استمعت لجنة تحكيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الحادية والثلاثين والمنعقدة حالياً بمكةالمكرمة منذ إنطلاقها وحتى صباح امس الخميس إلى تلاوات (136) متسابقاً في مختلف الفروع ، منهم (17) متسابقاً في الفرع الأول ، و(35) متسابقاً في الفرع الثاني ، و(33) متسابقاً في الفرع الثالث، و(36) متسابقاً في الفرع الرابع ، و(15) متسابقين في الفرع الخامس. وتبذل اللجان العاملة بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره المقامة حالياً في فندق" الجراند كورال" بمكةالمكرمة جهوداً مضاعفة لتوفير جميع وسائل الراحة وجميع المتطلبات والإمكانات ، وتهيئة الجو المناسب والآمن للمتسابقين حتى يحققوا النتائج المرجوة من المسابقة ، وذلك تنفيذاً لتعليمات وتوجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على المسابقات القرآنية لإخراج المسابقة بالمظهر اللائق والملائم بها وبمكانتها المرموقة . وأوضح أمين عام المسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح إن اللجان السبعة التي تم تشكيلها بتوجيه من معالي الوزير تتولى على مدار الساعة الإعداد والترتيب والتجهيز لتيسير المسابقة ، وهي اللجنة التحضيرية، واللجنة التنفيذية ، ولجنة العلاقات العامة والإعلام ، ولجنة الأمانة العامة للمسابقة، واللجنة المالية ، ولجنة شؤون التحكيم ، واللجنة الثقافية. وأثنى عضو لجنة التحكيم الماليزي في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره المقامة حاليا في مكةالمكرمة أزهري عثمان على ما شاهده من ترتيب وتنظيم وتنسيق لتنظيم المسابقة في عامها الحادي والثلاثين من عمرها المديد إن شاء الله تعالى . وقال "إن هذه المسابقة هي أفضل عمل إسلامي في العالم ، والمتسابقون فيها ينتمون إلى العديد من دول العالم باختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم ، وهم يتنافسون على حفظ كتاب الله الكريم ، والاهتمام بكتاب الله جل وعلا". أما شيخ القراء في العراق الشيخ علاء الدين القيسي فوصف في تصريح مماثل مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية بأنها عالمية المستوى ، وقد فاقت المسابقات العالمية في العالم الإسلامي تنظيماً وترتيباً وأهدافاً ، حيث وجدنا اليوم المتسابقين كلهم أكفياء وحفّاظ جيدين لكتاب الله العزيز ، مؤكداً أنه من خلال حضوره لجلسات الاستماع لمس المستوى الرفيع والحفظ الراقي والاتقان العالي للمتسابقين القادمين من جميع أنحاء العالم على مختلف جنسياتهم ولغاتهم ومشاربهم ؛ليتنافسوا في ميدان حفظ كتاب الله العزيز . وأشاد شيخ القراء في العراق بالمستوى الممتاز للمسابقة والمتنافسين فيها ، وذلك بفضل الله تعالى ثم بدعم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - ، مؤكداً على أن تنظيم هذه المسابقات القرآنية إن دل على شيء فإنما يدل على المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة الشقيقة راعية الإسلام والمسلمين ، والاهتمام المتواصل الذي توليه المملكة بتوجيه من ولاة الأمر بها لرعاية كتاب الله العزيز وبحفظته ذكوراً وإناثاً . فيما عبر عضو لجنة التحكيم السنغالي في المسابقة الشيخ محمد مصطفى الهادي ،عن اعتزازه وفخره باختياره هذا العام حكماً في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الحادية والثلاثين التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في رحاب مكةالمكرمة ، وحمد الشيخ الهادي الله تعالى – في تصريح صحفي - على انعقاد هذا اللقاء الإسلامي على أرض المملكة العربية السعودية وبخاصة في مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين وبجوار بيت الله الحرام ،. وقال "إنه لا غروه إن نظمت المملكة هذه المسابقة القرآنية الدولية المهمة ، شاكراً الله سبحانه وتعالى أن وفقه الله لأن يكون ضمن المحكمين في هذه المسابقة ، لأن هذا شرف عظيم له" . كما ثمن أكاديمي وقيادي إسلامي في نيجيريا الجهود المتواصلة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم ، وأنها جهود تذكر فتشكر ، إذ جعلت القرآن الكريم أساسا لشؤون الحكم ، ومناحي الحياة ، وتوجيه العلوم والمعارف في جميع مراحل التعليم وجهة إسلامية مستمدة من القرآن الكريم ، والسنة النبوية المشرفة، وإنشاء كليات وأقسام ومعاهد متخصصة بالقرآن الكريم في الجامعات . وأشاد مؤسس مركز الاستقامة الإسلامي ومدير مدارسه الأستاذ بجامعة الحكمة بمدينة إلورن بنيجيريا الدكتور عبد الغني أكوريدي عبد الحميد بما تقوم به المملكة من مشروعات لإقامة مدارس خاصة لتعليم القرآن الكريم ، كما نوه بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الإشراف على الأعداد الكبيرة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده المنتشرة في أنحاء المملكة. وفي ذات السياق ، قال الأكاديمي النيجيري : فلا غرو أن تلقى المسابقة الدولية منذ بداية دورتها الأولى عام 1399ه اهتماما بالغا وعناية واسعة على جميع الأصعدة سواء من الشعوب الإسلامية، أو دولها ، أو الجمعيات ، والمراكز ، والمعاهد، والمؤسسات الإسلامية من مختلف دول العالم ، مشيراً إلى أنه بمناسبة مرور ثلاثين عاما على هذه المسابقة يرى أنها خطت خطوات مباركة وبادرت مبادرات طيبة ، سائلاً الله أن يجعلها أعمالا مقبولة وسعيا مشكورا وتجارة لن تبور ومناهل لا تجف ولا تفنى.