تأهل عميد الاندية السعودية الاتحاد للدور نصف النهائي من بطولة آسيا للمحترفين أمر مسلم به سلفا ولا خلاف علي ذلك خاصة بعد تغلبه على بختاكور الأوزبكي بنتيجة 4 / صفر مع الرأفة في الوقت الذي تعادل فيه إيجابا بالعاصمة طشقند قبل عدة أيام وقد كان الاتحاد ولا يزال من ابرز المرشحين للوصول الي المباراة النهائية علي كأس البطولة وهذا بطبيعة الحال لن يقلل من بقية الاندية السعودية التي أخفقت في الوصول الي هذه المرحلة فالاتحاد فريق عريق تمرس على التعامل بحذر وخبرة مع مثل هذه البطولات ويعرف أن مهمته القادمة في المربع الذهبي مع فريق ناجويا غرامبوس الياباني ليست سهلة على الإطلاق ولا بد أن يحسم أمر تأهلة للمباراة النهائية من اللقاء الأول حتى يضمن بنسبة كبيرة الابتعاد عن مأزق مباراة العودة التي سوف تقام في اليابان لا سيما وان فريق غرامبوس يختلف تماما عن بختاكور الأوزبكي من كل الجوانب ويملك بين صفوفه لاعبين على مستوى عال من المهارات الفردية والقوة البدنية ويتسم طابع الفريق بالسرعة والتصويب من مسافات بعيدة واللعب الجماعي والتحرك بدون كرة في كل الاتجاهات ومدربه فيلسوف بارع في عالم التكنيك والتكتيك الفني ويعرف كيف يسخر قدرات اللاعبين وإمكانياتهم لخدمة الفريق نحو الكسب مما يفرض على السيد كالديرون التخطيط من الآن فصاعدا لوضع الخطة والطريقة والأسلوب الذي يجعل العميد في مأمن عن خطورة مباراة الذهاب ويشرع للقضاء على فعالية هجوم غرامبوس من منتصف الميدان خاصة أنني تابعت بدقة متناهية لقاء هذا الفريق الأخير مع كاوساكي فرونتالي الياباني وعرفت أن مدربه يعرف ماذا يريد من مثل هذه السجالات للوصول الي الهدف المخطط له وقد افلح في ذلك الامر بكل براعة ومنتهى الإتقان وحصل على درجة امتياز وهو بدون شك يريد بكل تأكيد أن يقصي الاتحاد من اللقاء الأول ويصعب مهمته حتى لو كانت المباراة على ارض العميد وبين جماهيره. ((وقفة للتأمل)) • لم يكن الحكم الكوري كيم ونق ومساعدوه موفقين لإدارة مباراة الاتحاد مع فريق بختاكور فقد كانت أخطاؤهم فادحة وشنيعة وفاضحة للحكم الآسيوي ولا تستوجب ابدا السكوت عليها أو التغاضي عنها ويكفي أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم قد دفع الثمن غاليا من أخطاء التحكيم وخرج من الوصول الى نهائيات كأس العالم 2010 ولم يعد لدينا طاقة أو قدرة لتحمل المزيد من أخطاء الحكام التي باتت بدون ادني شك مقصودة لذبح الكرة السعودية من الوريد للوريد. [email protected]