سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنظمة الدولية للحماية المدنية تمنح سموه وساماً وميدالية بدرجة قائد .. الأمير أحمد يفتتح الندوة الدولية لإدارة الكوارث ويدعو لتطوير البحوث والدراسات وتبادل الخبرات
منحت المنظمة الدولية للحماية المدنية امس صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية نائب رئيس مجلس الدفاع المدني وسام وميدالية بدرجة " قائد "، تثمينا لجهود المملكة في تقديم المساعدات وتخفيف آثار الكوارث الطبيعية على شعوب العالم. جاء ذلك خلال افتتاح سموه أعمال الندوة الدولية عن إدارة الكوارث التي تنظمها المديرية العامة للدفاع المدني في فندق الأنتركونتيننتال في الرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني بمشاركة خبراء وباحثين من 36 دولة عربية وأجنبية على مدى ثلاثة أيام . وكان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، وصاحب السمو الأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد مدير عام المتابعة في وزارة الداخلية، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري وقيادات الدفاع المدني . وقد بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعد ذلك شاهد الجميع عرضا مصورا عن الكوارث الطبيعية في العالم وسبل إدارتها في دول العالم . إثر ذلك ألقى رئيس اللجنة العلمية للندوة عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بكلية الهندسة الدكتور إبراهيم بن صالح المعتاز كلمة تطرق خلالها إلى جهود الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة من الأخطار والكوارث وإغاثة المنكوبين وحماية الثروة الوطنية في زمن السلم وحالات الطوارئ . بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة المنظمة للندوة العميد علي القثامي كلمة أكد فيها أن الندوة الدولية عن إدارة الكوارث هي نتاج عمل دؤوب استوعب تجارب الواقع وما يحدث من كوارث بفعل الطبيعة أو الإنسان , مشيراً إلى أن الندوة انطلقت من قناعة بأهمية الاعتماد على العلم في حماية الإنسان والممتلكات والاستفادة من الدراسات والبحوث العلمية والتراكم المعرفي والخبرات المتقدمة . وأعرب عن أمله أن يتوصل المشاركون في الندوة إلى رؤية عملية إستراتيجية تساعد على الاستعداد الجيد والمستمر للتعامل مع أي أحداث طارئة قد تحدث والتقليل من آثار الكوارث في حال حدوثها , مشيراً إلى سعي الدفاع المدني بتوجيهات القيادة الحكمية إلى الاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة في مواجهة الكوارث وتكييفها بما يتناسب وطبيعة الإنسان والأرض في المملكة , بالإضافة إلى تقديم خبرات المملكة وتجاربها في هذا الشأن , ولا سيما في موسمي الحج والعمرة كمثال لأهمية سلامة المجتمعات البشرية والموارد الاقتصادية . بعد ذلك ألقى مدير عام الدفاع المدني رئيس اللجنة العليا للندوة الفريق سعد بن عبدالله التويجري كلمة رحب في مستهلها بصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز والحضور , معرباً عن تقديره لسموه على افتتاحه الندوة الدولية لإدارة الكوارث , والتي تم الإعداد لها منذ فترة طويلة بموافقة ومباركة من خادم الحرمين الشريفين وتوجيهات ومتابعة سمو النائب الثاني وسمو نائب وزير الداخلية وسمو مساعده للشؤون الأمنية . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية نائب رئيس مجلس الدفاع المدني كلمة رحب خلالها بالمشاركين والحضور , مؤكداً أهمية الندوات واللقاءات العلمية التي تبحث وتناقش سبل تطوير الأداء العلمي في كل مرفق له مساس بحياة الإنسان وأمنه وبالأخص في إدارة الكوارث ومواجهتها المبنية على الأسس العلمية. وقال سموه " إن إدارة الكوارث من الأمور التي تتطلب تكثيف البحوث والدراسات وتبادل الخبرات بين الدول كافة , لأن الكارثة لا تعترف بحدود إقليمية أو دولية , مما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية تؤثر في كيان الدول والشعوب , حيث أصبح العالم قرية كونية واحدة يتأثر بأي مؤثر سواءً كان ذلك في الأرض أو الماء أو الهواء " . وأضاف سموه بأن الكوارث تجاوزت التقسيم التقليدي لها سواء ما كان طبيعياً كالزلازل أو الفيضانات وغيرها , أو ما كان بفعل الإنسان وقال وأصبحنا نسمع عن نواتج ظواهر متعددة ومختلفة كالتغير المناخي , والأوبئة ونحوها متعددة الأسباب والنتائج . واشار إلى أن المملكة أسهمت في كثير من المجالات الإنسانية سواء بتقديم المعونات الإغاثة والمادية للدول المتضررة من جراء الكوارث بكافة أنواعها , والإسهام الفاعل في إعادة الأعمار , والالتزام بكافة الاتفاقيات الدولية التي تضمن الأمن والسلم العالمي، والمشاركة بالندوات والمؤتمرات الدولية. وقال " إن تنظيم هذه الندوة المتوجة بالموافقة السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والدعم غير المحدود من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني حفظهم الله , استمراراً لجهود المملكة لاتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على سلامة وأمن البشرية". وأعرب سموه في ختام كلمته في افتتاح أعمال الندوة عن شكره وتقديره للمشاركين في الندوة قائلاً " لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل لكم على ما قدمتموه من بحوث علمية وتجارب دولية وخبرات متراكمة , مما يسهم في تحقيق ما يتطلع إلية المعنيون والمهتمون في جانب الإدارة والمواجهة الفاعلة للكوارث بإذن الله " .كما وجه سموه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي مدير عام الدفاع المدني على جهودهم المبذولة لمتابعة جميع اللجان المعنية بتنظيم هذه الندوة وللعاملين في الجهات المشاركة في إدارة فعاليات هذه الندوة وتنظيمها ولجميع الحضور من خارج المملكة وداخلها . بعدها، تشرف ممثلو الشركات الراعية للندوة بالسلام على سمو نائب وزير الداخلية.إثر ذلك، افتتح سمو الأمير احمد بن عبد العزيز المعرض المصاحب للندوة الذي يشارك فيه عدد من كبريات شركات تصنيع مستلزمات الدفاع المدني واستمع إلى شرح عن محتوياته. وفي الختام، تسلم سمو نائب وزير الداخلية هدية تذكارية لسمو النائب الثاني، قدمها مدير عام الدفاع المدني رئيس اللجنة العليا للندوة.