وانحرصت الكرة في منتصف الملعب وسط غياب للهجمات الخطرة على المرميين ومحاولات بسيطة لم تصل لحد الخطورة ما عدا كرة الشمراني التي احتسبها الحكم الجزائري المختار امالو تسللاً. وفي آخر ربع ساعة من هذا الشوط بسط الأخضر افضليته الفنية بفضل تحركات تيسير الجاسم ويحيى الشهري واحمد عطيف ونجح دفاع منتخبنا بقيادة الهوساوي والمرشدي في التصدي لكل المحاولات التونسية، وعاب على أداء منتخبنا البطء في نقل الهجمات في هذا الشوط الذي انهاه الدولي الجزائري المختار أمالو بتقدم الاخضر بهدف الشمراني دون رد. الشوط الثاني دخل المنتخب التونسي هذا الشوط بهجوم ضاغط على مرمى منتخبنا بغية ادراك التعديل ولكن صلابة دفاع الأخضر وقفت بالمرصاد للهجمات التونسية. في المقابل واصل منتخبنا اعتماده على المرتدات والتي كادت أن تثمر عن تسجيل الهدف الثاني بعد أن قاد يحيى الشهراني هجمة مرتدة وعكس كرة داخل الصندوق ليبعدها هيثم مرابط ويحولها إلى ركنية. وفي ظل التغطية الدفاعية المميزة للأخضر لم يكن أمام المنتخب التونسي للوصول إلى المرمى سوى عن طريق التسديد والتي أطلق أحدها عبدالنور في الدقيقة «54» والتي اعتلت العارضة الخضراء. وشكلت المرتدات السريعة للاخضر خطورة بالغة على دفاع تونس وكاد الاخضر ان يضيف الثاني بعدما قاد تيسير الجاسم مرتدة سريعة وتوغل بالكرة داخل الصندوق وعكسها للمتمركزين امام المرمى ناصر الشمراني ويحيى الشهري ولكن متابعة هيثم مرابط حولت الكرة الى ركنية في الدقيقة (65). وكاد عبدالنور ان يعادل النتيجة لولا يقظة الحارس المتألق وليد عبدالله الذي امسك بتسديدته القوية. بعدها زج بسيرو باللاعبين مختار فلاته ومعتز الموسى ومنصور الحربي وكامل الموسى ومنصور النجعي واحمد الصويلح وعبدالعزيز السعران بدلاء عن ناصر الشمراني وتيسير الجاسم واحمد عطيف ومحمد مسعد ووليد عبدالله وياسر القحطاني ويحيى الشهري. وذلك للوقوف على مستويات البدلاء، وايضا اجرى المنتخب التونسي عدة تبديلات في صفوفه. بعدها انخفض ايقاع اللعب ومالت المباراة للهدوء بين الجانبين حتى الدقيقة (88) عندما صوب عصام جمعة كرة رأسية اعتلت العارضة الخضراء الى خارج الملعب. وكانت هذه آخر فرص المباراة التي انتهت بفوز الاخضر بهدف دون رد.