سعاد عبد الله نجمة من طراز خاص، لديها تاريخ عريق، وتعد من المساهمين في تثبيت أقدام الدراما الخليجية والمساهمين في انتشارها، وشكلت مع أبناء جيلها أمثال عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد وغانم الصالح ثنائيات رائعة وأعمالاً ما زالت في ذاكرة المشاهد نذكر منها على هامان يافرعون، درس خصوصي، رقية وسبيكة، على الدنيا السلام، خالتى قماشة، محظوظة ومبروكة... استطاعت سعاد عبد الله بفضل موهبتها الكبيرة أن تصبح إحدى نجمات الصف الأول في الخليج العربي، بل إنها وإلى جانب الفنانة حياة الفهد من أكثر النجمات المطلوبات والتي تسوق باسمها الأعمال الدرامية مهما كان مضمونها. وتنقلت سعاد عبد الله بين الكوميديا والتراجيديا غير أنها استقرت منذ أعوام على تقديم الدراما الاجتماعية ذات الأبعاد الإنسانية كما حدث في مسلسل "فضة قلبها أبيض" الذي قدمت من خلاله دورا استثنائيا عن سيدة تجاوزت الخمسين من عمرها لكنها ما زالت تعاني قصورا عقليا. وهذا العام تقدم النجمة الكويتية مسلسل "أم البنات" الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى من تأليف الشابة هبة مشاري حمادة وإخراج عارف الطويل، مسلسل يجمعها مجددا مع الفنان غانم الصالح بعد طول انقطاع. "أم البنات" دراما اجتماعية عن أم تعاني من سيطرة زوجها وجبروته وتحاول أن تنأى ببناتها الست عن صعوبات الحياة وتحميهم من تسلط والدهم وجبروته، وتصف سعاد عبد الله دورها في المسلسل بالدور الجديد والمكتوب بطريقة متقنة وتقول: "أمثل في المسلسل آلاف النساء المغلوب على أمرهن في الدنيا". ويبدو أن نص "أم البنات" يأتي في إطار التوجه الذي اعتمدته الفنانة الكويتية في الدفاع عن حقوق المرأة فهي تؤكد ذلك دائماً بالقول: "نحاول في أعمالنا أن نوصل صوت المرأة وقضاياها ومشاكلها وهمومها إلى كل من يهمه أمر المرأة، كما ونلقي الضوء على بعض الجوانب القانونية التي فيها ظلم للمرأة".