**ويحق لأمين جدة أن ينزعج من كشف المستور المعلوم، رغم أن التقرير أنصفه بأن مشاكل جدة العويصة متراكمة منذ عشرين عاماً وأكثر، ورغم جهود البلدية في السنتين الأخيرتين في الإصلاح والترميم لحصولها على دفعات مالية كبيرة إلا أن الملاحظ عليها وليعذرني الأمين تسير ببطء لا يتناسب وواجبات الإنجاز، كما نراه في مدن خارجية، العمل في مشاريع البلدية يتم وفق "شفت" واحد وخصوصا في الكباري والانفاق وكان المتوقع بل والواجب أن يتم العمل بشفتين أو ثلاثة للحاجة الماسة للإنجاز، وانتقادنا الدائم للبلدية هي السلحفاة الكبيرة التي تنجز بها أعمالها. إن أهم ما جاء في بيان المهندس فقيه في جريدة الوطن 5/ 9/ 9. تصريحه بالوعد الملكي بحل مشاكل جدة والتعجيل لها بدفعة مالية قدرها سبعة بلايين ريال، ندعو الله أن يكون فيها حل سريع لأهم مشاكل جدة، أما المشكلة الكبرى في جدة والتي هي سبب التلوث البيئي وهي الصرف الصحي فمن المؤسف والمخجل أنه لا أحد يتحدث عنه أو يتابعه ، الصرف الصحي هو أبو المشكلات.. فإلى أين انتهى؟ أجيبونا. عبد الله أبو السمح - عكاظ **في بداية الثمانينات من القرن العشرين كتب الصحافي والكاتب السعودي رضا لاري سلسلة مقالات في جريدة "الرياض" بعنوان "الشباب بين قوسين" وصف فيها حال بعض الشباب السعودي الذي عالج فشله باللجوء الى إدمان المخدرات، أو التدين المتشدد. المقال أغضب بعضهم ، واضطر لاري الى كتابة مقال اعتذار وتوبة. لكن السنوات الماضية أثبتت إن رضا لاري كان محقاً، وأن مقالاته لم تكن تستدعي الاعتذار، وانما التقدير والاهتمام، وفتح حوار جدي حول التشدد الذي انخرط فيه بعض الشباب في تلك المرحة. تشبيه التدين بالمخدر ، واستخدامه كحل للهروب من المشاكل في تلك المقالات، منعنا من التوقف عند المسألة، وزايد بعضنا على المجتمع - ان لم يكن معظمنا - في دعم التشدد، بل ان حركة المجتمع ومؤسسات الدولة كانت تساير هذا التشدد، وتحسن فيه الظن وتقدم له الدعم المادي والمعنوي، الى درجة ان مفهوم " قادة الرأي" في السعودية تغيّر، وأصبحت قيادة الرأي حكراً على نفر من الوعاظ البسطاء والمتشددين الذين تحول بعضهم لاحقاً الى نجم في الفضائيات، وغاب دور المثقف والكاتب والأديب وأستاذ الجامعة والمهندس والطبيب، والمؤسف ان "احتلال" مواقع قيادة الرأي ومنابرها لا يزال قائماً حتى ساعة كتابة هذا المقال. داؤد الشريان - الحياة **إلا إنه يجدر بنا التساؤل والبحث والتنقيب عن أسباب توزع الشباب السعودي بين أفغانستان وباكستان والشيشان واليمن ولبنان والعراق واندونيسيا ، وكأن شبابنا أوصياء على الأمم الأخرى ومسؤولون عن إصلاحها. يجب أن ندرس ونبحث عن أسباب الإرهاب ومسبباته، هل هي تعود إلى سوء أحوال معيشية ، أم ارتفاع في نسبة البطالة، أم أنها مشاعر إحباط بين الشباب. أم ان الأمر يعود إلى وجود مناخات فكرية نشطة مؤثرة وضعف مواطنة؟ علينا ان نبحث عن الأسباب اتي تدفع شاباً صغيراً مثل عبد الله عسيري ، ليتحول إلى مفجر ومنتحر، عبر وضع عبوة متفجرة في مؤخرته، بهدف القضاء على الآخرين وإرعاب وإرهاب المجتمع! ما أكثر الاسئلة التي تبحث عن إجابات، وهو مايعني أن البلاد لا تزال حتى اليوم لا تواجه الإرهاب بجهد جماعي موحد، فبخلاف التعاطي الأمني الواضح، تظل الجهود الرسمية والشعبية الأخرى تفتقد الدقة، كون الخطاب المستخدم في الحرب على الإرهاب لايزال تقليدياً وإنشائياً مكرراً لايمكن أن يؤثر في من تم غسل دماغه وقرر إزهاق دم كل مخالف، معتقداً الفوز بالجنة ومعانقة الحور العين. جميل الذيابي - الحياة