أقام صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس وفد المملكة في الدورة 35 للمؤتمر العام لليونسكو مساء أمس الأول مأدبة عشاء بحضور مدير عام منظمة اليونسكو المنتخبة السيدة إرينا بوكوفا . وأكد سموه خلال الحفل مساندة المملكة العربية السعودية للمنظمة لتحقيق أهدافها الإنسانية والعلمية والثقافية، مشيرا إلى حرصه على زيادة أوجه التعاون في مجالات عديدة ومن أبرزها :التحضير للمشاركة في السنة الدولية للتقارب بين الثقافات 2010 المقبل، وذلك بفعاليات تليق بمكانة المملكة واليونسكو، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله رجل حوار ومبادراته التي بدأت من مدريد ونيويورك ستتواصل في إطار سعيه الحثيث للتعايش بين البشر وتعزيز الاحترام المتبادل بين أتباع الأديان ومختلف الثقافات . ووجه سموه الدعوة لمدير عام اليونسكو للإطلاع على تجارب المملكة وخاصة في المجال التعليمي، ومن ذلك الإطلاع عن كثب على جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكذلك المعالم الاقتصادية للمملكة مثل مدينتي الجبيل وينبع بوصفهما تجربتين رائدتين على مستوى العالم، بالإضافة إلى زيارة مواقع أثرية فريدة. وأعرب سموه عن سعادته بالاطلاع على نوعية العمل والمهام والإمكانات الهائلة للمنظمة. من جانبها أعربت مدير عام منظمة اليونسكو عن شكرها وتقديرها للمملكة على دعمها، مؤكدة أن السنوات المقبلة ستشهد نقلة نوعية في التعاون بين المملكة واليونسكو، وقالت إن المملكة حاضرة بقوة خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد انتخابها عضواً في المجلس التنفيذي. ونوهت بما شاهدته خلال زيارتها للمملكة في شهر مارس الماضي، من المواقف والأماكن والشخصيات التي التقت بها في الرياض والدرعية ومدائن صالح وجدة وغيرها، مبدية إعجابها بالإرث الثقافي والتراثي للمملكة. حضر حفل العشاء المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس ومدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني ، وأمين عام اللجنة الوطنية للطفولة الدكتور بندر السويلم.